لا حياة لمن تنادي..”الحي الهادئ ” تحت سطوة الأصوات الصاخبة والبلطجة
صفاء ناجىتحطيم سيارات ومشاجرات ومعاكسات يوميا ، روتين يوم اعتاد سكان منطقة الزمالك سماعه ومشاهدته ، من رواد الملهي الليلي " النيل اوفر " ، وتعبوا من كثرة تقديم الشكاوي والاستغاثات بلا جدوي.
وقال السكان في استغاثة تلقيناها ان مشاكلهم مع رواد الملهي الليلي " النيل اوفر " والبودي جاردات ، وعمال الملهي ، بدأت منذ عدة اشهر، قبل جائحة فيروس كورونا حيث كان المكان يفتح ابوابه للزبائن قبل منتصف الليل ويقفلها في الساعة العاشرة صباحا ، وكان عمال الباركنج المختصين بركن سيارات الرواد والعاملين يستولون علي الشارع بالقوة ، ورغم شكوانا لمديرية امن القاهره لم يتحرك أحدد ، فضلا عن روائح المخدرات والخمور التي تخرج من شفاطات الملهي ، بالاضافة الي قيام رواد الملهي السكاري والعاملين فيه بمعاكسة السيدات التي تسكن بجواره.
واضاف السكان انهم تقدموا بالعديد من الشكاوي لكل الجهات المعنية ، ولم يتم اي شئ ، حيث تأتي سيارة الشرطة ويدخل رجالها الي الملهي لمدة ثم يخرجون دون اتخاذ اي اجراء.
واكد السكان انهم اعتقدوا ان انتشار جائحة كورونا سوف تنهي هذا العذاب الذي دفع البعض الي مغادرة سكنه ، وفرجوا كثيرا بقرار الاغلاق الذي استمر اسابيع ، لأنهم عاشوا حياة طبيعية خلا تلك الفترة .
وبعد صدور قرارات الحكومة بفتح الملاهي الليلية بضوابط احترازية ، بتحديد عدد الحضور ، والفتح لساعات معينة ثم الاغلاق ، لكن سرعات ما عادت الامور كما كانت بل اسوء مما كانت عليه ، دون تطبيق اي اجراء احترازية وكأنهم يضربون بقرارات الحكومة عرض الحائط.
واكد سكان المنطقة المحيطة بالمهلي انهم ارسلوا استغاثات للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية ، والسيد مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة ، والسيد مساعد اول وزير الداخلية لأمن الجيزة ، لكن دون جدوي وكأن ملاك هذا لملهي فوق القانون.
تحركنا لرصد الامر علي ارض الواقع ودخلنا الي الملهي الليلي " النيل اوفر قاعه دانا " ، ورصدنا بداخله وجود فتيات صغار اعمارهم اقل من 18 عاما يعملون " ريكلام " مهنتهم الجلوس علي الطرابيزات مثل الزبائن والقيام للرقص اثناء وبين الفقرات الغنائية والراقصة ، بالاضافة الي توافر مخدر الخشيش بشكل علني حيث بلغ ثمن حجر معسل الشيشية المضاف اليه الحشيش 300 جنيه ، فضلا عن وجود رواد اعمارهم اقل من 18 سنة.
ورصدنا خلال تواجدنا ايضا عدم وجود اي اجراءات احترازية لفيروس كورونا ، حيث انعدم وجود الكمامات والكحول ، فضلا عن الزحام الشديد وعدم تقليل عدد الموائد كما تنص القرارات.
تواصلنا مع مسئولي الغرفة السياحية بخصوص الملهي وعرضنا عليهم ما شاهدناه بالداخل ، فاكدوا انهم اصدروا قرارا من بلغق ملهي "النيل اوفر قاعه دانا " ولم تقم شرطة السياحة بتنفيذه حتي الآن لأسباب غير معلومة ، خاصة وانه من المعتاد انها تنفذ تلك القرارات بشكل فوري وتأمر ملاك وادارة الملهي بالاغلاق ، وتلتزم ادارة الملهي بذلك لكن هذا الامر لم يطبق علي "النيل اوفر قاعه دانا" رغم استعجال ذلك اكثر من مرة من الغرفة.