الصندوق الأسود .. مصادر تكشف فصل جديد فى وقائع التخبط الإدارى بالقابضة للمطارات .. ومسؤول جديد للعلاقات العامة لإنقاذ الشركة (مستندات)

فى تطور جديد للأحداث الإدارية المرتبكة التى تشهدها الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، علمت "الميدان" إن مسئولى شركة ميناء القاهرة الجوى للنقل والسياحة مازالوا يماطلون فى انعقاد الجمعية العمومية الأمر الذى يضع أمامه مزيدا من علامات الاستفهام، ويحمل فى طياته شبهات حقيقية حول تعمد إهدار المال العام بالشركة.

يأتى ذلك في حين تواصل شركة مطار القاهرة للنقل السياحة دفع مابين 200 إلى 300 ألف جنيه سنويا فقط لخزينة وزارة الطيران المدني، وهي مبالغ لا تذكر خاصة فى ظل المكاسب المالية الضخمة التى تحققها الشركة خاصة خلال السنوات الأخيرة عقب زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى البلاد.

 

وكشفت مصادر مطلعة لـ”الميدان” أن مسئولى الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية مازالوا يضربون بكافة وقائع الفساد عرض الحائط، وسط صمت الأجهزة الرقابية ومسئولى وزارة الطيران المدنى بقيادة الطيار محمد منار عنبه، وزير الطيران، ونائبه الطيار منتصر مناع، خاصة فى ظل الظروف الصعبة الراهنة التى تمر بها منظومة الطيران المدنى المصرى .


وأكدت مصادرنا أن آفاق منظومة العمل بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، ستشهد خلال الفترة المقبلة قرب تعيين أحد الأشخاص بمنصب مدير العلاقات العامة بالشركة القابضة والمعروف بعلاقاته القوية، والذى يحاول أن يستغلها المسئولين بالقابضة لإنهاء حالة الجدل حول الشركة خاصة فى ظل التخبط الإدارى الذي تشهده جميع القطاعات والإدارات التابعة لها نتيجة القرارات التى يتم إصدارها.

هذا وتسود جالة من التعتيم الكامل حول الوضع القانونى والمالى لشركة مطار القاهرة للنقل السياحي، والحاصة على اسم مطار القاهرة الدولى، الأمر الذى نتج عنه أرباح مالية كبيرة للشركة لم تستفد منها شركة ميناء القاهرة الجوي أو وزارة الطيران المدنى بأية أموال باستثناء مبالغ مالية بسيطة لا تذكر مقارنة بالأرباح المالية الضخمة التى تتحصل عليها شركة مطار القاهرة للسياحة.

وكانت " الميدان " قد كشفت الستار عن أسباب التباطؤ والتعتيم من جانب مسئولى الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية بقيادة العقيد محمد سعيد محروس، وسط مطالبات بإعادة ترتيب المراجعات الحسابية والقانونية لشركة مطار القاهرة للنقل السياحى، لزيادتها إلى نسبة 30 % لتصبح خاضة لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات بما يعود بالنفع على خزينة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وميناء القاهرة الجوى، وفقا للقرارات التى أصدرها اللواء طيار أحمد ماهر جنينه رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات السابق، والذى قام بتعيين الطيار عصام وهبى مراقب مالى وعضو بشركة ميناء القاهرة للسياحة ، إلا أنه وعقب تولى العقيد “محمد سعيد محروس” مرة أخرى إلى منصبه الحالى ،تمت الإطاحة بالطيار عصام وهبى بدعوى إنهاء عقد العمل الخاص به، وعدم تعيين مسئول آخر بشكل مريب أثار الشكوك والريبة.

فى الوقت ذاته قالت مصادرنا أنه لم يتم الاعتراف بالقرارات التى أصدرها " أحمد ماهر جنينه " بزيادة حصة الشركة القابضة بنسبة 30% حتى الآن، في حين تم تعيين شقيقة رئيس القطاع القانونى بالقابضة للمطارات " جمال عبدالله " بمنصب رئيس القطاع القانونى بشركة مطار القاهرة للنقل السياحى.

وتعالت خلال الآونة الأخيرة أصوات كثيرة بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والشركات التابعة لها، حول أسباب تمسك العقيد "محمد سعيد محروس" رئيس القابضة للمطارات والملاحة بـ"جمال عبدالله " حتى الأن رغم عدم قانونية تعيينه بهذا المنصب ، نظرا لصدور 5 أحكام قضائية صادرة ضده من المحكمة الإدارية خلال السنوات القليلة الماضية، وإحالته خلال الأسابيع الماضية ومعه أحد المحاميين إلى المحكمة الإدارية للتحقيق فى قضية جديدة بالرغم من أن اللواء طيار أحمد ماهر جنيه رئيس القابضة للمطارات والملاحة السابق أصدر تعليماته بالإطاحة به فورا عقب توليه منصبه السابق، وتعيين مسؤول آخر للقطاع القانونى .