تحذيرات من فيضان محتمل في مصر .. والرى ترفع درجة الاستنفار
- شيماء جمال
أعلنت وزارة الموارد المائية والرى، حالة الإستنفار العام بكافة أجهزة وقطاعات الوزارة، وذلك لاستقبال فيضان نهر النيل، بالتزامن مع ارتفاع وصول مياه الفيضان من الهضبة الاستوائية وهضبة الحبشة.
اقرأ أيضاً
- ”المغربى” : لجنة للتأكد من صلاحية سدود السيول بسفاجا
- المياه الجوفيه انشاء بحيرتان وحاجز سيول بالزعفرانه
- رئيس مدينة مرسى علم يتفقد قرية الشيخ الشاذلى
- مجلس مدينه الغردقة يستعد لمواجهة الأمطار والسيول
- ”المغربى” لجنة لمتابعة مخرات السيول للوقوف على جاهزيتها لمواجهة السيول بسفاجا
- السودان: الاجتماع السداسي قرر العودة لمفاوضات سد النهضة "بروح التضامن الإفريقي"
- السودان : هناك تقدم في النقاط الخلافية في أزمة «سد النهضة»
- «الري»: لا توافق على أي من النقاط الفنية أو القانونية بشأن سد النهضة
- رى حلوان :جارى تأهيل جميع المخرات التى تأثرت جراء السيول بالصف وأطفيح
- بالصور : اللواء إيهاب زهني يتابع إزالة مياه الأمطار ومخرات السيول بمغاغة
- محافظ قنا يتفقد مخرات سيول المعنا وكرم عمران والكلاحين
- الأمطار تتسبب في فيضان النيل وتلف المحاصيل الزراعية بالغربية
«تهيب الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد بالسادة المواطنين باخلاء كافة المباني الواقعة على أراضى طرح النهر، نظرًا لارتفاع مناسيب مياه نهر النيل أو الفيضان»، نشرت الوحدة المحلية بمدينة رشيد، تحذيرًا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى، «فيسبوك»، ناشدت فيه المواطنين إخلاء المبانى الواقعة على أراضى طرح النهر وأصحاب الأقفاص السمكية، نظرا لإرتفاع منسوب نهر النيل، ما يؤدى لتعرض المبانى والمزارع وحظائر المواشى للتلف نتيجة الغمر بالمياه.
لم تستعد «رشيد» فقط للفيضان أو السيول القادمة، بل تستعد أغلب محافظات مصر، المُعرضة للتأثر بالسيول، ففي أسوان أيضًا، تفقد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري بزيارة، أنظمة السد العالي وقنطرة المفيض وقناة مفيض توشكى، للوقوف على جاهزية الأنظمة لاستقبال الفيضان، والتأكد من كفاءة مخرات السيول.
ما حقيقة الفيضانات والسيول القادمة؟
قال المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن الوزارة رفعت درجة الاستعداد والطوارئ لمواجهة موسم الفيضان، الذي بدأ في أغسطس ويستمر لمدة 3 شهور، وأضاف أن الفيضانات تختلف نسبتها وقوتها في كل عام، لكن المؤشرات الحالية تقول إن الفيضان القادم سيكون «فوق المتوسط».
وتابع «السباعي»: «إحنا كمان داخلين على موسم سيول، اللى هيؤدي لكميات كبيرة من الأمطار، سنحاول السيطرة عليها».
من جانبه، أوضح دكتور نادر نورالدين، أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة، جامعة القاهرة، حقيقة حدوث فيضانات وسيول في مصر، وقال إن السيول المطرية تحدث في مصر كل عام في مواعيد محددة، إذ تسقط السيول في مدخل الشتاء، بدايةً من شهر سبتمبر وأكتوبر، مؤكدًا: «المتخصيين عارفين مواعيد السيول وأماكن سقوطها، السيول بتهاجم القرى والأراضي الزراعية، لكن في حالة قوتها، بتؤدي للتدمير».
فيضان النيل
وأضاف «نورالدين»، أنه يمكن قياس مخاطر السيول من خلال آليات محددة، مثل مركز التنبؤ بفيضان النيل، المنوط بـ«استخدام المعلومات المتاحة عن هيدرولوجية النهر والقياسات الهيدرولوجية والمتيورولوجية لتقدير كميات وتوزيعات الامطار على مناطق حوض النيل ومن ثم محاكاة السلوك الهيدرولوجى الطبيعى للنهر ومراقبة الظواهر الجوية وعمل التنبؤات بالإيراد المائى الواصل إلى السد العالى كما يقوم المركز بدراسة بدائل تشغيل السد العالى للوصول إلى السياسة المثلى لإدارة الموارد المائية والحد من مخاطر الفيضان».
