فتح المساجد والسينما.. عودة الحياة لطبيعتها في السعودية والكويت والإمارات

يبدو أن خطر تفشي فيروس "كورونا" -كوفيد19-، حول العالم، سيستمر عدة أشهر مقبلة، وهو ما ينذر بانهيار اقتصادات دول عدة؛ حال الإقدام على الإغلاق العام لاحتواء الفيروس وحماية المواطنين؛ وهو الأمر الذي دفع دولًا عربية لاعتماد خطط التعايش مع الفيروس، مع ما يحمله هذا الإجراء من مخاطر تفشي الوباء، معتمدة على اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية للتقليل من انتشار الفيروس ومنع حدوث موجة ثانية من تفشي الوباء.

السعودية والكويت والإمارات، اعتمدت خطط التعايش مع الفيروس، وأعلن عودة الحياة لطبيعتها خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي ذات الخطة التي اعتمدتها الدولة المصرية، وتسعى لتطبيقها خلال الأسابيع القليلة المقبلة؛ حفاظًا على مقدرات الدولة من الانهيار، وضرب معدلات التنمية التي حققتها خلال السنوات الخمس الماضية، وتلافي التأثيرات السلبية التي لحقت بها خلال الأشهر الثلاث الماضية جراء أزمة تفشي فيروس "كورونا" الذي أرهق العالم.

 

المملكة تتعايش

المملكة العربية السعودية والتي عدت أكثر الدول العربية تضررًا بالفيروس؛ مع تسجيل أكثر من 75 ألف حالة إصابة، بينها 400 حالة وفاة، وشفاء 45 ألف حالة، أعلنت قبل ساعات، عن خطتها للتعايش مع الفيروس، من خلال ثلاث مراحل، أولها تبدأ الخميس المقبل مع تعديل موعد خطر التجوال، وعودة بعض النشاطات والسماح بالتنقل بين المناطق والمدن بالسيارة الخاصة أثناء فترة عدم منع التجول.

المرحلة الثانية، التي اعتمدتها المملكة للتعايش مع الفيروس، تنطلق الأحد المقبل الموافق 31 مايو الجاري، وذلك من خلال السماح بإقامة الصلوات والجمع بالمساجد كافة، عدا مكة المكرمة مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، واستمرار إقامة صلاة الجمعة والجماعة في المسجد الحرام وفق الإجراءات الصحية، والاحترازية المعمول بها حاليًا.

 

المملكة أقر انطلاق المرحلة الثالثة من خطة التعايش مع فيروس كورونا، من يوم الأحد الموافق 21 يونيو المقبل؛ وذلك لتعود الحياة لطبيعيتها في جميع مدن المملكة، إلى ما قبل فترة إجراءات منع التجول، مع استثناء مكة المكرمة، والالتزام بالتعليمات الصحية والوقائية والتباعد الاجتماعي.

وأعلنت الرياض، استمرار تعليق الرحلات الدولية، والرحلات الخاصة بالعمرة والحج حتى إشعار آخر.

 

انفتاح الكويت

إمارة الكويت التي سجلت نحو 22 ألف حالة إصابة، بينها 9 حالات وفاة، أعلنت عن انتهاء حظر التجول الشامل الذي فرضته قبل نحو عشرين يومًا يوم السبت المقبل الموافق 30 مايو الجاري، في إطار خطتها للتعايش مع الفيروس، على أن يتم إقرار حظر تجوال جزئي يخفف تدريجيًا حتى عودة الحياة لطبيعتها.

وأوضح أنس الصالح وزير الداخلية الكويتي، أن الجهات المعنية تعمد الآن إلى وضع الملامح والتصورات النهائية حول خطة التعايش مع فيروس كورونا، وعودة الحياة لطبيعتها بالإمارة؛ آخذةً بقواعد التباعد الاجتماعي والاحترازات الصحية.

 

اقتصاد الإمارات

الإمارات التي سجلت أكثر من 30 ألف إصابة، بينها 250 حالة وفاة، لم تغب هي الأخرى عن خطط التعايش مع فيروس "كورونا"؛ حيث أعلن ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، عودة الحركة الاقتصادية لنشاطها اعتبارًا من غد الأربعاء الموافق 27 مايو الجاري، على أن يتم تطبيق حظرًا جزئيًا للحركة اعتبارًا من الساعة الحادية عشر ليلًا، وحتى الساعة السادسة صباحًا.

وشدد حمدان، على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والصحية، ومواصلة الجهات المعنية جهودها في توعية المواطنين والمقيمين بالاحتياطات الواجب اتباعها لمنع انتشار الفيروس وتحقيق أية أضرار للمواطنين والدولة.

ويشمل قرار عودة الحركة الاقتصادية، عودة مولات ومحال بيع المنتجات، والمشافي الخاصة والعيادات الطبية، والعمليات الجراحية، وكذا حركة الطيران لإعادة المقيميمة في الدولة إلى بلادهم، وكذا عودة عمل معاهد التعليم والتدريب ومراكز تدريب وعلاج الأطفال، إضافة إلى الأكاديميات والصالات الرياضية الداخلية، ونوادي اللياقة البدنية، ودور السينما مع مراعاة التباعد الاجتماعي، والتعقيم المستمر، إضافة إلى نشاطات التسلية والترفيه، والمزادات ومراكز تعهيد الخدمات الحكومية.