يقولون بأن المرأة هي نصف المجتمع وهذه المقولة خاطئة بل المرأة هي كل المجتمع أنظروا كيف غيرت المرأة تاريخ البشرية جمعاء بدايةً من بدء الخليقة إلى يومنا هذا من التي كانت السبب في إخراج آدم أبو البشر من الجنة إنها حواء ومن التي واجهت العالم مع ابنها بأمر من الله وهي لم يلمسها رجل هي مريم العذراء أم النبي عيسى ومن التي أول من صدق النبي محمد هي امرأة وهي السيدة خديجة ومن التي نقلت علم الحديث هي امرأة السيدة عائشة والعديد من المواقف التي غيرت العالم عبر التاريخ كانت وراءها امرأة فهي كانت الأم التي تربي ابنها على تحرير بلده وهي كانت الملكة التي تحكم أعظم بلاد العالم وقتها وهي كانت المحاربة الشجاعة التي دافعت عن النبي محمد في أحد على ذكر المحاربة هناك امرأة شاركت في الحرب العالمية الثانية ولم يعطيها التاريخ حقها وهي المرأة القناصة ( لودميلا بافيلتشينكو ) هي فتاة سوفيتية ولدت عام 1916 في أوكرانيا كانت فتاة تحب العلم كثيرا وكانت مهتمة بدراستها بالجامعة كانت تدرس التاريخ وكانت تريد أن تحصل على درجة الماجستير وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية وقرر هتلر غزو الإتحاد السوفييتي ففتح الجيش السوفيتي باب التطوع حتى يدافع عن أرضه فتركت لودميلا دراستها وانضمت لصفوف جيش بلادها وفي التدريبات أظهرت براعة فائقة على القنص مما جعلها عضوة في أشد الكتائب السوفيتية وكانت في بداية الأمر تعاني في إثبات نفسها في هذه الكتيبة لكنها أصرت على تحقيق هدفها هو الدفاع عن أرضها وهي في سن الخامسة والعشرين من عمرها وبالفعل شاركت في الحرب وخاضت معارك كثيرة ومن أشهر تلك المعارك هي معركة أوديسا في الجبهة الشرقية وقتلت أكثر من 180 فرداً من الألمان وذهبت لودميلا مع وحدتها إلى جزيرة القرم وكعادتها كانت بطلت المعارك وقتها حيث نجحت في قتل أكثر من 250 جندي ألماني وأكثر من 30 قناصا مما أزعج القوات الألمانية فقرروا قتلها بأي طريقة وفي إحدى المعارك قصفوا قصفا عنيفاً بالمدافع وأصيبت لودميلا إصابة بليغة وتم سحبها من الجيش بسبب تلك الإصابة وبعد ذلك سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستقبلت استقبال الأبطال في البيت الأبيض وعندما رجعت لودميلا تم منحها رتبة رائد في الجيش السوفييتي واكتفت بتدريب القناصة فقط وبعد انتهاء الحرب استكملت لودميلا دراستها وامتهنت التأريخ وتم تعيينها مساعدة قائد الأسطول السوفييتي البحري لمدة ثمانية سنوات وتوفت سنة 1974 إنها المرأة يا سادة التي إذا اتيحت لها الفرصة للكفاح ستكون خير من ألف رجل مهدوا لها الطريق للعمل في كل المجالات فإن وراء كل عمل عظيم امرأة أعظم مزقوا هذه القوانين الصدئة التي تقيد حرية المرأة في عالمنا العربي وقوموا بتغيير الأفكار الرجعية ومن يتمسك بها هم أصحاب الشهوات ينظرون إلى المرأة على إنها أداة تقضى بها حاجة فقط فإن المرأة أصبحت الآن في الدول المتقدمة تقود شعوبها ولكم في رئيسة جمهورية كرواتيا خير مثال بل المرأة تستطيع أن تقود الكوكب بأكمله إذا اتيحت لها الظروف لذلك فالمرأة إنسان متكامل.