سرقة صندوق النذور بضريح ابو الدرداء في الإسكندرية
-أحمد الزغبى الاسكندرية
تعرض ضريح أبو الدرداء بمنطقة اللبان بوسط محافظة الإسكندرية للسرقة علي يد مجهولين عندما فوجئ خادم الضريح اليوم الاربعاء عند فتح الضريح وجود كسر الاقفال الحديدية وتبين سرقة صندوق النذور والسجاد وغطاء الضريح والبراويز الدينية وسرقة الكاميرات والرسيفر الخاصة بها .
ومن جانبة قال الشيخ جابر قاسم الخولي الوكيل والمسئول عن الأضرحة ونائب عام الطريقة البيومية الأحمدية بالاسكندرية وضواحيها أنه تلقي إتصال من خادم الضريح بسرقة محتويات الضريح والتي تتكون من صندوق النذور والسجاد والستائر والكاميرات والرسيفر الخاص بها .
وأضاف وكيل الأضرحة أن ضريح ابو الدرداء يعد أحد الأضرحة التاريخية التي تمثل التراث العربي الإسلامي بمحافظة الإسكندرية وعلي الفور تم تحرير محضر برقم 235 لسنة 2020 إداري قسم شرطة اللبان .
وواضح وكيل الأضرحة أن ضريح أبو الدرداء يقع بميدان وشارع أبو الدرداء بمنطقة اللبان غرب الإسكندرية، وهو الصحابي الجليل" عويمر بن عامر" ويقال ابن مالك الأنصاري الخزرجي، وكنيته أبو الدرداء نسبة إلى ابنته، فكان له ابنة جميلة اسمها "درداء"، ولقب أبو الدرداء مشتق من كلمة "درداء" والتي تعني الطفلة أو الفتاة أو المرأة التي ذهبت أسنانها، ولقبت زوجته أيضًا بأم الدرداء، وكانت فقيهة وزاهدة، وبقيت وفية ولم تتزوج بعد وفاته.
وكان ابو الدرداء يحب "الفقر والمرض والموت"، فكان يقول ثلاثة أحبهن، ويكرههن الناس" الفقر والمرض والموت"، أحب الفقر تواضعًا لربي، وأحب المرض تكفيرًا لخطيئتي، وأحب الموت اشتياقًا للقاء خالقي"
كما شارك في الفتوحات الإسلامية، لنشر الدعوة المحمدية، فلقد أرسله الخليفة عمر بن الخطاب في أواخر الخامسة عشرة من الهجرة مع جماعة من المتفقهين، ليعلموا الناس القرآن، وبقي في دمشق حتى سنة 17هجرية، ولما خرجت جيوش الإسلام لفتح مصر، كان أبو الدرداء واحدًا من كبار القواد والصحابة الذين شاركوا في هذا الفتح العظيم، وأنه شارك في فتح الإسكندرية، وأنه دخلها وأقام بها بعد الفتح مع رفقة من كبار الصحابة يعلم الناس الدين والقرآن، وتذكر بعض المراجع بأنه ألقى بعض دروس الفقه والحديث بمكان يقرب من موضع الضريح الحالي، وذلك أثناء إقامته القصيرة بالإسكندرية.