هواوي تكشف النقاب عن استراتيجيات وحلول شاملة لبناء الاقتصادات والمجتمعات الرقمية المستقبلية
- مروة رزقإثر إلغاء مؤتمر الجوالات العالمي الذي كان من المزمع عقده في نهاية الشهر الماضي وتشارك فيه هواوي بثقل كبير لتعلن عن استراتيجية وخطط أعمالها المستقبلية والعديد من المنتجات والحلول الرقمية الجديدة، نظمت شركة هواوي سلسلة من المؤتمرات والفعاليات الحية تابعها الملايين عبر الانترنت وتضمنت الإعلان عن مجموعة من المبادرات والمنتجات والحلول الجديدة التي تم تصميمها لتتماشى مع المتطلبات الحالية لمشغلي الاتصالات والحكومات والمؤسسات في إطار دعم مساعيهم لدخول العصر الرقمي وإجراء التحولات اللازمة لذلك. كما كشفت الشركة النقاب عن خطتها لاستمرار عملها على تطوير التقنيات الحديثة كالجيل الخامس والذكاء الاصطناعي وحوسبة مراكز البيانات وغيرها لمتابعة دعم عملائها على الرغم من التحديات الحالية التي تواجهها الشركة مدفوعة بموقف الإدارة الأمريكية وتصاعد مساعيها لعرقلة نمو أعمال هواوي خصوصاً في مجال تطوير شبكات الجيل الخامس.
وكشف ريان دينغ، المدير التنفيذي لمجلس الإدارة ورئيس مجموعة أعمال "هواوي كاريير" لشبكات الاتصالات عن أحدث منتجات وحلول هواوي من الجيل الخامس أثناء إطلاق البرنامج الجديد "شركاء ابتكارات الجيل الخامس" (5G Partner Innovation Program). وتهدف هذه الجهود إلى إنشاء نظام إيكولوجي مبتكر من شأنه المساهمة في نجاح تقنيات الجيل الخامس في المجال التجاري وتسخيره لتنمية وتطوير أعمال مختلف الصناعات والقطاعات بحسب طبيعة متطلبات كل سوق.
وفي إطار تسليطه الضوء على مستجدات أعمال تقنية الجيل الخامس، ذكر دينغ، أن هواوي نجحت حتى اليوم بتوقيع 91 عقداً جديداً من عقود الجيل الخامس التجارية بفضل التطور الكبير الذي حققته في مجال توفير منتجات وحلول وخدمات ابتكارية لهذه التقنية على مستوى نشر الشبكات وبناء النظام الإيكولوجي بالتعاون مع الشركاء والعملاء، وزيادة زخم الخبرة المكتسبة عالمياً بدعم ذراع البحث والتطوير والاستثمارات الضخمة التي تضخها الشركة في هذا المجال وأثمرت عن مزيد من الابتكارات رغم فترة التحديات. ومن أبرز ماذكره دينغ أنه بات بإمكان مشغلي الاتصالات في عصر الجيل الخامس توفير نماذج أعمال مختلفة للمستهلكين والشركات وتوفير تجارب وخدمات جديدة تمتلك مميزات مختلفة يتمثل أهمها في تحديد رسوم المستخدمين بناءً على عدد أكبر من المقاييس بما فيها حجم البيانات والكمون وعرض النطاق وعدد الأجهزة المتصلة، مما يمكّن من تسييل مزيد من خدمات الجيل الخامس لصالح نمو أعمال المشغلين ووفائهم بمتطلبات المستهلك والمؤسسات في العصر الرقمي.
وأطلق دينغ "برنامج شركاء ابتكارات الجيل الخامس"، الذي تخطط هواوي من خلاله لاستثمار 20 مليون دولار أمريكي لمتابعة تطوير ابتكارات الجيل الخامس على مدار السنوات الخمس القادمة، مما يساهم بازدهار النظام الإيكولوجي وتسريع نجاح التطبيقات التجارية للجيل الخامس ليشمل صناعات وقطاعات وأعمال ووسائط جديدة كالرعاية الصحية والتعليم وغيرها.
من جانبه أكد بنغ سونغ، رئيس قسم المبيعات وتسويق الحلول في مجموعة أعمال "هواوي كاريير" لشبكات الاتصالات، أن إطلاق هواوي لمنتجات وحلول جديدة لشبكات الجيل الخامس المتطوة يهدف إلى دعم مساعي مشغلي الاتصالات لخوض غمار تجارب جديدة تستهدف تحقيق النجاح في المجال التجاري للجيل الخامس، وتتناسب مع استراتيجيات وخطط نمو أعمالهم في التوسع نحو مزيد من فئات المستهلكين وعملاء القطاعين العام والخاص في مختلف الصناعات والقطاعات. وفي هذا الإطار، كشفت هواوي النقاب عن أول حلول الشبكات الحتمية الموجهة من الجيل الخامس للشبكة الأساسية، والتي تهدف إلى تقديم خدمات جديدة مميزة للأفراد والمنازل والمؤسسات.
