مفيد عاشور ..يفتح قلبه للميدان وحذرونى الكثير من تجسيد شخصية السادات، وأنا أبن شرعى للمسرح
هو فنان مبدع فى أدائه حينما تنظر إليه ترى الروح المصرية الأصيلة فى ملامح وجهه، تشاهد الصدق والأحترافية فىةأدائه الفنى، ممثل باهر أتقن عمله بشده وأستطاع أن يبدع فى أعماله الفنيه ويبهر جمهوره طوال السنوات الماضية، وأستطاع أن يملأ مكانته الفنيه بشكل كبير ويحقق صورة ذهنية منفرده ومختلفة، خلدت أدواره وقدم العديد من البطولات الفنية وعشقه الجمهور فى أدائه باللهجه الصعيدية، هو الأبن الشرعى للمسرح، توهجت طاقته وتفجرت على خشبة المسرح، هو جمال الدين الأفغانى، والسادات فى مسلسل" أمام الدعاه" وهو جلال الدين الرومى فى مسرحية" رسائل العشاق" هو الفنان القدير مفيد عاشور.
اقرأ أيضاً
- محمد فاضل وسيمون في ملتقى القوة الناعمة للسلام العالمي
- زينب العبد: تراجيديا «رسائل العشاق» أرهقتني كثيرًا
- بالصور.. لمي كتكت تتربع على عرش النجاح «برسائل العشاق»
- لمى كتكت: قبلت «رسائل العشاق» دون تردد
- «رسائل العشاق».. روشتة مولانا للعلاج بالحب
- عاجل .. وفاة زوجة الفنان عبد الرحمن أبو زهرة
- بعد رحيله .. "الميدان" يرصد أهم المحطات في حياة فاروق الفيشاوي
- نجوم الفن فى عزاء زوجة الفنان رشوان توفيق بالحامدية الشاذلية ( صور )
- المخرج محمد فاضل يحرر محضر بمباحث الإنترنت ضد مجهول
- "الأعلي للإعلام" يقبل استقالة فاضل ولجنة الدراما
- بلاغ للنائب العام يتهم "أيوب" بالتحريض على قتل الأزواج
- دراما "الأعلى للإعلام" توصي بإصدار قرار من المجلس لإيقاف عرض المسلسلات المتجاوزة
البداية الفنية مع مخرج كبير مثل محمد فاضل ، كيف أثر ذلك علي شخصيتك الفنية و ما الذي تعلمته منه و من العمل معه ؟
فى منتصف الثمانينات كنت طالبآ فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وكان كبار المخرجين فى ذلك الوقت هم الأستاذ محمد فاضل، والأستاذة أنعام محمد على، والأستاذ إسماعيل عبد الحافظ، ومع بداية التسعينات كان الأستاذ جمال عبد الحميد، والأستاذ وفيق وجدى، والأستاذ أحمد توفيق، والاستاذ أحمد خضر، ومخرجين كثيرون، وأيضا المخرج مجدى أبو عميرة، وكان حظى سعيد جدآ بأن تكون أول أعمالى الفنية مع المخرج محمد فاضل، فى مسلسل"أبو العلا البشرى" والذى كان من تأليف الأستاذ أسامة أنور عكاشة، والذى أعتبره هو فليسوف الدراما العربية، بشكل عام وذلك لأن جميع أعماله الفنية هامه جدآ فى تاريخ الحركة الفنية والتليفزيونية فى الوطن العربى، وسيناريو أستاذ أسامة أنور عكاشه، لا يستطيع فنان أن يقوم بالأضافه فيه أو بالحذف داخل السيناريو، لأنه يكتب بميزان ذهب، وحواره سهل جدآ حفظه، وكان من حسن حظى أن أول مرة أقف أمام الكاميرا في حياتى، كانت كاميرا الاستاذ محمد فاضل، فى مسلسل "أبو العلا البشرى" وقد تعلمت منه الألتزام، وكيف أهتم بأدق تفاصيل الشخصية وكيف أن يكون لدى حاسه أتجاه كل ما يقدم، وبعد ذلك كان لى الحظ أن أتعامل مع الأستاذ محمد فاضل، بعد تخرجى من معهد الفنون المسرحية فى بداية التسعينات فى مسلسل"مازال النيل يجرى" وهو مسلسل هام جدآ لأنه كان تدور أحداثه حول مشكلة تحديد النسل فى الريف المصرى، وهى قضية مازالت قضية هامه، وبعد ذلك كان لى الحظ أن أعمل مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ، فى مسلسل "الوسية" وتعاونت عام ٢٠٠٩ مع المخرجة إنعام محمد على، فى مسلسل "رجل لهذا الزمان".
شاركت في مسلسل إمام الدعاة بدور السادات كيف كان أستعدادك لهذا الدور التاريخى فأنت تقدم شخصية رئيس الجمهورية؟
مسلسل" إمام الدعاة" حقق ناجحآ جماهيرآ منقطع النظير، للأن الشخصية التى يقدمها المسلسل هى شخصية لها ثقل كبير جدآ وهى شخصية الأمام محمد متولى الشعراوى، لمكانته فى قلوب المصريين جميعآ وله مكانته الدينية.
