سياسي كردي يكشف لـ الميدان أهداف أردوغان من التدخل فى ليبيا
- محسن عوض اللهدعا آلان سليفي عضو العلاقات الدبلوماسية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال شرق سوريا لمحاسبة تركيا بعد تورطها في ليبيا، ودعمها لحكومة الوفاق وإثارة الفتنة بين الليبيين.
وقال سليفي لـ الميدان إن مذكرة التفاهم بين تركيا وحكومة الإخوان المسلمين التي تتمثل بحكومة الوفاق حول التعاون الأمني والعسكري وترسيم الحدود البحرية أُثارت جدلاً عربيا ودوليا واسع ضد التدخل السافر لنظام أردوغان في أكثر من بلد عربي.
وأشار إلى أن اردوغان على تعزيز نفوذ بلاده في شرق البحر المتوسط وشمال أفريقيا، حيث كانت البداية في سوريا، العراق، مصر، السودان والآن ليبيا، عبر دعم ميليشيات إسلامية متطرفة وبقايا داعش التي تسيطر على طرابلس والذي يسعى الجيش الوطني الليبي إلى تحريرها من تلك الميليشيات واستعادة الدولة الليبية.
وأكد سليفي أن تدخل أردوغان في ليبيا جاء لعدة أسباب أهمها الرد على اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية بين كل من مصر واليونان وقبرص ومزاحمة الدول التي تقوم بالتنقيب عن الغاز، وضمان تعاقد ودخول الشركات التركية في مشاريع إعادة الإعمار نظراً لخبراتها في هذا المجال، وتأكيد الدور التركي في العالم الإسلامي ودعمه لتنظيمات إخوان المسلمين بالمنطقة، ودعم الميليشيات الإرهابية بعد الهزائم التي لحقت به في مصر والسودان، وإعادة الفكر العثماني وإحياء أمجاده.
ولفت في حديثه إلى أن القوى العظمى تغض الطرف عن الجرائم التركية وذلك بسبب الصراع الدائر بين القطبين الأمريكي والروسي من أجل حروب الوكالة بين الطرفين، لكن هذه الحروب سوف تنتهي ويُحاسب أردوغان على جرائمها عندما يصبح كارتاً محروقاً بين الذين يتحكمون به، أي عندما ينتهي دوره الإقليمي في هذه المرحلة.