تساؤلات مشروعة..كوفيد 19 والصحة العالمية و التعليم؟
انتصار الحاج
المواطن في كثير من الدول محاط بكوفيد19من كل الجوانب وعلى راس كل ساعة يتعرض لزكر هذا المرض اما بالصحف أو عبر الهواتف بالوساءط الالكترونية أو عبر التلفاز أو حتى في جلسات الانس مع الاصدقاء والعامة مما شكل حالة من الفوبيا والفزع اسهم فيها الاعلام ومنظمة الصحة العالمية بقصد وبدون قصد ولكن ما يهمني في الامر هو التعليم والعملية التعليمية .
بحسب الدراسات والمنشورات الصادرة من منظمة الصحة العالمية "أن الأطفال قادرين على نشر الفيروس". لذا يُعد إغلاق المدارس بصفة عامة وسيلة فعالة الحد من وتقليل انتشار المرض"كوفد 29" ولكن ، وهنالك حاجة إلى المزيد من البيانات لإجراء تقييم واضح للتأثير وهذا مالك يتضح حتى الان ولم تنشره الجهات البحثية التي تقوم بتنفيذ الدراسات على مستوى مؤسسات البحث العلمي الخاصة والعامة ، ان إغلاق المدارس من وجهة نظري غير فعال لانه نُفِّذ في وقت متأخر جدًا. لما كانت عمليات الإغلاق تميل إلى الحدوث بالتزامن مع التدخلات الأخرى مثل حظر التجمعات العامة ، وغيرها من الاجراءات الاحترازية و
لإغلاق المدارس آثار سلبية كبيرة على الأسر منخفضة الدخل والاسر الفقيرة والمعدمة التي تكون فرصتها أقل في الوصول إلى التكنولوجيا، والإنترنت، والغذاء بل ولعدم مقدرتها على امتلاك اجهزة حديثو باهظة الثمن أو حتى اجهزة غير حديثة وغير ذكية كما وان الكثير من هذه الاسر في كثير من دول العالم وتفتقر الى خدمات رعاية الأطفال الصحيحين ، أو
الطلاب ذوي الإعاقة. وحسب بيانات واحصاءات العديد من المواقع مثل ويكبيديا فاءنه منذ 16 مارس عام 2020، أعلنت الحكومات في 73 دولة أو اكثر إغلاق المدارس، بما في ذلك 56 دولة أغلقت المدارس في جميع أنحاءها و17 دولة أغلقت المدارس داخل نطاق محدد. أثر إغلاق المدارس على مستوى الدولة في أكثر من 421 مليون متعلم على مستوى العالم، بينما عرض الإغلاق محدود النطاق للمدارس 577 مليون متعلم للخطر. وفقًا للبيانات الصادرة وورد ضمن تقارير اليونسكو في 10 مارس، فإن إغلاق المدارس والجامعات بسبب انتشار فيروس كوفيد-19 ترك واحدًا من كل خمسة طلاب خارج المدرسة على مستوى العالم ، هذا الخروج الذي تم من المدارس بحاجة الى معوض منطقي لضمان سير العملية التعليمية وبعدالة كحق للجميع وفي كثير من الدول ملاحظ بان هنالك نشر واسع لثقافة التعليم الافتراضى او التعليم الالكتروني وفي بعض الدول كالسودان نوقش مفهوم التعليم عن طريق الراديو للطلاب الموجودون بالقرى البعيدة ولكن هل الاحصاءات صحيحة وهل الدولة تمتلك ما يمكنها من توفير راديو لكل طالب في القرية وهل تضمن وصول الارسال الاءذاعي بتلك القرى ؟ وكيف ستقيس النتاءج اذا كانت أصلا لا تمتلك العدد الكافي من المعلمين بوزارة التربية والتعليم؟ والسودان كدولة نامية حاله حال كثير من الدول النامية الاخري وخصوصيته كمثال تاتي من باب تعثر العملية التعليمية فيه لما يقارب الاربعة سنوات درسها الطلاب دون استقرار ودون اكتمال العملية التعليمية لتحقق الفاءدة المرجوة مما يدعو للتساؤل هل كرونا ستتسبب في أحداث خلل في التعليم لدرجة تسرب الطلاب من مدارسهم وجامعاتهم مما يفقدهم ايمانهم باهمية التعليم ؟
هل تقيس منظمة الصحة العالمية الاثار الناتحة عن كورونا والاجراءات الاحترازية ؟
هل ستدعم منظمة الصحة العالمية الدول لمعالجة الحلول الناتجة عن التزام كل هذه الدول بموجهاتها وتنفيذ الاجراءات الاحترازية وقغل المدارس ؟
هل ستعوض منظمة الصحة العالمية الطلاب بجميع المستويات التعليمية عن الضرر الذي تضرروا منه معنويا وماديا جراء توقف العملية التعليمية وتوقف حياتهم واحساس الكثيرين منهم بالضياع والملل وعدم المقدرة على التفكير ؟