وأضاف: كنت مهتم جدآ وأنا بعمل شخصية السادات قدمها من قبل الفنان أحمد زكى، وأحذرونى الكثير من تقديمها.
هل تقديم الدور التاريخي أصعب من تقديم الدور المركب و ما وجه الإختلاف للممثل في التجهيز للدور ؟
المسرح هو أبو الفنون و أنت قدمت أدوار عديدة في المسرح و التليفزيون فما الفرق بينهم و أيهم أكثر متعه بالنسبة لك ؟ و أيهم أكثر مجهود بدني و ذهني ؟
الفرق بين المسرح والتليفزيون كبير، المسرح هو أبو الفنون وهو اللقاء الحى والتمثيل الحى والذى يتم فى حضور المتفرج، وأى عملية فنية يكون الغرض الأساسى والتارجت فيها هو المتفرج، فمثلا الفنان التشكيلى يرسم لوحة لكى يشاهدها المتفرج، والموسيقى يقوم بتأليف مقطوعة موسيقية لكى يستمع لها المستمعين، واامطرب يقوم بالغناء لكى يستمع له الجمهور، والمخرج يقدم العمل الفنى لكى يشاهده المتفرج، فى النهاية جميع العمليات الفنية الهدف منها هو المتفرج.
وأضاف: أما عن المتفرج فى المسرح هو حاضر وموجود والممثل يقدم بشكل مباشر الشخصية التى يقوم بتمثيلها بشكل مباشر أى لقاء حى بين الممثل والمتفرج، ومن هنا تأتى المتعة المتبدلة بين ما يقدمه الممثل وما يتلقاه المتفرج،وأن أجاد الممثل تمثيله أمام المتفرج هيكون هناك حالة عظيمة، وكذلك الممثل فالعلاقة بينهم حية على خشبة المسرح، عكس مايقدم فى التليفزيون أو السينما، فعندما أقوم بعمل مسلسل أوفيلم جميع القائمين على العمل من مخرج ومؤلف وتصوير وأضاءة كلها يتم وضعها على شريط لكى يتم أذاعتها ومشاهدتها بعد ذلك المتفرج، أى لقاء مؤجل ولكن لقاء الممثل بالجمهور فى المسرح هو لقاء فورى وحى.
وتابع:والحقيقة المسرح له مكانة خاصة فى قلبى، ولدى كل خرجين معهد الفنون المسرحية، المسرح له موقع من الأعراب لدينا كبير جدآ، وأنا عضو من أعضاء المسرح القومى، وأبن شرعى للمسرح القومى، وقدمت أعمال كثيرة مع أساتذة كبار على المسرح القومى، والمسرح له ممانة خاصة جدآ وأنا أحبه كثيرآ.
وكلمنا عن تجربتك مع الوجوه الشابه الجديدة وعن النجاح لمسرحية رسائل العشاق؟
قمت بتقديم مسرحية"رسائل العشاق"قبل جائحة كورنا مباشرآ، وبعد توقفنا بدأت الجائحه، وأنا أقدم فيها شخصية مولانا جلال الدين الرومى، وأنا الحقيقة مان لى الشرف أننى قدمت مجموعة شخصيات تاريخية وهذه الشخصيات كان لها أثر فى المجتمع التى تواجدت فيه، وأثارها ما زالت ممتدة.
وقد قدمت قبل ذلك شخصية جمال الدين الأفغانى، فى مسلسل " بوابة الحلوانى" وحمال الدين الأفغانى له أثر كبير فى المنطقة العربية، وقدمت أيضا شخصية الموسيقار محمد الموجى، فى مسلسل "العندليب" من إخراج المخرج الكبير جمال عبد الحميد، ومحمدالموجى هو واحد من كبار الموسيقين وأصحاب البصمة فى الموسيقى العربية، هو والموسيقار بليغ حمدى وهم كانوا شخصيات هامه.
وتابع: وبعد ذلك قدمت شخصية مولانا جلال الدين الرومى، شخصية مهمة جدآ جدآ، ولها موقع من الأعراب، ومهتمين بيها جدآ فى أوربا وأمريكا، لأن فى ظل طغيان والمادة فى العصر الذى يوجد فيه الأنسان يبحث عن الخلاص الروحى، هذا الخلاص لا يأتى إلا بالأتجاه إلى الصوفيين الكبار، مثل جلال الدين الرومى، ولكى أقدم شخصيته، قرأت مؤلفاته وربعياته، وما كتب عنه فى أوربا من المهتمين، وما كتب عنه من الشاعر الكبير محمد أقبال، وقرأت دراسات كثيرة عن شخصية جلال الدين الرومى، والجميل فى ذلك الشخصيات التاريخية الغير المعاصرة والتى لما يراها المشاهد، والذى لم يعلم كيف يتحرك وميف ينفعل بشكل عام، الحقيقة بيكون الممثل وقتها حر طليق عندما يقدم الشخصية، ولكن يقدمها من هلال أفكار الشخصية التى يقدمها وعندما أقدم شخصية مثل الرئيس الراحل أنور السادات يجب أنا أكون ملتزم جدأ، بأنفعالاته وطريقته.
