عالم بمعهد البحوث ينجح في إنتاج بطيخ بدون بذور محليًا.. ويرفض عرضًا إسرائيليًا بملايين الدولارات «فيديو»
الصحفي أحمد واضح القاهرة- أنتج سلالات مصرية خالصة للبطيخ اللا بذري وشارك في المشروع القومي للتقاوي.
- البذور الجديدة توفر مليارات الجنيهات من استيراد التقاوي الأجنبية.
- المشروع يوفر 60% من البذور التي تهدر من قبل المزارعين سنويًا.
- سلالات البطيخ الأحمر والأصفر والأبيض تحقق عوائد مالية ضخمة.
- الثمار تتميز بالسكريات المرتفعة وطول فترة التخزين إلى جانب السعر المنخفض عالميًا.
حلم راوده طيلة عشرين سنة؛ فتحقق له على أرض الواقع بعد جهد ومثابرة، فركل كل العقبات التي واجهته بقدميه، ونجح في إنتاج أول ثمار بطيخ مصري بدون بذر؛ إنه الباحث المصري سليمان عمران الأستاذ في قسم تربية الخضر بمعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية، والذي رفض عرضَا من الكيان الصهيوني مقابل تقديم أبحاثه إليه، وبراتب سنوي مليون دولار.
عمران كشف خلال استضافته ببرنامج "الجدعان" والذي يذاع عبر فضائية "الثقاهرة والناس"، عن العديد من التحديات التي واجهها، والتي تمثلت في عدم توفير الإمكانيات المادية للصرف على أبحاثه، لافتًا إلى أنه قام بتمويل أبحاثه من جيبه الخاص، قبل أن تعتمد وزارة الزراعة ميزانية كبيرة في إطار المشروع الوطني لإنتاج التقاوي، وتخصيص أراض لمزارع البذور.
وأوضح الباحث المصري، أن مشروعه البحثي اعتمد على تقنية تضاعف الكروموسومات في بعض أنواع البطيخ؛ ما يؤدي إلى إحداث عقم لثمرة البطيخ فتصبح بدون بذور، وذلك كله من خلال تهجين وبعض العمليات الكيميائية المعقدة، وهي عميات طبيعية لا تستخدم الآشعة الضارة التي يعتمد عليها الغرب الآن، لافتًا إلى أنه تلقى العديد من العروض الخارجية نظرًا لكون بحثه يحمل فائدة كبيرة فهو يوفر البذور التي تهدر من قبل المزارعين وبنسبة تصل إلى 60%.
وأفاد، بأن البطيخ المنتج يكون أكثر حلاوة في الطعم من البطيخ العادي؛ نظرًا لاحتوائه على نسبة سكريات مرتفعة، وستكون تكلفة إنتاجه بسيطة، بالمقارنة بالمعروض في الأسواق الغربية والتي يكون فيها السعر مرتفعًا ويقتر فقط على النخبة والطبقات الغنية.
وانتشر البطيخ اللا بذري في الصين، والولايات المتحدة، واليابان، قبل عدة سنوات، لكن تكلفته مرتفعة، وكذا تستخدم فيه الآشعة؛ مشيرًا إلى أنه يستطيع زراعة أنواع عدة من البطيخ منها الأحمر، والأصفر، والأبيض، وهو ما سيكون له تأثيرًا كبيرًا على التصدير الزراعي المصري، وسيدر عوائد مالية ضخمة، فالبطيخ المنتج له مميزات متعددة منها المذاق، وطول فترة التخزين، والسعر القليل مقارنة بالمعروض عالميًا.
وتمنى العالم المصري، أن تتمكن الدولة من زراعة البطيخ اللا بذري وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه محاليًا، ووقف استيراد بذور التقاوي من الخارج، وتوفير تكلفة هذه البذور، والتي تقدر بملياري ونصف المليار جنيه سنويًا؛ حيث تستورد مصر 98% من بذور التقاوي، لافتًا إلى أنه يمكن لمصر أن تغزو دول العالم العربية والإفريقية، والغربية، بهذا المنتج الحيوي المهم، وهو ما سيعود بجلب العملة الصعبة، ودعم الاقتصاد الوطني.