الجمعة 22 نوفمبر 2024 07:34 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    تقارير وقضايا

    هل في سنة الرسول ما يدل على أن وباء كورونا سينتهي يوم 12 مايو الجاري؟.. الأزهر يرد

    نفى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وجود حديث نبوي عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يؤكد زوال الفيروسات والأوبئة في 12 مايو الجاري، منبهًا على أنَّ الفهم الصّحيح للنّصوص الشّرعيّة هو العاصم لهذه الأمة من الضّلال والتّطرف واعتناق الخرافة.

     

    وأضاف المركز في فتوى له، أن أعلم هذه الأمة بقرآنها وسُنَّة نبيها ﷺ هم العُلماء الرَّبانيون المُتضلّعون من علوم الشَّريعة الإسلامية وآدابها، المُتمكِّنون من آلاتها وأدواتها؛ لذا كان الرّجوع إليهم لفتح ما استُغلق على الأفهام من الكلام والأحكام هو واجب كلِّ وقت؛ تحقيقًا للمقاصد الشَّرعيَّة، واحترامًا لمبدأ التَّخصُّصيَّة.

     

    ومن أمثلة النُّصوص التي أُسِيء فهمها ما انتشر مُؤخرًا من أحاديث نبوية قيل: إنَّها تحتوي على تنبؤٍ بنهاية جائحة كورونا (كوفيد 19) عند ظهور نجم الثُّريا في اليوم 12 من شهر مايو 2020م الجاري.

     

    وهذه الأحاديث هي:

     

    - ما رواه الإمام أحمد في مسنده بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺَ: «إِذَا طَلَعَ النَّجْمُ ذَا صَبَاحٍ، رُفِعَتِ الْعَاهَةُ» مسند أحمد (14/ 192) حديث رقم: (8495).

     

    - وما رواه أيضًا بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، عَنِ النَّبِيِّ ﷺَ قَالَ: «مَا طَلَعَ النَّجْمُ صَبَاحًا قَطُّ، وَتَقُومُ عَاهَةٌ، إِلَّا رُفِعَتْ عَنْهُمْ أَوْ خَفَّتْ»  مسند أحمد (15/ 16) حديث رقم: (9039).

     

    - وما رواه أيضًا بسنده عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ ... قَالَ: وَسَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ، فَقَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى تَذْهَبَ الْعَاهَةُ»، قُلْتُ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمَا تَذْهَبُ الْعَاهَةُ، مَا الْعَاهَةُ؟ قَالَ: «طُلُوعُ الثُّرَيَّا» مسند أحمد (9/ 55) حديث رقم: (5012).

     

    وأشار إلى أن هذه الآثار في مجملها صحيحة؛ لكن فهمها المنتشر وربطها بكورونا مغلوط وغير دقيق، وما وقع ذلك إلّا من تجاسر غير المُختصّين على شرح الحديث النبوي بعيدًا عن أحاديث أخرى واردة في المسألة نفسها.

     

    إذ الأحاديث السّابقة وردت في معنى خاصّ غير عامّ:

     

    1) فالعاهة المقصودة في الأحاديث السّابقة هي عاهة الثّمار، وليست مُطلق العاهة.

     

    2) وما ورد في بعض الرّوايات من قوله ﷺ:«إِذَا ارْتَفَعَتِ النُّجُومُ ارْتَفَعَتِ الْعَاهَةُ عَنْ كُلِّ بَلَدٍ» فالمراد بلاد الحجاز خاصة.

     

    3) وأيضًا فالمراد من الأحاديث ليس بيان وقت ارتفاع العاهة عن الثمار وذهابها، وإنما المراد النهي عن بيع الثّمار قبل بدو صلاحها.

     

    فعن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، نَهَى النَّبِيُّ ﷺ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلاَحُهَا، وَكَانَ إِذَا سُئِلَ عَنْ صَلاَحِهَا قَالَ: «حَتَّى تَذْهَبَ عَاهَتُهُ». [متفق عليه].

     

    4) أقوال الأئمة العلماء وشراح الحديث تدل على ذلك، والتي منها:

     

    - قول البغوي: (وإضافته -أي: بدو الصلاح- إلى طلوع الثريا، من حيث إن بدو الصلاح في الثمار يكون بعد طلوعها غالبا). شرح السنة للبغوي (8/ 98).

     

    - وقول ابن الملقن: (لأن الثريا إذا طلعت آخر الليل بدا صلاح الثمار بالحجاز خاصة؛ لأنه أشد حرًّا من غيره) التوضيح لشرح الجامع الصحيح (14/ 484).

     

    - وقوله أيضًا: (ومعنى النهي عن ذلك عند عامة العلماء خوف الغرر؛ لكثرة الجوائح فيها، ... فإذا بدا صلاحها واحمرت أمنت العاهة عليها في الأغلب وكثر الانتفاع بها). التوضيح لشرح الجامع الصحيح (14/ 487).

     

    - وقول ابن حجر: (وفي رواية أبى حنيفة عن عطاء «رفعت العاهة عن الثمار» والنجم هو الثريا، وطلوعها صباحا يقع في أول فصل الصيف، وذلك عند اشتداد الحر في بلاد الحجاز وابتداء نضج الثمار، فالمعتبر في الحقيقة النضج، وطلوع النجم علامة له، وقد بينه في الحديث بقوله: «ويتبين الأصفر من الأحمر»). فتح الباري لابن حجر (4/ 395).

     

    - وقول الملا علي القاري: (قال الخرقي: إنما أراد بهذا الحديث أرض الحجاز؛ لأن في آبان [شهر 8 عند الفرس] يقع الحصاد بها وتدرك الثمار فيها. وقال القبتي: أحسبه أراد عاهة الثمار خاصة). شرح مسند أبي حنيفة (1/ 142).

     

    وختامًا يؤكد مركزُ الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنَّ فهم الحديث النبوي واستخراج الأحكام منه لا يكون بمعزلٍ عن غيره من النُّصوص الواردة في السُّنة النّبويّة المُطهَّرة؛ وإنما تُفهم نصوص السُّنة في ضوء بعضها البعض؛ كالسُّورة من القرآن في وحدة موضوعيّة جامعة، خالية عن المُعارضة.

     

    ويُحذر مركز الأزهر للفتوى من تَدَاول هذه المنشوراتِ وأمثالها، ونشر الخرفات، والانسياق وراء الأفهام المغلوطة للنُّصوص الشَّريفة؛ لمَا في ذلك من مُعاونة على الإثم، والله سبحانه يقول: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [سورة المائدة: 2]، ويقول أيضًا: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [سورة ق: 18].

    مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية كورونا فيروس

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 07:34 صـ
    20 جمادى أول 1446 هـ 22 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:55
    الشروق 06:26
    الظهر 11:41
    العصر 14:36
    المغرب 16:56
    العشاء 18:17