اللواء حسين طاهر في ذكري حرب شدوان بطولات علي الجزيره لابطال الجيش المصري

يوافق اليوم الجمعه٢٠٢١/١/٢٢ الذكري الواحد و الخمسون لمعركة جزيرة شدوان المجيده و جزيرة شدوان تعتبر أكبر جزيره في البحر الأحمر و هي جزيره صخريه منعزله تبلغ مساحتها ٤٢،٤٩ كم مربع و هي جزيره حاكمه لمدخل خليج السويس و تبعد ٣٥كم عن الغردقه و ٣٢٥كم عن مدينة السويس.

حيث يوجد عليها فنار لارشاد السفن و رادار بحري انجليزي يدار ببعض من عناصر القوات البحريه المصريه و يتواجد عليها سريه من قوات الصاعقه المصريه للدفاع عنها و تسليحهم بعض من الاسلحه الصغيره.

وفي فجر يوم الخميس الموافق ١٩٧٠/١/٢٢ الخامسه صباحا قام العدو الاسرائيلي بقصف مكثف علي الجزيره بطائرات فانتوم و سكاي هوك أصابة بعض من الجنود الموجودين علي الجزيره و في الساعه السادسه و النصف قام العدو بانزال كتيبة مظلات بواسطة طائرات سوبر فريلون علي الطرف الشمالي الشرقي للجزيره مدعومه بغطاء كثيف من الطائرات المقاتله، ودارت معركه بين سرية الصاعقه وكتيبة المظلات المدعومه برا وبحراوجوا.

وكانت ملحمه بطوليه و شعبيه من أبناء المحافظه اللذين قاموا ليلا بتوصيل الذخيره و المؤن و الاسلحه في مراكب الصيد من شاطئ الغردقه الي جزيرة شدوان و استمر القتال حيث خاضواأفراد سرية الصاعقه المصريه المعركه ببساله وأحدثوا خسائر جسيمه بقوات العدو رافضين الاستسلام و فشل العدو في احتلال الجزيره رغم تفوقهم العددي و الكمي
مما اضرهم للانسحاب بعد قتال لمدة ٣٦ ساعه.

وكنت أنا في ذات التوقيت النقيب حسين طاهر خليل مكلف بالدفاع الجوي عن قاعدة الغردقه البحريه بقوة سريه حيث يتواجد بها عدد من زوارق الطوربيد و بعض من السفن و المراكب، و في الساعه الثامنه صباح يوم ١٩٧٠/١/٢٢هاجمت بعض من الطائرات المعاديه القاعده البحريه وسريتي محاولة تدميرها لمنع معاونة القوات المصريه المتواجدين علي الجزيره الا أنني تمكنت من اسقاط و تدمير طائره من طراز سكاي هوك وشوهد قائد الطائره يهبط بالمظله في البحر و حاولت بعض من طائرات الهليوكبتر المعاديه من انقاذه و لم يتمكنوا.

و في الساعه الثالثه ظهر من ذات اليوم حاولت مره ثانيه بعض من الطائرات مهاجمة القاعده البحريه الا أنني تمكنت من اسقاط و تدمير طائره أخري من طراز ميراج ٣سي شوهد قائد الطائره يهبط بالمظله في البحر و حاولت بعض من طائرات الهليوكبتر المعاديه من انقاذه و لم يتمكنوا مرة اخري ٠

و في الساعه الواحدة ظهرايوم الجمعه ١٩٧٠/١/٢٣ حاولت بعض الطائرات المعاديه مهاجمة القاعده البحريه مره ثالثه الا أنني تمكنت من اصابة طائره ثالثه من طراز سوبر مستير شوهدت وهي تلقي خزانات الوقود المشتعله في البحر وتغادر أرض المعركه في اتجاه جنوب سيناء، وبعد المعركه قامت قوات الصليب الاحمر و العدو الاسرائيلي بالبحث عن جثث الطيارين اللذين غرقوا.

وكانت خسائرالعدو ٥٠ قتيل وجريح منهم عدد٢ ضابط برتبة ملازم و عدد ٢طائره بطياريهم واصابة عدد ١طائره وبعد انسحاب العدو و رسوا سفن الانزال المحمله بالذخيره و الالغام الارضيه في ميناء ايلات انفجرت لتؤدي بحياة ٢٤ اسرائليا بالاضافه الي اصابة العشرات، وتمت محاكمة القاده الاسرائلين المسؤلين عن هذه المعركه.

و كانت خسائر قواتنا ٨٠ فرد بين شهيد و جريح و مفقود من العسكريون و المدنيون و عدد ١ لنش طوربيد بقيادة المقدم الشهيد حسني حماد حيث حاول في الساعه الثالثه ظهر يوم ١٩٧٠/١/٢٢ مغادرة قاعدة الغردقه لمساعدة القوات علي الجزيره الا أنه قامت عدد٢ طائره فانتوم باصابة اللنش و هو علي بعد ١٥كم من القاعده البحريه وذلك لبعده عن المرمي المؤثر لسريتي و لايوجدغطاء جوي مصري لحمايته

و تم تقليدي نوطي الشجاعه من الطبقه الاولي من الرئيس جمال عبد الناصر و نائبه الرئيس السادات في حضور اللواء سعد الشاذلي قائد قطاع البحر الاحمر و الفريق صادق رئيس الاركان والفريق أول محمد فوزي وزير الحربيه.