كيف تستعد الحكومة للسيول؟
ترأس الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والرى، اجتماع اللجنة الدائمة لإيراد النهر ويوجه بضرورة المتابعة المستمرة للفيضان وشبكة الترع والمصارف وإستمرار رفع درجة الإستعداد بكافة أجهزة الوزارة للتعامل مع الفيضان وموسم السيول القادم. وكلف وزير الموارد المائية والرى برفع درجة الاستعداد والمرور الدوري على كافة محطات الرفع وشبكتي الترع والمصارف ومخرات السيول للتأكد من جاهزيتها، استعدادا لاستقبالها، حيث يتم حاليا عمل الصيانه الدورية لحوالي 117 مخر سيل. أعلنت وزارة الموارد المائية والرى، حالة الإستنفار العام بكافة أجهزة وقطاعات الوزارة، وذلك لاستقبال فيضان نهر النيل حيث بدأت مناسيب المياه في الارتفاع مع وصول مياه الفيضان من الهضبة الاستوائية وهضبة الحبشة. ووجه عبدالعاطى بضرورة العمل على إستمرار تنفيذ إزالة التعديات على المجاري المائيه، خصوصًا مجرى نهر النيل وفرعى دمياط ورشيد والتي تحد من قدرة الشبكة على استيعاب المياه الزائدة وقت الطوارئ أو أثناء فترة السيول.
أوضحت الدكتورة إيمان سيد، رئيس قطاع التخطيط والمشرف على مركز التنبؤ، أن الهدف من انشاء المركز، هو تقدير كميات المياه القادمة من النيل باستخدام أحدث تقنيات للتعامل مع صور الأقمار الصناعية التي يتم تحديثها يوميًا مع استخدام النماذج الرياضية المتخصصة لقياس توقيتات، ومعدﻻت سقوط الأمطار بحوض النيل ومواعيد وصولها للبلاد وتحديد حجم الموارد المائية الواردة من أعالى النيل أو المتمثّلة في مياه الأمطار والسيول لإدارة المنظومة المائية على الوجه الأمثل ومساعدة متخذى القرار عند تشغيل السد العالى والخزانات الكبرى على طول مجرى النيل وكذلك توزيع المياه طبقا للفيضان الوارد واﻻحتياجات المائية للبلاد. وأضافت سيد أن نموذج التنبؤ يتم تشغيله يوميا وتبدأ مدة التنبؤ من يوم تشغيله إلى مدة 5 أيام قادمة ويعتمد النموذج اعتمادا اساسيا على حالة الجو الآن لأنها تعتبر نواة التنؤ لذا فمن الوارد جدا أن تتغير نتائج التنبؤات تغيرات طفيفة لنفس الايام المتنبأ بها أمس عن اليوم ولكن الأفضل هي النتائج الأقرب ليوم التنبؤ، ولذا نؤكد على الثلاث أيام الاولى في التنبؤ وتشغيل النماج يوميا وتحديث التنبؤات اولا بأول لضمان نتائج أفضل أما عن تنبؤات الأمطار وكمياتها وشدتها فتعتبر من أصعب العمليات داخل نماذج التنبؤات العدديه ومن الصعب مناقشتها مع غير المختصين.
«فيضان مبشر جدًا»
قال رئيس مصلحة الري المصرية المهندس، عبداللطيف خالد، إن السنة المائية تبدأ من نهاية يوليو وبداية أغسطس من كل عام، كاشفا أن فيضان هذا العام «مبشر جدا»، وأضاف في حوار تلفزيوني أن الفيضان يختلف من عام لآخر، فقد يكون منخفضا أو متوسطا أو شديد الخطورة.
وأشار خالد إلى أن اللجنة العليا لإيراد النهر تنعقد قبل موعد الفيضان بشهر لمتابعة المياه التي تصل السد العالي.
وتحدث عن أهمية السد العالي، واصفا إياه بأنه «حامي مصر»، وقال: «من دونه كانت مصر تعرضت للفيضان، حيث يتم صرف المياه اللازمة خلف السد لغسيل النهر والتخلص من الأمونيا والتلوث».
وفيما يتعلق بمميزات المشروع القومي لـ «تبطين الترع»، أكد أن مميزات التبطين هو عدالة التوزيع، وتوفير تكاليف الصيانة التي تصل إلى مليار جنيه مصري سنويا، فضلا عن توفير فاقد المياه.