قتل بعضهم بعضاً قبل قرنين .. دفن رفات 126 جنديا روسى وفرنسى قتلوا في حرب 1812
اسامة خليلدفنت رفات جنود روس وفرنسيين سقطوا خلال الانسحاب الرهيب لنابليون بونابرت في 1812 من روسيا، السبت الماضي بالقرب من ساحة المعركة في فيازما في لحظة تصالح فرنسية روسية. وفي الذكرى المئوية الثانية لوفاة نابليون، دفنت رفات 126 جنديا كان قد عثر عليها في حفرة جماعية بين سمولنسك وموسكو، في ثمانية نعوش، بحضور مسؤولين وأحفاد لكبار القادة العسكريين الروس والفرنسيين حينذاك. وتحت تساقط الثلوج وانخفاض الحرارة إلى ما دون 15 درجة مئوية، حمل رجال النعوش التي لفت بأعلام في مقبرة في فيازما التي تبعد أكثر من 200 كلم غرب موسكو.
ودفنت النعوش في الأرض المغطاة بالثلوج على وقع طلقات المدفعية وأمام نحو مئة رجل يرتدون البزات العسكرية لذاك العصر. وتعود الرفات ل 120 جنديا وثلاث نساء - كن يتبعن الجنود لبيعهم مواد غذائية - وثلاثة فتية - من قارعي الطبول على الأرجح - سقطوا على هامش أو خلال معركة فيازما في الثالث من نوفمبر 1812 ، بعد أسبوعين من بدء الانسحاب الذي بلغ ذروته بعد فترة وجيزة وكان مرعبا مع عبور بيريزينا الذي سقط خلاله عدد كبير من القتلى.
وبينما تتواجه روسيا مع الغرب بشأن العديد من القضايا، يمثل الاحتفال المتوقع السبت لحظة وحدة رمزية.
وقالت يوليا خيتروفو (74 عاما) وهي من أحفاد القائد في جيش القيصر ميخائيل كوتززوف إن "الموت يجعل الجميع متساويين.
اقرأ أيضاً
- امانة الطاقة والبيئة بمستقبل وطن تناقش خطة عمل الامانة للفترة المقبلة
- نائب مستقبل وطن يعقد لقاء جماهيري مع أهالي الدائرة بمقر الحزب بمرسي علم
- امانة المراة بمستقبل وطن البحر الاحمر تناقش خطة عمل الامانة
- ”السكة الحديد” تعلن عن تهديات وتأخيرات قطارات قبلي وبحرى اليوم الثلاثاء 16 فبراير
- وزارة الكهرباء : إعلان الطوارئ لمواجهة الطقس السيئ الأيام المقبلة
- ”هيكل” يستقبل سفير الأردن الجديد بالقاهرة
- بروتوكول تعاون بين ”الإنتاج الحربي” و”مطروح” لإقامة مشروعات بالمحافظة
- بالتفاصيل آلية إجراء امتحانات الترم الأول وآلية استئناف الدراسة بالفصل الثاني
- وزير التعليم: امتحانات الثانوية لن تبدأ قبل شهر يوليو المقبل
- محافظ البحيرة يستقبل نائب وزير الزراعة لمتابعة إجراءات حصر مزارع الإنتاج الحيواني والداجني
- لايفوتك .. وزير التعليم يوجه رسالة مهمة للطلاب قبل الامتحانات .. ماذا قال ؟
- بيراميدز يخوض مرانه قبل مواجهة راسينج في أبيدجان
أما الأمير يواكيم مورا الذي يتحدر من ابناء الماريشال الشهير في عصر نابوليون وسيحضر المراسم، فأكد أنه "متأثر جدا بحضور هذه المراسم التي تشكل رمزا للاحترام المتبادل".
وجاءت المراسم فيما تحيي فرنسا هذا العام الذكرى المئوية الثانية لوفاة نابليون ، ويرحب بيار مالينوفسكي رئيس مؤسسة تطوير المبادرات التاريخية الفرنسية الروسية التي تقف وراء هذا الحدث، بحضور هؤلاء ، الأحفاد المباشرين للفاعلين الرئيسيين في النزاع ، لإحياء ذكرى هؤلاء الجنود الذين قادهم أسلافهم .
وكان فريق من علماء الآثار الروس والفرنسيين عثر على الرفات في 2019 في جنوب غرب مدينة فيازما التي يبلغ عدد سكانها 52 ألف نسمة.
وقبل حوالى عشر سنوات اكتشاف موقع هذه الرفات للمرة الأولى بواسطة حفارة في موقع بناء.
وقد اعتقد هواة التاريخ المحلي في البداية أن الأمر يتعلق بإحدى المقابر الجماعية العديدة التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية والمنتشرة في غرب روسيا.
وأخيرا أكد تقرير خبير من الأكاديمية الروسية للعلوم أن الرفات تعود لضحايا لحملة نابليون تتراوح أعمارهم بين ثلاثين و39 عاما، على حد قول عالمة الأنثروبولوجيا تاتيانا تشيفيدتشيكوفا لوكالة فرانس برس.
وأوضح ألكسندر خوخلوف رئيس فريق علماء الآثار أن وجود الأزرار المعدنية على الزي الرسمي سمح بالتأكد من أن بعض القتلى كانوا "ينتمون إلى الفوجين 30 و55 للمشاة والفوج الرابع والعشرين الخفيف لجيش نابليون".
وهذه الحفرة الجماعية ليست بالتأكيد الأخيرة الموجودة على طريق حملة روسيا التي سقط فيها مئات الآلاف من القتلى.