حكم استخدام الحقنة الشرجية في نهار رمضان
- هبه حامدطرح أحد الصائمين سؤالاً علي الموقع الإلكتروني لـ "دار الإفتاء المصرية " عن الحكم الشرعي في استخدام الحقنة الشرجية في نهار رمضان .
فَأَجَابَهُ الأستاذ الدكتور / شوقي إبراهيم علام قائلاً :
اقرأ أيضاً
- اليوم .. « دار الإفتاء» تستطلع هلال جمادي الآخرة لعام 1442هـ
- «الإفتاء»: الاختلاط بين الرجال والنساء في المدارس ووسائل المواصلات والأماكن العامة جائز شرعا
- «دار الإفتاء» تدشن معارض متحركة للوقاية من التطرف
- خيرى رمضان تعليقا على مبادرة ”العلا”: مصر لا تغلق أبواها فى وجه أحد
- ضبط أدوية مٌهربة ومحظور تداولها بعدة صيدليات بمدن الزقازيق وههيا والعاشر من رمضان
- الإفتاء تعلق على صورة ممرضة مستشفى الحسينية بالشرقية
- خيرى رمضان يغنى مع فتيات وأطفال مؤسسة "بناتى" فى حديث القاهرة
- دار الإفتاء تحسم الجدل حول شرعية احتفال المسلمين بعيد الميلاد وتهنئة المسيحيين
- اليوم.. « دار الإفتاء » تعلن حصاد 2020 خلال مؤتمرًا بحضور 3 وزراء
- إسلام نصر يشارك في مسلسل ”الاختيار ٢” بدراما رمضان المقبل
- الدين بيقول إيه» | ما حكم الشرع فى إعطاء الأم زكاة مال ابنتها ؟ تعرف على رد الإفتاء
- الإفتاء تحذر من سوء استخدام «تيليجرام»: حرام شرعًا
الحُقَنُ الشرجية -وهي التي تُعرَف بالحُقنة والاحتقان عند الفقهاء- مذهب جمهور العلماء أنها مُفسِدَةٌ للصوم إذا استُعمِلَت مع العَمْدِ والِاختِيَارِ؛ لأنَّ فيها إيصالًا للمائع المَحقُونِ بها إلى الجوف مِن منفذٍ مفتوحٍ، وذهب العلَّامة اللخمي مِن المالكية إلى أنها مُبَاحَةٌ لا تُفَطِّر، وهو وَجْهٌ عند الشافعية قاله القاضي حسين، وفي قولٍ آخر عند المالكية أنها مكروهة.
وقال العلَّامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل في شرح مختصر خليل" [وسُئل مالكٌ في "مختصر ابن عبد الحكم" عن الحقنة، فقال: لا بأس بها. قال الأبهَرِيُّ: إنما قال ذلك لأنها ضَرْبٌ مِن الدواء وفيها مَنْفَعَةٌ للناس، وقد أباح النبيُّ عليه السلام التداوي وأَذِنَ فيه.
وقال الحافظ ابن عبد البَرِّ المالكي في "الكافي في فقه أهل المدينة" [وقد قِيلَ: القضاء في الحقنة استحبابٌ لا إيجابٌ، وهو عندنا الصواب؛ لأنَّ الفِطْرَ مِمَّا دَخَلَ مِن الفَمِ ووَصَلَ إلى الحَلْقِ والجَوف] .
وبِناءً على ذلك: فيُمكِنُ تَقلِيدُ هذا القول عند المالكية لِمَن ابتُلِيَ بالحقنة الشرجية في الصوم ولم يكن له مَجَالٌ في تأخير ذلك إلى ما بعد الإفطار، ويكون صيامُهُ حينئذٍ صحيحًا، ولا يجب القضاء عليه، وإن كان مستَحَبًّا خروجًا مِن خلاف جمهور العلماء.