وزير التعليم بشأن ”إغلاق المدارس ” : الغلق قرار من الدولة وليست الوزارة فنحن لا نتحدي كورونا

ترسل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، كتابا دوريا شديد اللهجة اليوم الاثنين، للمديريات التعليمية بشأن الالتزام باشتراطات وضوابط إغلاق المدارس بسبب أزمة كورونا. هذا ما كشفه الدكتور طارق شوقي، وزيرالتربية والتعليم والتعليم الفني، مشيرا الي ات هناك بعض المدارس تسييء استخدام حالة وأزمة كورونا والوزارة تتعقبهم ،لافتا الي ان الوزارة سترسل كتاب دوري شديد اللهجة للمديريات التعليمية، وهناك مدارس بتفرض تحليل الpcr علي الطلاب كل اسبوع، وهذا الامر لم تفرضه الوزارة ولم تشترطه من قبل ،وهذا امر خطأ ووزارة الصحة نهت عنه ، مؤكدا علي ان ما تفرضه المدارس من تحاليل كورونا علي الطلاب يُعد بيزنس لصالح من يقوم باجراء هذة التحاليل للطلاب، مؤكدا أن الوزارة ستصدي لهذا الأمر.

ولفت وزير التعليم، إلى أنه لا يريد التحدث عن عملية اغلاق المدارس مرة اخرى، قائلا ،" مش عايزين نسبب حالة من الانزعاج، وأؤكد أن ليس للمدرسة الحق في اتخاذ قرار بطريقة منفردة، مشيرا الي ان هناك ضوابط واشتراطات لاغلاق الفصل في حال الكشف عن وجود اصابة كورونا به ، وبالتالي صاحب المدرسة الخاصة او الدولية ليس صاحب سلطة في اتخاذ قرار الغلق ،وبالتالي طبقا للارقام التي لدينا فليس هناك ازمة تستدعي هذا الامر ، لذلك نؤكد ان لو هناك اي ازمة قد تراها الدولة لاخذ اي قرار من هذا النوع سنتخذه فورا .

وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أكد في تصريح خاص مساء امس الاحد، انه لا توجد اي نية اطلاقا لدي وزارة التعليم لتعطيل الدراسة، مشيرا إلى أن الوزارة لا تؤيد منح الطلاب الاجازة لمدة اسبوعين او ثلاثة اسابيع بسبب كورونا ،ولن نحذف مناهج او نقللها ،كما ان الوزارة تستغل اي فرصة متاحة لانقاذ اولادنا من وجود فجوة بالنظام التعليمي ،والمفترض جميعا نحرص علي ذلك .

وقال وزير التربية والتعليم ،" كفاية هذا الضجيج لاننا لا نتحمل ضياع عام اكاديمي او دراسي آخر ،ونبذل كل ما نستطيع لحماية تعليم اولادنا الطلاب داخل المدارس" . واشار وزيرالتعليم إلى أنه لا توجد مقارنة بين ازمة كورونا العام الماضي التي حدثت مع قرب انتهاء العام الدراسي وبين استمرار ازمة كورونا حاليا ،لافتا الي ان الوزارة اضطرت العام الماضي لتعطيل الدراسة ووقفها ، وكان بيد الوزارة وضع حلول بديلة لتقييم الطلاب من خلال ابحاث لانقاذ الموقف، لان كان متبقي علي انتهاء العام الدراسي 4 أو 5 اسابيع، لكن اللن نحن في مطلع العام الدراسي ونحن في9 اسبوع من بدء العام الدراسي الجاري2020/2021 من اجمالي 33 اسبوع دراسي .

ولفت د.شوقي الي ان كثرة الحديث عن اغلاق المدارس يعد في الحقيقة امر غريب، مؤكدا انه لايوجد وجه مقارنة بين مصر والمانيا ، لان المانيا في اليوم الواحد بها 25 الف اصابة كورونا، اما نحن نتحدث عن 500 ، وبالتالي المقارنة ليست واردة، مؤكدا علي ان قرار الاغلاق سواء مدارس او اغلاق عام فهو قرار سيادي للدولة ،قائلا ، لماذا الحديث المتكرر عن اغلاق المدارس في الوقت الذي تعج فيه الكافيهات والنوادي والعزاءات والافراح ووسائل النقل بالبشر، فالامر هنا غريب ، وبالتالي لماذا نتحدث عن الغلق في التعليم بالتحديد ، الااذا كنا بنتفادي الامتحانات، ولكن اؤكد ان الامتحانات ستجري في ميعادها ، ولايوجد ما يستدعي لهذا الغلق وان وجد سيكون قرار من الدولة وليست الوزارة ، فنحن لا نتحدي كورونا ولكن بنحاول نعيش حياة طبيعية للغاية.