الفقي: إعلان بدء ملء السد الإثيوبي والتراجع عنه جس نبض لرد الفعل المصري
محمد عبداللاهقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن إعلان وزير الري الإثيوبي بدء ملء سد النهضة ثم العودة لنفي الخبر والإعتذار هو نوع من محاولة جس النبض وهذه مسائل معتادة في مثل هذه القضايا كنوع من التضليل.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر على فضائية إم بي سي مصر، أن الإثيوبيين فقدوا الإحساس بالإخوة التاريخية ويبحثون عن مصالحهم فقط وهم يعلمون أن مصر لديها جبهة غربية مشتعله وهو وقت مناسب تماما من وجهة نظرهم لمثل هذه التصرفات.
وأشار الفقي، إلى أن مصر لديها بدائل كثيرة وأوراق ضغط فمصر ليست دولة صغيرة، متابعا:" لا يمكن الحديث عن المشكلة الإثيوبية دون الحديث عن القضية الليبية فهناك دول دفعت الكثير من الأموال سواء لتركيا أو لإثيوبيا من أجل الضغط على الدولة المصرية".
وأوضح أنه مهما كان حجم التضليل في الوقت الحالي فسوف تحقق مصر مصالحها وهناك دول داعمة للموقف الإثيوبي سوف تغير من موقفها، لافتا إلى أن الحديث عن وجود محطة أخيرة في ملف التفاوض هي عملية شاقة ومتواصلة ولن تنتهي بسهولة.
وقال إنه ليس هناك ما يمنع لجوء مصر لمجلس الأمن مرة أخرى بالتزامن مع المفاوضات الجارية تحت مظلة الإتحاد الإفريقي بصفتها المخول لها البت في القضايا التي تتعلق بالشأن الإفريقي ولكن مجلس الأمن هو المظلة الدولية المعنية بالأمن والسلم الدوليين وعلى مصر اللجوء لكافة الدولة سواء أصدقاء أو أعداء.
ورأى الفقي أن هناك ترابط بين ملفي سد النهضة والأزمة الليبية، مشيرا إلى أن تركيا لا تعيش في عالم منعزل والموقف الدولي خاصة الاتحاد الأوروبي، وجانب من دول حلف الناتو ترفض ما يقوم به إردوغان في ليبيا.
وأوضح أن الدول المعنية بشكل أكبر بالقضية الليبية هي دول الاتحاد الأوروبي لقرب النفط الليبي منهم ولن يقفوا صامتين أمام ما يحدث وراينا الاتصال الذي جرى بين الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والاتفاق علي الموقف المصري من الأزمة.
وأشار الفقي إلى أنه في حالة تخطي تركيا للخط الأحمر الذي أعلنته مصر سوف تقوم مصر بتدخل عسكري مباشر لمنعهم من تخطيه ولكن تحت علم الدولة الليبية فمصر دولة لا تحارب على أرض أشقائها بحثا عن مصلحة شخصية.