أكشنار ..هل تنهي قبضة اردوغان على السلطة في تركيا؟

 

 

تعد ميرال أكشنار الملقبة بالمرأة الحديدة أحد نقاط ضعف أردوغان ؛ لايستطيع أوردغان أن يفعل شىء أمام شجاعة أكشنار ؛ وهى سياسية تركية شغلت منصبوزير الداخلية ونائب رئيس البرلمان ،وشاركت فى تأسيس حزب العدالة والتنمية الذى تركته وانضمت لحزب الحركة القومية حيث عام 2016 قادت مجموعة معارضة داخل الحزب ضد زعيمه دولت وأسست حزب الخير وأصبحت زعيمه له، دخلت الانتخاب الرئيسة ضد أردوغان فى خطوة تعكس الشارع السياسى المعارضة التركية انشق أكثر من 50 عضوًا من اعضاء حزب العدالة والتركية وانضموا إلى حزب الخير التركى الذى تزعمه اكشنار ؛ جاء هذا الخبر صفعة قوية لأردوغان وحزبه الحاكم .يذكر إن هناك محاولات لإقناع أكشنار للتحالف مع حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ؛ لكنها رفضت قائلة ( لن أنضم لتحالف الجمهور حتى وإن صوبوا أسلحتهم على رأسى نحن لم نؤسس حزب الخير فى
ظروف سهلة ).
ومن ناحية آخرى وفقا لما جاء فى صحيفة حرييت أن اكشنار تصدت لساسية أردوغان بكل شجاعة وانتقدت الأوضاع الأقتصادية المتأزمة فى البلاد ، ووضحت إن المواطنين البسطاء متأثرين بالأزمة الأقتصادية بشكل لايحتمل ،كما وضحت لجريدة حرييت أن ( المؤسسات لجأت إلى تسريح العمالة ذات الرواتب المرتفعة فى مقابل تعيين اللاجئين السوريين والافغان الذى يتقاضون رواتب زهيدة هربًا من الأزمة الأقتصادية .
لم يستطيع أوردغان أن يفعل شىء أمام شجاعة أكشنار حيث قال المتحث بإسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن الرئيس التركى سيسعد كثيرًا فى حال قبول انضمامها لحزبه فردت اكشنا بكل قوة رفضها للنظام الرئاسى فى البلاد والذى خلقه أوردغان ليضمن وجوده بالسلطة حيث أكد الكاتب الصحفى التركى محرم صاريقايا على حالة الخوف داخل حزب العدالة والتنمية من أكشنار وأكد أيضًا أن دعوة حزب الحركة القومية لأكشنار يؤبك حزب العدالة والتنمية .
كونت أكشنار شعبية كبيرة فى الشارع التركى ،كما إنها تعمل بقوة فى العمل السياسى ،وتشكل نقطة ضغط على الرئيس التركى ونقلًا عن موقع تركيا آلان قالت رئيس حزب الخير الملقبة بالمرأة الحديدية إن تركيا ليست لعبة فى يد الرئيس التركى وصهره ألبيراق وزير المالية والخزانة التركية السابق قائلة ( عد إلى رشدك ياسيد أردوغان هناك العديد من المرشحين يقومون بهذا العمل بجدارة الأقتصاد التركى ليس عجينة سيعجنها صهر أردوغان ) وتتوالى التصريحات ضد أردوغان قائلة ( جمهورية تركيا ليست مجلس إدراتك التجربية ، الليرة التركية هى عرق 83 مليون مواطن تركى لو كانت الليرة التركية ذات قيمة فستزداد القيمة الشرائية للشعب التركى ) على
كما هاجمت الرئيس التركى ورئيس هيئة الشئون الدينية (ديانت) على أرباش بسبب إساءاته لمؤسس الجمهورية التركية فى اجتماع الحزب بمقر البرلمان قائلة ( إن السلطة الحاكمة جعلت من آيا صوفيا آلة سياسية مختتما حديثها ( قلنا من اليوم الأول افتحوا أيا صوفيا للعبادة واغلقوا المسألة السياسية ) .
ووفق صحيفة جمهوريت صرحت أكشنار خلال فوزها بالانتخابات للحزب الخير المعارض للمرة الثانية ( أردوغان يتعامل مع رؤساء الدول حسب اهوائه الشخصية بدلًا من وضع المصلحة التركية على رأس أولوياته ،ويجب عليه أن يتعامل بعقلية الدولة التركية بما يخدم مصالحها .
وصرحت إيضاً ( فور زوال حكم العدالة والتنمية عن تركيا سيكون لدى البلاد مصالح تجارية كبرى مع جيرانها وسيعود استثمارها الخارجى معهم ويتطور من جديد وبذلك تحوز تركيا احترام الجيران ).
مؤخرًا أعلنت أكشنار العزم على الترشح فى الانتخابات الرئاسية 2023على لسان نائب رئيس حزب الخير فى ظهوره على قناة خلق تى فى التركية .
كما دعت أكشنار لاجراء أنتخابات رئاسية مبكرة فى تركيا وأكدت إنه مطلب الأمة التركية الذى أصبح لا حول لها ولا قوة بسبب الظروف الإجتماعية والأقتصادية التى عصفت بها.