بالفيديو.. آخر عتاب من الشيخ الطبلاوي للرئيس السيسي: «أنا زعلان منه»

وجه الشيخ محمد محمود الطبلاوي نقيب قراء ومحفظي القرآن الكريم -رحمه الله-، عتابًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا،: "السادات الله يرحمه كان يهتم بأهل القرآن، وبصراحة أنا زعلان من الرئيس عبد الفتاح السيسي، فأنا أحبه وأسميه المنقذ وعتاب المحبين أنه كان من باب أولي ومن المفروض أن يكرمني أمام الجمهور؛ لأنني أحبه من قلبي، وليس نفاقًا أو طلبًا لمصلحة".

وأضاف الطبلاوي -رحمه الله-، خلال حوار أجراه مع ممثل منظمة "مصر أولًا" قبل أسابيع قليلة من وفاته،: "أنا أحبه من قلبي لأنه أنقذنا من بئر كنا سنقع فيه كلنا، وهذه شهادة لله، ونحن كنا سنذهب في متاهات، ولكن ربنا أنقذنا بالرئيس عبد الفتاح السيسي".

 

انطلاق النجم

وتطرق الشيخ الراحل، إلى بدايته في حفظ كتاب الله ومع التلاوة، قائلًا،: "بدأت مع القرآن الكريم زي أي عيل بيروح الكتاب يحفظ القرآن وكان أيامها الشيخ يمتلك خبرة ربانية، يفرز الأصوات، ويقول فلان هذا صوته جيد، وهذا صوته كذا، وكان أبي يدفع قرش صاغ كل أسبوع كي يعتني بي الشيخ، رغم أن الأطفال زملائي كانوا يدفعون تعريفة فقط في الأسبوع".

وللشيخ ثروة قد نعتبرها قومية، في مجال قراءة وتجويد القرآن الكريم، فكان يقول،: "ثروتي الحقيقية هي تسجيل القرآن الكريم مرتين مجوداً، ومرتلًا، وهذا هو أجمل ما في حياتي؛ حيث يذاع المصحف المرتل في دول الخليج بناء على رغبة إذاعاتهم، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من التسجيلات التي سجلتها في السبعينيات وذلك في المساجد الكبرى بمصر، وبعض الدول العربية، والإسلامية، والأجنبية، وهي تلاوات نادرة، وحفلات خارجية".

 

عودة «الكتاتيب»

طالب الشيخ الطبلاوي، مرارًا بعودة الكتاتيب، وهي دروس للأطفال لحفظ وقراءة القرآن في منزل الشيخ الحافظ، وانتشارها قائلا،: "لابد من عودة الكتاتيب مرة أخرى وبكل الوسائل الممكنة فهي التي خرجت جيلًا من عمالقة كبار، ومشاهير القرّاء، أمثال: الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ المنشاوي، والشيخ الحصري رحمهم الله جميعاً، ففي الكتاب يلقن القارئ أصول حفظ القرآن، والقراءات في سن صغيرة بحيث يستطيع أن يواصل مسيرة العظماء".

 

رحيل بعد عطاء

وكانت آخر تلاوة للشيخ الطبلاوي في محفل رسمي، تلاوته خلال احتفال دار الإفتاء برؤية هلال شهر رمضان.

وتوفي الشيخ الطبلاوي، الثلاثاء الماضي 6 مايو، عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد أن قدم للأمة الإسلامية تلاوات ستظل خالدة، دالة على طلاوة صوته؛ فكأنما أوتي مزمارًا من مزامير داوود رضي الله عنه؛ فهل يصالح الرئيس عبد الفتاح السيسي الشيخ الطبلاوي، ويجبر عتابه بتكريم اسمه بعد وفاته؟!!