الأزهر للفتوى يعلق على صيغة الأذان وقت منع الصَّلاة في المساجد
- ياسر خفاجيأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، صيغة الأذان وقت منع الصَّلاة في المساجد منعًا من انتشار وباء كورونا.
وقال مركز الأزهر يجوز للمؤذن أن يقول: في أذانه: «ألا صلوا في رحالكم، ألا صلوا في بيوتكم» بدلًا عن قوله في الأذان: «حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح»، في حال نزل بالمسلمين في أرض عذرٌ عامٌّ منعهم من الوفود إلى الصلاة في المساجد؛ كما هو الحال هذه الأيام من خوف ضرر فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)؛ لمَا للتجمعات من خطورة شديدة تسبب انتشاره؛ فحفظ النفس ورفع الضرر عنها مقصدان من مقاصد الإسلام العليا.
لتكون صيغة الأذان:
اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر.
أشهد أن لا إلهَ إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله.
أشهد أن محمدًا رسولُ الله، أشهد أن محمدًا رسول الله.
ألا صلوا في بيوتكم.
ألا صلوا في رحالكم.
الله أكبر، الله أكبر.
لا إله إلا الله.
واستشهد بأنه قد جاء في السُّنة ما يدل على جواز الصلاة في البيوت وقت توقع الضرر أو حصول المشقة من وباء أو مطر أو وحل أو شدة برد أو ريح مع استبدال ألفاظ الأذان كما هو مبين؛ ويدل على ذلك أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إذَا كَانَتْ لَيْلَةً ذَاتَ بَرْدٍ وَمَطَرٍ يَقُولُ: أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ. [صحيح البخاري]،
وعن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- أنَّهُ قالَ لِمُؤَذِّنِهِ في يَومٍ مَطِيرٍ: إذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، فلا تَقُلْ: حَيَّ علَى الصَّلَاةِ، قُلْ: صَلُّوا في بُيُوتِكُمْ، قالَ: فَكَأنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَاكَ، فَقالَ: أَتَعْجَبُونَ مِن ذَا، قدْ فَعَلَ ذَا مَن هو خَيْرٌ مِنِّي، إنَّ الجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وإنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ فَتَمْشُوا في الطِّينِ والدَّحْضِ. [صحيح مسلم]
وعن نافع -رضي الله عنه- قال: «أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: (أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ) فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ، فِي السَّفَرِ» [صحيح البخاري].