وتحقيقاً لأهدافها المستقبلية، أطلقت هواوي بالشراكة مع مجمعة من شركائها في هذا القطاع عن نتائج بحث جديد وورقة بيضاء لشبكات الجيل الخامس الحتمية (5GDN)، والتي تتضمن تحليلاً لأكثر من 100 من استخدامات هذه الشبكات في أكثر من 10 قطاعات، وتبين متطلبات الرقمنة لكل قطاع منها من أجل استخدام شبكات الجيل الخامس. وكشف يانغ تشاو بين، رئيس خط إنتاج الجيل الخامس في شركة "هواوي" عن عوامل التمكين العشر الرئيسية للجيل الخامس. وتهدف هذه المبادرات إلى توفير أفضل الخدمات للمستخدمين النهائيين والمستخدمين في المنازل والمستخدمين ضمن المجال الصناعي ومؤسسات القطاع العام والخاص لضمان نجاح أعمالهم ونموها بحسب متطلبات عملائهم في عصر الجيل الخامس.
وحققت أحدث منتجات الشركة المخصصة للمؤسسات التي تم كشف النقاب عنها خلال سلسلة المؤتمرات والفعاليات وتشمل خلايا البطاريات الآمنة وأجهزة نقل البيانات ووحدات التخزين الذكية (all-flash) ومنتجات متطورة من "واي فاي 6" عالية الجودة، نجاحاً واسعاً في أوساط الشركات التي تبحث عن هذا النوع المتطور من الحلول التقنيات المدعومة بأنظمة تخزين وتحليل البيانات، حيث تركز أحدث حلول هواوي في هذا المجال على الأداء الفائق والسعة الكبيرة والسرعة العالية والخدمات ذات الاستمرارية لتلبية احتياجات العملاء في جميع أنحاء العالم، ونجحت في الانفراد بالعديد من التقنيات والحلول والمنتجات التي قطعت شوطاً كبيرا من التطور مقارنة بمثيلاتها المتوفرة في الأسواق، وخصوصاً في مجاتل الحوسبة ومراكز البيانات وتقنية شبكات "واي فاي6" اللاسلكية..
ويعزوا العديد من المحللين استمرا ابتكارات هواوي وتفوقها لاستثماراتها الكبيرة في مجال البحث والتطوير، حيث استثمرت الشركة أكثر من 100 مليار دولار في مجال البحث على مدار الثلاثين عاماً الماضية، مع تعزيز استثماراتها في مجال الأبحاث النظرية والأساسية التي تعتبرها الشركة البذور الحقيقية للابتكارات وخصص لذلك 20% إلى 30% من ميزانيتها السنوية للبحث والتطوير، مما أدى إلى متابعة نمو أعمال الشركة من خلال قدرتها على التفرد بتوفير ابتكارات جيدية عززت ريادتها لعمليات نشر تقنيات الجيل الخامس على مستوى العالم، حيث اختارت أكثر من 700 مدينة و228 شركة من الشركات المدرجة ضمن قائمة "فورتشن غلوبال 500"، شركة هواوي شريكاً لها في مشروع التحول الرقمي حتى اليوم.
ووفقاً لشركة البيانات الدولية (IDC)، من المقرر أن يبلغ الإنفاق على تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 83.7 مليار دولار في عام 2020 بزيادة قدرها 2.8% سنوياً في حين تصل حسابات الشركات إلى 56.8% من هذا الرقم.
وتعتبر هواوي منطقة الشرق الأوسط في مقدمة الأسواق العالمية التي تركز عليها باعتبارها تمر حالياً بمرحلة هامة من التحول الرقمي وتحتاج لدعم واسع في هذا المجال. وكان عدد من مسؤولي هواوي قد ذكروا مؤخراً بأن عدداً من دول منطقة الشرق الأوسط تتربع حالياً على رأس هرم الدول الأفضل عالمياً في تبني تقنية الجيل الخامس والعمل على دمجها بالتقنيات الحديثة الأخرى، وذلك بفضل الاستراتيجيات والخطط والرؤى الوطنية الطموحة لهذه البلدان وحرصها على الاستفادة القصوى من التكنولوجيا في تنمية الأعمال وتطوير المجتمعات وبناء الاقتصادات الرقمية المستدامة القائمة على المعرفة. وتتمثل أولويات دعم هواوي في هذا المجال التركيز على تطوير الكوادر البشرية المحلية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات بدول منطقة الشرق الأوسط من خلال العديد من مبادرات وبرامج ومسابقات تنمية المواهب وصقل المهارات وتحفيز الفكر الابتكاري لدى طلبة الجامعات بالشراكة مع عدد كبير من الوزارات والهيئات الحكومية ذات الصلة.