أحلام بسيطة ... ”ذكرى” يحلم بكرسي متحرك ليتحدى الإعاقة
مينا مهنى قناذكرى، شاب يجلس بمفرده وحيدا على أريكة ريفية، أقعده المرض وأفقده نعمة المشي على قدميه بعد إصابته بضمور فى العضلات، يبلغ من العمر 22 سنة ويسكن بقرية الفاوية بمركز دشنا شمال قنا، والحالة فى تدهور مستمر بشكل بطيء، أصيب والدته باليأس بعد ان تنقلت معه فى العديد من المستشفيات بحثاً عن الشفاء، وكانت تعانى أشد معاناة فى انتقالها مع ابنها ذكرى للمستشفى سواء فى مستشفيات أسيوط أو قنا بسبب صعوبة الانتقال بابنها الذي لا يمشى أو بسبب التكلفة المالية التي تتكبدها في الإنفاق على السيارات التي تنتقل بها .
تقول والدة ذكرى أنها متزوجة عامل أجرى يعمل فى القاهرة الكبرى ويزور أسرته على فترات متقطعة، وتقوم الأم بتربية الأبناء لديها 4 بنين و4 بنات وتزوجت واحدة فقط منهم ويصاب أبنائها بضمور فى العضلات وأصيب ابنها الأكبر " ذكرى" منذ سنوات، أقعده عن الحركة وكذلك أصيب الابن الثاني "على" ويبلغ من العمر 12 سنة، وكذلك ابنتها "مرفت " 8 سنوات بدرجات متفاوتة .
وتضيف والدة ذكرى ان مرت برحلات علاج مختلفة مع أبنائها مابين القاهرة وأسيوط وقنا، لم تكلل بالنجاح الإ مع ابنها يوسف 3 سنوات بعد ان أخذ جرعة علاج باهظة التكاليف على نفقة الدولة بمستشفى أسيوط ، مشيرة ان توقفت عن صرف علاج ابنها ذكرى بعد ان أرهقت من التردد على المستشفى مع ابنها وعدم تحسن حالته، وأوضحت أنها تخشى على بقية أبنائها من الإصابة بالمرض بعد ان أخبرها الأطباء أن المرض وراثة .
وتتابع مع ضيق ذات الحال تبرع أهل الخير لى بفتح كشك بقالة صغير بمدخل منزلها التى تسكن به والمقام على أرض منافع تدفع له إيجار لموظف الوحدة المحلية القروية يبلغ 2500 جنيه تقريباً سنوياً، وتوقفت عن الشكوى لعدم حصولها على معاش تكافل وكرامة بعد ان رد المسئولين عليها بأنها تمتلك سيارة وفدان أرض وهو مانفته بشده .
ويقول ذكرى أدعوا أهل الخير والمسئولين بالمحافظة ان يوفروا له كرسي متحرك ليعينه على التحرك به سواء بشوارع القرية أو بالمنزل، خاصة بعد ان أصبحوا مدانين لتجار البقالة، قائلا انه يتقاضى 450 جنيها من التضامن الاجتماعي إلا أنها لاتكفى أعباء الحياة ومتطلباتها .