وفد من وزارة الخارجية الالمانية ، يتفقد المتحف الآتوني بالمنيا
- زينب السعيدتفقد وفد من وزارة الخارجية الالمانية مشروع إنشاء المتحف الآتوني بمنطقة شرق النيل ، يرافقه الدكتور محمد محمود أبوزيد ، نائبا عن اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا ، لمشاهدة ورصد جميع الاعمال التي تم الانتهاء منها ، وتمهيدا للبدء في تنفيذ أعمال المرحلة الثالثة ، حيث سيعقد الوفد غدا الاربعاء ، لقاءا مع لجنة تسيير الاعمال الخاصة بإنشاء المشروع ، برئاسة وزير السياحة والاثار.
ضم الوفد الدكتور أندرياس جورجن رئيس قطاع الشؤون الثقافية والتواصل بوزارة الخارجية الالمانية ، الدكتور هيرمان بارتسينجر رئيس مؤسسة التراث الثقافي البروسي ، باربارا فوس مسؤول العلاقات الثقافية والتعليمية والاعلامية بشمال افريقيا والشرق الاوسط بوزارة الخارجية الالمانية ، ايلكه كيرال رئيس قسم الثقافة والتعليم بالسفارة الالمانية بالقاهرة ، الدكتورة فريدريكا زيفرند مدير متحف برلين ، ريجينا شولدز مدير متحف هيلدسهايم الألماني .
بحضور الدكتور محمد جلال نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع المحلي ،اللواء أحمد جبريل السكرتير العام المساعد للمحافظة ، دكتور حسين محمد الاستاذ بكلية الفنون الجميلة ، دكتور أحمد حميدة مدير المتحف الاتوني ، دكتور ثروت الازهري مدير إدارة السياحة ، ممثلين عن وزارة السياحة والاثار ، وكذلك ممثلين عن المكتب الاستشاري والشركة المنفذة للأعمال في المتحف.
أكد نائب المحافظ ان الانتهاء من المتحف الاتوني من شأنه ان يعيد وضع المنيا علي خريطة السياحة العالمية وسوف يساهم بشكل كبير في رفع الوعي الثقافي والاثري لدي المجتمع المنياوي كما سيساهم المتحف في تنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية الوافدة إلى المحافظة وثقافيًا من خلال خدمة المجتمع المحيط بالمتحف.
بدأ العمل فيه عام 2003، على مساحة إجمالية تبلغ 25 فدانا بطول 600 متر على كورنيش النيل، حيث تم طرح المشروع على 3 مراحل، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى في 2007، والتي شملت أعمال الهيكل الخرساني والمباني لمبنى المتحف الرئيسي، وكذا الأعمال الاعتيادية والتشطيبات للمباني الملحقة وتتمثل في مدرسة الترميم، ومبنى الماكينات، والكافتيريا، ومبنى محلات بيع الهدايا، والكوبري، إلى جانب البوابات .
هذا وقد توقف العمل عقب اندلاع ثورة 25 يناير ، تأثرا بالأحوال التي تعرضت لها البلاد خاصة الأحوال الاقتصادية ، ثم استكملت مراحل تنفيذ المتحف عقب تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم عام 2014 ، وشملت المرحلة الثانية من مشروع المتحف واجهات مبنى المتحف الرئيسي، وأعمال التكييف المركزي، وأعمال المصاعد، وأعمال شبكة الري بالموقع العام، ومبنى مركز الشرطة السياحي.
وتمتد المرحلة الثانية في أعمال المرحلة الثالثة استكمال الأعمال المدنية بالموقع العام، إلى جانب جميع أعمال الكهرباء، واستكمال أعمال التكييف والحريق والري. وقد جاءت فكرة إنشاء المتحف الآتوني من خلال اتفاقية للتآخي بين محافظة المنيا ومدينة هيلدسهايم الالمانية عام 1979، ليحكي فترة الملك إخناتون، وفترة التوحيد لسرد قصة مدينة "أخت آتون" تل العمارنة لكونها جزءا من محافظة المنيا، وعاصمة مصر في ذلك الوقت، ليصبح المتحف منارة ثقافية هامة في محافظات الصعيد.