باحث في الشأن الليبي في حواره لـ ”الميدان”: مصر لن تسمح بتوطين الإرهاب في ليبيا.. وتركيا لم تتجرأ ان تسير عصفورة واحدة لتتخطى خط الأمن القومي سرت الجفرة
- أنديانا مبروكرسالة أكد عليها وفد مشايخ والقبائل الليبية أثناء لقاءهم بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي أن ليبيا ستكون نهاية الإرهاب مع كسر انف تركيا فالرئيس السيسي ومصر "أصحاب بيت"، وصاحب البيت لا يستأذن في دخوله، والسلطة الشرعية والمعترف بها دوليا هي مجلس النواب، طلبت من الجيش المصري التدخل لحماية ليبيا وأمنها القومي، وبهذا التفويض سيقضى على مستقبل المليشيات الإرهابية في ليبيا.
حاورت "الميدان" الباحث في الشأن الليبي، عبد الهادي ربيع، والذي كشف أن تركيا والسراج يحاولان توطين الجماعات الإرهابية ليس فقط بدمجهم في المليشيات والمدن والمؤسسات بل بإعطاء الجنسية الليبية والأرقام الوطنية، متوقعا أن تقوم حكومة السراج بإعطاء أكثر من ٢٠ الف مرتزق سوري الجنسية الليبية.
وتابع "أن حكومة السراج قاموا قبل ذلك بإعطاء الجنسية الليبية لمرتزقة التشاديين فقد اصدرت الوفاق في وقت سابق قانونة باعطاء الجنسية لابناء إقليم اوزو في الشمال التشادي كنوع من الاعتراف بالجميل لمشاركتهم معهم كمرتزقة في الحروب في العديد من الجهات.
كيف ستتعامل تركيا والوفاق مع تصريحات الرئيس السيسي في مؤتمر القبائل الليبية ؟
تصريحات الرئيس السيسي كانت أمام العالم اجمع وهي تصريحات ثابتة وواحدة ولا تتغير فما قاله في سيدي براني هو ما قاله في القاهرة؛ لان الموقف المصري في ليبيا له محددات وثوابت دائمة .. فهي من منطلق القوة التي تستخدم في الردع والدفاع عن الأمن القومي وليس اذى للآخرين.
اقرأ أيضاً
- «الخارجية»: مصر ترفض التدخلات التركية السياسية والعسكرية في الشأن العربي
- كلمات السيسى فى لقاء مشايخ قبائل لبيبا تحت شعار «مصر وليبيا .. شعب واحد.. مصير واحد»
- السيسى مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسى حول أخر تطورات الأوضاع في ليبيا
- المشهد الليبى يتصاعد : مسيرات تركية تقصف أنابيب الري في سرت .. والمحجوب : حق لمصر التدخل كونها الشريك الحقيقى لطرابلس
- الجيش الليبى: مسيرات تركية قصفت أنابيب مخصصة للرى قرب سرت
- منح الرئيس السيسي درع العمل التنموي العربي لعام 2020 تقديرا لإنجازاته التنموية
- وزير المالية: برنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في امتصاص قسوة أزمة ”كورونا”
- الجيش الليبى: أردوغان يريد فتح حقول النفط لدفع رواتب المرتزقة
- «مرصد الإفتاء»: النظام التركي أرسل مئات الإرهابيين لدعم داعش بمنطقة الساحل
- خطيب «الأزهر»: تاريخ تركيا مع المسلمين سيئ.. وعلى أردوغان الاعتذار عن خطأ أجداده
- تقرير بريطانى يشيد بإنجازات مصر تحت قيادة الرئيس السيسي
- رئيس جامعة جنوب الوادى يهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة ٣٠ يونيو
كما أنها منطلق إدراك حقيقي لطبيعة الأزمة والمعركة عن قرب بسبب التواصل المباشر المصري مع جميع الفرقاء الليبيين وسبق للقاهرة أن رعت محادثات الفرقاء الليبيين وجهود محاولة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية ولقاءات عدة للقوى الوطنية الليبية والقبائل ومجلس النواب وغير ذلك، ولذلك فإن الموقف المصري الثابت بدعم جهود السلام والحل السلمي سيلاقي ما لقاه من نفس الردود الدولية السابقة من دعم دولي كبير والتي ستجبر الوفاق وتركيا للإذعان لها مع بعض من التصريحات التي تطير في الهواء إرضاء لشعبهما ومن يمولهما.. بدليل ان تركيا والوفاق لم تتجرأ أي منهما ان تسير عصفورة واحدة لتتخطى خط الأمن القومي سرت الجفرة وهو الخط الأحمر.
وماذا عن مستقبل الجماعات الإرهابية تزامنا مع رفض الرئيس لتحول ليبيا
لملاذ للإرهاب؟
ليبيا كانت إلى وقت قريب (معمل تفريخ ومركز تدريب) للعناصر الارهابية القادمة من كل دول العالم ولكن بفضل الله ثم الجيش الليبي وابناء القبائل الشريفة تم حصر الارهاب عدا مناطق صغيرة.. وهذا ما تحاول تركيا تقويضه.
وتركيا والسراج يحاولان توطين الجماعات الإرهابية ليس فقط بدمجهم في المليشيات والمدن والمؤسسات بل بإعطاء الجنسية الليبية والأرقام الوطنية ولا استبعد إعطاء أكثر من ٢٠ الف مرتزق سوري الجنسية الليبية كما فعلوا قبل ذلك مع المرتزقة التشاديين فقد اصدرت الوفاق في وقت سابق قانون باعطاء الجنسية لابناء إقليم اوزو في الشمال التشادي كنوع من الاعتراف بالجميل لمشاركتهم معهم كمرتزقة في الحروب في العديد من الجهات.
وما موقف المجتمع الدولي من أفعال تركيا في ليبيا؟
لا مصر ولا دول الجوار ولا المجتمع الدولي سيسمح بتوطين دائم للإرهاب في ليبيا وستكون نهاية الإرهاب مع كسر انف تركيا في ليبيا في حال اندلعت معركة أو انسحبت وسحبت مرتزقتها ازعانا للضغوط الدولية ولجوء للحل السلمي، لان أي توطين للارهاب في ليبيا سيهدد امن دول الجوار ودول الساحل والصحراء وبشكل كبير الجنوب الاوروبي.
هل يؤثر ارتباك حركة النهضة في تونس على تحركات جماعة الإخوان في ليبيا؟
سيؤثر بشكل كبير جدا لان الحراك الاخواني التركي الى ليبيا من احد اشهر طرق وصوله هو تونس من خلال ما يعرف بالنهضة وهي لها علاقات قوية بالاخوان في ليبيا والغنوشي مرتبط ارتباطا كبيرا بكبار قادة الاخوان في ليبيا خاصة عبدالحكيم بلحاج امير الجماعة الليبية المقاتلة السابق وهي فرع تنظيم القاعدة.. وقد التقى به سرا في تونس عدة مرات بعد الثورة رغم انه ممنوع من دخول البلاد.. وبالاساس الحراك الذي يحدث في تونس هو حراك رافض لاستغلال الاخوان للدولة التونسية لمساندة الاخوان في ليبيا.
وكبار قادة المليشيات تذهب للعلاج في تونس ومصابي المليشيات كذلك وامور اخرى، وتراجع الاخوان في تونس سيلقي بظلاله على الملف الليبي لا تنس ان تونس هي الظهير وخط الامداد للاخوان في ليبيا ان صح التعبير.