زيارة وزير الخارجية لليونان لتعزيز العلاقات بين البلدين
رشا القاسمعَقِب انتهاء جلسة المُباحثات الموسعة بين وزير الخارجية سامح شكري ووزير خارجية اليونان "نيكوس ديندياس"، والتي عقدت اليوم ١٥ سبتمبر الجاري بمقر وزارة الخارجية في أثينا، أدلى الوزيران بتصريحات صحفية لوسائل الإعلام اليونانية، حيث أشار الوزير شكري إلى أن زيارته لليونان في الوقت الحالي تأتي تعبيراً عن الأهمية التي تُعلقها مصر على علاقاتها مع اليونان، والتي تمتد لآلاف السنوات، مؤكداً اعتزاز مصر بالتواصل الحضاري والإنساني القائم بين البلديّن والذي يُعد قاعدة راسخة للصداقة والتعاون والرغبة في استمرار العمل المُشترك من أجل ازدهار الشعبين.
وأضاف الوزير شكري أن الجلسة شهدت تباحثاً بشأن العلاقات الثنائية بشكل مُفصل في كل مجالات التعاون، موضحاً أن هذا التعاون مبني على المصلحة المُشتركة والاحترام المُتبادل، وكذا الرغبة في استخلاص نقاط مستقرة وقوية في هذه العلاقة تعمل في إطار الشرعية الدولية ومبادئ العلاقات الدولية، وبما يُعزز من الاستقرار ويؤدي إلى تحقيق طموحات الشعبيّن المصري واليوناني.
كما أكد وزير الخارجية أن من بين المظاهر القوية للتفاهم المشترك ووجود الإرادة السياسية فيما بين البلديّن؛ اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي تم التوصل إليه فيما بين الدولتيّن، مشدداً على أن الاتفاق يلتزم في كافة بنوده بالقانون الدولي وقانون البحار والشرعية الدولية، وذلك دليل على مدى تمسك البلديّن بهذه القواعد الحاكمة للعلاقات الدولية وأيضاً الحقوق المتبادلة التي يجب الحفاظ عليها والدفاع عنها للحفاظ على مصالح الدولتين. وأعرب عن تقدير مصر للتعاون الثنائي وما أتى به من فتح لمجالات التعاون، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، مؤكداً أهمية السعي لإيجاد مواضع جديدة لهذا التعاون تأتي بنتائج ملموسة في إطار المصلحة المُشتركة.
هذا، وذكر شكري أن الأوضاع الإقليمية كانت محل اهتمام، بما في ذلك التوترات في منطقة شرق المتوسط، حيث تم الاتفاق على استمرار العمل، من خلال العلاقات الثنائية واجراء الاتصالات مع الأطراف الدولية ذات الأهمية، لرفض التصرفات الاستفزازية التي تزعزع الاستقرار وتضع الأمور في إطار من المواجهة والتأجيج، والتأكيد على ضرورة العمل سوياً من أجل أن يصبح شرق المتوسط منطقة رخاء وتعاون وتدعيم للاستقرار الإقليمي والدولي. كما أكد على ضرورة التوصل إلى حلول سلمية لكل القضايا العالقة في منطقة شرق المتوسط نظراً لآثارها على استقرار مصر واليونان، وهو ما ينطبق كذلك على ليبيا وسوريا، وأيضاً إزاء القضية الفلسطينية والتطورات الخاصة بالاتفاق الإسرائيلي مع الإمارات والبحرين، معرباً عن أمله في أن يفتح الاتفاق المجال لمزيد من الاستقرار في المنطقة وإقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
اقرأ أيضاً
- ”العناني” يلتقي نائب رئيس الأكاديمية البولندية لتعزيز التعاون العلمي
- ”العناني” يلتقي وزير الثقافة التشيكي لتعزيز التعاون بين البلدين
- القبض على محمود عزت وتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية يتصدر اهتمامات الصحف
- «جامع» و«العصار» يبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك للارتقاء بجودة الصناعة المصرية
- وزيرا السياحة والآثار والنقل يبحثان سبل تعزيز التعاون لخدمة القطاع السياحي
- بالصور ... وزيرا النقل والسياحة والآثار يبحثان سبل تعزيز التعاون و التنسيق لخدمة القطاع السياحي
- بالصور ... الهيئة العربية للتصنيع تستقبل وفد دورة التعاون الأفريقي لصناع القرار لتعزيز التعاون بين الأشقاء الأفارقة
- شكري يبحث مع نظيره العراقي سُبل تعزيز التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع الإقليمية
- تفاصيل لقاء وزير السياحة والآثار مع مسئولي مجموعة " تيوي" العالمية
- «العناني» يستقبل سفير اليونان لتعزيز التعاون السياحي والآثري
- الجامعة العربية والمنظمة العربية للهلال الأحمر يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك
- مفتي الجمهورية يستقبل وزير التربية والتعليم المالديفي لتعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء والمالديف
كما أفاد وزير الخارجية بأن الجلسة تناولت التطور المُهم المرتبط بإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط والذي يفتح المجال لتعاون مُثمر مع مجموعة الدول الأعضاء للاستغلال الأمثل لموارد الطاقة في هذه المنطقة الحيوية، وكيفية استخلاص العوائد بشكل مُتسق مع القانون الدولي، وفي إطار الشراكة القائمة بين الدول المؤسِسة لهذا المنتدى الهام.
ختاماً، أكد الوزير شكري تقدير مصر للتعاون والتواصل المُستمر في إطار العلاقات بين القيادتين السياسيتين في كل من مصر واليونان، وأيضاً العلاقة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية، والتطلع إلى أن ترتقي هذه العلاقات إلى درجات أعلى من القوة والمتانة.