مبادرة شبابية لتأمين أصحاب المعاشات في بنها من فيروس كورونا
- ياسر خفاجيفي إطار التضافر المجتمعي ودعم جهود الدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، أطلق شباب مدينة بنها، بالتنسيق مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بالقليوبية، مبادرة تطوعية لمساعدة أصحاب المعاشات خلال الأيام المقبلة، التي ستشهد صرف مستحقاتهم عن شهر أبريل على مدار تسعة أيام، بالتزامن مع ذروة انتشار الفيروس في مصر، وخاصة وأن كبار السن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وعقد أمين مختار زيدان مدير عام الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي للعاملين بالقطاع الحكومي بالقليوبية، اجتماعا مع الشباب، استعرض خلاله الموقف وجهود التنسيق مع الجهات المعنية، ثم ناقش الشباب خطتهم للتنظيم وتقسيم المتطوعين إلى فرق توزع على أيام الصرف التسعة، وعرضوا ما يمكنهم تقديمه سواء توفير كراسي، أو مطهرات وكمامات، أو لوحات إرشادية، بخلاف عمل حملة توعية على السوشيال ميديا والشوارع بالمواعيد والنصائح، بالإضافة إلى تطوع طبيبين لقياس الضغط والسكر والتدخل في السريع في أي حالة طوارئ.
وأعرب مختار زيدان، عن تقديره لحماس الشباب وإخلاصهم في التضافر مع الجهود المبذولة لحماية الوطن من الوباء الذي بات يهدد العالم كله، مثمنا أفكارهم ورؤيتهم الواعية للظروف الراهنة وإدراكهم للمخاطر التي تحيط بالمجتمع، وهو ما يعكس أنهم قادة على قدر المسؤولية ويؤكد أن الرهان على الشباب لم يكن يوما خاسرا، مشددا على أنه حريص على التعاون معهم في تنظيم هذا الحدث الصعب، حتى لا يصاب أي مواطن بأي مكروه خلال قبض معاشه.
وقال عمرو طلعت، صاحب فكرة المبادرة ومنسقها العام: "كلنا جنود في المعركة، ولن ندخر جهدا في حماية وطننا أو رفع الخطر عن أهالينا"، موضحا أنه أحد موظفي الهيئة، لكن طبيعة عمله لا علاقة لها بالخزينة أو صرف المعاشات، إلا أن إحساسه بالمسؤولية، دفعه لعرض الفكرة على رؤسائه، والتتواصل مع مجموعات من شباب مدينة بنها وحملات تطوعية وشخصيات عامة من الفاعلين بالمجتمع المدني، وطرح عليهم فكرة المشاركة في تنظيم عملية الصرف وتذليل العقبات أمام أصحاب المعاشات، كل حسب استطاعته، وسط ترحيب وحماس كبير منهم.
وأكد عمرو طلعت: "لا يمكننا منع التجمعات أمام منفذ الصرف، لكن يمكننا تنظيمها، واتباع جميع الإرشادات الاحترازية التي تهدف إلى منع انتشار الفيروس، وهذا هدفنا الرئيسي، وندعو أهالينا لمساعدتنا في حمايتهم والتيسير عليهم من خلال الالتزام بالإجراءات التنظيمية لعبور هذه الفترة على خير"، مؤكدا "حياتهم غالية علينا، وهذا واجبنا، نحن في حرب صعبة تحتاج إلى تكاتفنا جميعا، الأطباء يقاتلون المرض في الصفوف الأولى، ونحن نقاتل في الصفوف الخلفية نقاتل للحد من انتشار الفيروس، ولهذا كان شعار المبادرة (معا ضد كورونا)".