ماهو الفرق بين المونولوجست وبين الممثل؟
المونولوجست يقدم لقطة لشخصية بشكل كاركايترى، أما الممثل يقدم الشخصية الأنسانية فى حالاتها المختلفة، ونحن فى المسرحية كنت سعيد جدآ بالشباب الذين كانوا معى فى المسرحية، وهم حاليآ طالبه فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وهم موهوبين جدآ، وأتمنى الأيام القادمة تحمل لهم مستقبل رائعة.
هل تجد متعه في تقديم الدور الصعيدي ؟
الممثل بشكل عام من المفترض أن يكون لديه القدرة على اللهجات،نحن فى مصر لدينا الدلتا والواحات الداخلة والواحات الخارجه ولدينا بورسعيد ودمياط وهم لهجات كثيرة وعلى الممثل أن تكون لديه أذان موسيقية، وعليه أن يختزن لغة الإيقاع، لأن اللهجة الصعيدية لها إيقاع، ولهجة دمياط لها إيقاع، ولهجة بورسعيد لها إيقاع أيضا، ولهجة الفلاحين لها إيقاع، وأنا شخصيآ على المستوى الفنى بحب اللغة الصعيدية واللهجات عمومآ،سواء كانت لغة صعيدية أو بدوية أو فلاح أو دمياط، إى لهجة من هذه اللهجات أن بحبها جدآ، أما الدراما الصعيدية لها موقع من الأعراب لدى، لدرجة أن هناك بعض المتفرجين من الصعايدة يتوصلون معى من خلال موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك، ويبدون إعجابهم باللهجة الصعايدة عندما يذاع أى عمل فنى قد شاركت فيه ويقولون لى" أكيد أنت من عندينا" وهذه شاهدة أنا أعتز بيها جدآ، ورد فعل الجمهور يسعد به الممثل جدآ، والدراما الصعيدية كان أول قدمته لى باللهجة الصعيدية كان مسلسل" الجبل" مع المخرج إبراهيم الشوادى، وكان المسلسل وقت عرضه حقق نجاحآ جماهيرآ كبير جدآ، وبعد ذلك قدمت مسلسل "سلسال الدم"مع المخرج مصطفى الشال وقدمنا ثلاث أجزاء من المسلسل وأيضا حقق نجاحآ عظيم جدآ فى الشارع المصرى، والجمهور كان سعيد بدور الفنانة عبلة كامل، فى دور " ناصره" فى المسلسل والفنان رياض الخولى، أيضا والصراع الذى كان بين الخير والشر،وكان الجمهور متعاطف مع "ناصره" جدآ والريس هاشم الذى قمت بتجسيده، وأنا بحب الدراما الصعيدية، وكنت سعيد بمشاركتى بمسلسل "سلسال الدم" مع عبلةكامل، ورياض الخولى، والزملاء الأخرين ثل محمد عبد الجواد، وحسام الجندى، والمسلسل كان من تأليف الكاتب الكبير مجدى صابر، وهو من كبار كتاب الدراما التليفزيونية، وله أعمال كثيرة ناجحه وعظيمة وكنت سعيظ بمشاركتى بأجزاء المسلسل.
وتابع: وقدمت بعد ذلك مسلسل باللهجه الصعيدية وهو "بنت القبائل" كان من تأليف الكاتب الشاب شاذلى فرح، هذا الجنوبى المعجون بريحة الجنوب، أستاذ شاذلى من أسوان وهو عندما يكتب عن البيئة الصعيدية فهو يكتب بشكل منفرد، وإذا كان الأستاذ محمد صفاء عامر كان موجودآ فترة التسعينات، أعتقد أن شاذلى سوف يكون فى الفترة المقبلة، وهو فى المسرح له أعمال رائعه، وقد حقق ناجحآ رائعآ، وهو أول مسلسل تليفزيونى له، وهى المرة الأولى التى تعاونت فيها مع المخرج الكبير حسنى صالح، وأنا كنت سعيد بالتجربة معه خاصآ أن له أعمال رائعه ولها مردود كبير لدى الشارع المصرى مثل مسلسل" شيخ العرب همام" ومسلسل "الرحايا" وغيرها كثير من الأعمال الفنية الناجحة.
هل أختفيت بعد مسلسل رحيم من أجل المسرح ؟
لما أختفى بعد مسلسل "رحيم"وقد شاركت العام الماضى فى مسلسل" حدوته مره" أمام الفنانة غادة عبد الرازق، وإخراج الأستاذة ياسمين كامل، وكنت سعيد جدآ بالشخصية التى قمت بتجسيدها وهو دكتور نفسى ولأول مرة أقدم دور أب وكنت سعيد جدآ عندما قابلنى إحدى الدكاترة النفسيين، وقدم لى الشكر لإننى أنصفت مهنة الطبيب النفسى، وشاركت هذا العام بمسلسل" بنت القبائل" وهو ٤٥ حلقة، وكانت أخر حلقة تم أذاعتها قبل رمضان، بسبع أيام،ولم أختفى ولكننى أنشغلت قليلآ بالمسرح.