الأسكندرية تتشح بالسواد .. مشاهد مؤلمة من مأساة انهيار «عقار محرم بك»
-أحمد الزغبى
اتشح شارع الفردوس في منطقة محرم بك بالإسكندرية، بالسواد حزنًا على جيرانهم من الضحايا الذين فقدوهم تحت أنقاض العقار المنهار في غمضة عين، وفقا لروايات شهود الواقعة.. بقايا ملابس وحطام أثاث بسيط هو كل ما تبقى من المنزل الذي تحول إلى كومة تراب.
«الميدان نيوز» التقت بجيران الضحايا الذين رووا العديد من القصص الإنسانية التي كشفها انهيار العقار.
اقرأ أيضاً
- لـجلسة 7 ديسمبر .. تأجيل محاكمة أحمد شفيق فى قضية إهدار المال العام بالطيران
- أسرار واعترافات المتهمين بقتل فتاة المعادي.. المتهم الأول: "معرفش المجنى عليها ولا أبوها وكنت بخطط للسرقة فقط ومكنتش أعرف إنها ماتت"
- فيديو صادم لتاجر يعتدي بالضرب على عامل صيدلية في الشرقية
- اعترافات المُتهم باغتصاب طفلة : «مارست معها الحب برضاها .. وفضت غشاء بكارتها دون قصد»
- بناءً على توجيهات مديرأمن الإسكندرية .. حملة مكبرة لشرطة المرافق بالمنشية
- المؤبد لـ8 متهمين في محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية
- النيابة تطلب تحريات المباحث فى إصابة شاب بحادث تصادم فى المرج
- تعقيم وتطهير مبني مديرية أمن الإسكندرية ضد فيروس كورونا
- حريق مصنع الملح والصودا فى محرم بك بالإسكندرية
- ضبط 6 متهمين فى واقعة حرق صيدلية بالإسكندرية
- التحفظ علي 40 طن مبيدات زراعية فاسدة داخل 3 مصانع بدون ترخيص بالإسكندرية
- أمن الإسكندرية يضع خطة تأمين مباراة الأهلي والإسماعيلي
قال وليد أبوالعلا ميكانيكي إن قدر الله لطف بنا.. كان في 8 أطفال في الابتدائي بياخدوا درس عند جدهم مجدي النمر في الطابق الأول، ولكن الحمد لله الولاد خلصوا الدرس ومشوا قبل انهيار المنزل بدقائق.
وأضاف وليد الحاج مجدي النمر كان في المستشفى علشان يركب دعامة وكتبوا له خروج يوم الحادث لحين تحديد يوم لإجراء العملية وحضر وابنه وزوجته لزيارته ولكنهم ماتوا معه تحت الأنقاض.
المأساة لم تتوقف على حصد أروح أسرة الحاج مجدي النمر وابنه وزوجته، ولكن كانت أكبر في الطابق الأرضي الذي تسكنه الحاجة سمية محمد مصطفى عبدالمجيد 64 سنة، والتي توفيت هي زوجها الحاج محمود وابنتها بسنت.
ويقول وليد الذي يتواجد بورشته الملاصقة للمنزل المنهار أن بسنت تزوجت حديثا منذ شهور وحضرت لزيارة أسرتها للاطمئنان عليهم وفوجئت بانهيار العقار وتوفيت هي وجنينها لأنها كانت حامل في الشهر الثاني.
التقط الحديث أحمد السيد من سكان المنطقة، والذي حضر لمساعدة رجال الإنقاذ بمجرد سماع نبأ الانهيار، قائلا إن أول جثة تم استخراجها كانت هي جثة بسنت ولكن الانهيار قسمها نصفين وملحقتش تفرح ولا بجوازها ولا بالجنين اللى في بطنها.
ولأن المصائب لا تأتي فُرادى فقد أثر انهيار العقار على العقار المجاور له رقم 18 شارع الفردوس، والذي تسكنه 4 أسر وأمر الحي بإخلائه من السكان الذين باتوا ليلتهم بالشارع.
وقال عاطف مصطفى معاش «أنا وزوجتي وابني وبنتي من سكان العقار والحاجة نزلنا وقالوا هنديكم شقق وسبونا ننام في الشارع ومشفناش حاجة ومعنا بنات وستات ميصحش كدة».
وقالت أسماء السيد أنا تركت كل حاجاتي وحاجة أطفالي بالشقة ومش عارفة حتى أجيب كتب الأولاد علشان يذاكروا دروسهم.. والمسؤولون وعدونا بتخصيص شقق لنا في توشكي أو بشائر الخير لكن للأسف مفيش حاجة.