فتاوى تشغل الأذهان .. هل يحق للأب ضرب الزوجة والأبناء على ترك الصلاة؟ .. «الإفتاء» ترد
اسامة خليلتلقت "دار الإفتاء " العديد من الفتاوى التي حرص المواطنين على معرفة حكم الدين فيها ، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز هذه الفتاوى .
وجاء في نص السؤال: «ماذا يفعل الزوج والأب مع زوجته وأبنائه الذين لا يُصَلُّون حتى بعد تقديم النُّصْح لهم؟ وهل يحقُّ له ضربهم على تركها؟».
وأجابت الإفتاء بأن حَثَّ الإسلامُ على الزواجِ وتكوينِ الأسرة، وجعل للأسرة شخصًا مسئولًا عنها يكون مُنْفِقًا ومُرْشِدًا ومقوِّمًا لسائر أفرادها؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.. وَالرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» رواه الشيخان.
وأضافت الإفتاء- أنه كما يتعلَّق الإرشاد والتقويم بالأمور الدنيوية؛ يتعلَّق أيضًا بالأمور الدينية، ومن أهمها: المحافظة على أداء الصلوات الخمس المكتوبات، ومن هنا كان على ربِّ الأسرة أَنْ يعمل على تنشئة أولاده على المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها، والالتزام بأركان الإسلام، فضلًا عن تعاهده زوجتَه وأولادَه البالغين والمميّزِين بأداء الصلاة وملازمتِها بمداومة النُّصح لهُم والصبر على ذلك؛ امتثالًا لأمر الله تعالى في قوله: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ [طه: 132]، وعليه أَنْ يتَلطف في النَّصيحة ويسوقها برفق؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ في شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ» رواه مسلم.
اقرأ أيضاً
- الحكومة ترد على شائعة تهجير أهالي ”مدينة الأمل” ”عزبة الهجانة” سابقاً من منازلهم بدعوى تطوير المنطقة
- فتاوى تشغل الأذهان .. ما هى كفارة شهادة الزور وكيفية التوبة منها ؟.. «الإفتاء» ترد
- البنك الأهلي والشريف القابضة يوقعان عقد لإعادة إحياء فندق شبرد باستثمارات ١.٤ مليار جنيه
- هل عقد إمتحانات النقل في يوم واحد يمثل إجهاد على الطلاب؟ وزير التعليم يجيب
- وزيرة البيئة : نموذج ”صفط تراب .. البداية” وانعكاس لتجمع المصريين ويحقق فكرة التلاحم لتحقيق الهدف
- الحكومة توضح حقيقة تداول رابط جديد على تطبيق ”واتس آب” لتسجيل بيانات العمالة غير المنتظمة للحصول على معاش دائم بقيمة 500 جنيه شهرياً
- وزير التموين .. إنتشار مكثف لمعارض اهلاً رمضان هذا العام بالتعاون مع الغرف التجارية
- فتاوى تشغل الأذهان .. هل يجوز جمع الصلوات بسبب النوم؟.. «الإفتاء» ترد
- الحكومة ترد على شائعة تداول إعلانات بشأن تنظيم برامج العمرة لشهر رمضان المقبل
- الإسكان تمنح مهلة 6 أشهر لاستلام أراضى مشروع ”بيت الوطن”
- اختراع مذهل .. علماء يطورون ”جهازا صغيرا ” يحول حرارة الجسم إلى طاقة كهربائية !
- فتاوى تشغل الأذهان .. ما حكم أخذ مؤخر الصداق من التركة قبل توزيعها؟.. «الإفتاء» ترد
وقالت إنه إذا تهاونت زوجته فلم تحافظ على أداء صلواتها ولم يُؤثِّر نصحه فيها فلا ييأسَنَّ من ذلك، بل يستمر في نصحها وحثِّها على الصلاة؛ بالترغيب في ثوابها تارةً، والتحذير من عقوبة تركها تارةً أخرى، وله منعُها من بعض المباحات التي يجوز له أن يمنعها منها، أو العكس؛ بأن يجعل التَّوسِعَة عليها -مثلًا- وسيلةً للحَثِّ على الصلاح والالتزام بالصلاة، على ألَّا يُخِلَّ بحقِّها في النَّفقة وسائر حقوقِها الزوجية، ولا يجوز له ضربُها لتركها الصلاة بحالٍ من الأحوال. وكذلك لا يجوز له أن يضرب ولده البالغ على ترك الصلاة؛ لأنه أصبح مُكَلَّفًا بالصلاة أمام الله تعالى ومسئولًا عنها، ولا ولاية لأبيه عليه في ذلك سوى النُّصح والتوجيه.
وقالت الإفتاء: «الولد الصغير غير المميِّز لا يجوز ضربه على ترك الصلاة بحالٍ أيضًا؛ لأنه لم يعقِل بَعْدُ، وإنما يعلمه طريقة الصلاة وأحكامها حتى يشبَّ عليها ويستأنس بها ويعتاد المحافظة على طاعة أوامر الله تعالى، فإن وصل الولد إلى سن التمييز وقارب البلوغ ضُرِبَ على تركه الصلاةَ»؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ» رواه أبو داود، والمراد بالضرب هنا: الخفيفُ غير المبرح، الذي يكون من جنس الضرب بالسواك ونحوه، مما لا يُعَدُّ أصالةً للضرب والإيلام؛ لأن المقصود هو التربية والتأديب النفسي بإظهار العتاب واللوم وعدم الرضا عن التقصير في امتثال أمر الله سبحانه وتعالى بإقام الصلاة.
والله سبحانه وتعالى أعلم