الفلاحين تطالب بتشكيل هيئة عليا للمحاصيل الاستراتيجية ورفع أسعار توريد القصب لـ 1000 جنيه
- ياسر خفاجىقالت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، إنه بدخول موسم كسر قصب السكر بداية فصل الشتاء من كل عام، يواجه مزارعو القصب العديد من المشكلات التى تهدد زراعة هذا المحصول الاستراتيجى، لعل أبرزها ارتفاع تكلفة الإنتاج، حيث يطالب المزارعون قبل شهر من بدء حصاد المحصول وتوريده إلى المصانع، برفع سعر توريد طن القصب لـ1000 جنيه بدلاً من السعر الحالى 720 جنيهًا للطن، نتيجة إرتفاع أسعار المستلزمات الزراعية التى يقوم عليها المحصول من عمالة، وسماد، ونقل وتنظيف وخدمات أخرى يتطلبها المحصول.
وأوضح النوبي أبواللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين، إن الزيادات المتتالية فى أسعار الأسمدة والوقود وكافة المستلزمات الزراعية ضاعفت من معاناة الفلاحين، مشيراً إلى أن أعباء المعيشة وارتفاع أسعار كافة السلع الأساسية جعلت المزارع فى حاجة لزيادة هامش الربح حتى يفى بمتطلبات أسرته فكيف يستقيم الحال والوضع هكذا،لافتا إلى أنه لابد من تقديم كل الدعم للفلاح المصري في ظل انخفاض الأسعار العالمية، وارتفاع أسعار المستلزمات، مشيرا إلى إن القصب محصول إستراتيجي في مصر مثل القمح تماما، ويعمل في مجال زراعته وإنتاجه 8 ملايين فلاح ومزارع،وتابع: الكل عشمان في الوزير على مصيلحي بتحريك أسعار توريد محصول قصب السكر.
وطالب الأمين العام للفلاحين،في تصريحات له اليوم، برفع سعر توريد طن القصب من 720 جنيها إلى 1000 جنيه، حيث إنه لم تتم زيادة سعر الطن من العام قبل الماضي،مشيرا أن إنتاجية الفدان 40 طنًا، ويورد بسعر 720 جنيهًا، بما يعني وجود خسارة للمزارع حوالي ألف جنيه في الفدان بسبب ارتفاع أسعار السماد التي خربت بيت المزارع،- على حد تعبيره- رغم أن المصانع تستفيد بأكثر من منتج من قصب السكر إلا أنها لا تحاسب المزارع سوى على السكر فقط، لذلك لابد من إعادة النظر في سعر توريد قصب السكر لأنه لو باع الفلاح الفدان بـ900 ألف جنيه وأودعها في البنك سيكون أكثر فائدة له، وبالتالي نستورد كل غذائنا من الخارج.
وحذر الأمين العام للفلاحين، من ترك المزارعين قصب السكر وعزوفهم عن زراعته حال استمرار الضغوط عليهم، مطالبًا بتشكيل هيئة عليا للمحاصيل الاستراتيجية ويندرج تحتها القصب، لاسيما أن المزارع لا يستطيع تحمل التقلبات السعرية في التكاليف.