”إجبارا وليس اختيارا”
الشيخة فجر آل خليفة
خلقت الكرونا لنا بيئة هادئة ساكنة جعلت كل منا يقف إجبارا وليس اختيارا
ليكن هو المسؤول عن ذاته في حين تعرضنا الى الخطر
أرى الايجابيه هنا من هذا الوباء القاتل أنه أعاد برمجه عقولنا في عدة امور
إعاده خلق الصور اللتي تلبي احتياجاتنا
وخاصه حاجة البقاء وكيفيه الحصول على الغذاء والمواد المعيشيه وان نكون بخير,, حيث ان ثقافة طلبات المواد الغذائيه والأكل تصل الى مكاننا ونحن بخير وانت تختار .
أما المرح فأصبح الناس يرجعون الزمن القديم الثري بالعلاقات
العائليه لاعادة الذكريات الجميله من خلال العاب اباؤنا
واجدادنا
فعندما نأتى الي حاجة القوه مثلا وهي العلم والعمل والمال اصبح الكترونيا´ وهو التعلم والعمل عن بعد من خلال شاشات الكومبيوتر والاجهزه الاكترونيه .
فالبعض اصبح يفكر و ممتن ليعمل ويدرس من البيت واصبحت تُعقد الاجتماعات والمؤتمرات عن بعد ..
وهذا اصبح اقتصاديا اكثر بالنسبة للافراد وحتى على مستوى الدول حيث المؤتمرات والاجتماعات يكلف
الدولة الكثيير من جميع النواحي المالية وخاصة الامنيه في ظل هذه الظروف .
والبعض الاخر لم يتأقلم ولم يستطع تغيير الصورة فاصبح يعاني
من الملل والتذمر مما يزيد عليه ذلك .
اما العلاقات الاجتماعيه اللتي تمثل لنا الانتماء مثل زيارات
الاهل والاصدقاء اللتى كانت بعض الاوقات تثقل علينا مثل
حضور مناسبات اسريه .. وكانت من العادات والتقاليد التي تفرض علينا وكنا نقوم بها اجبارا فقط لارضاء الاخرين على ذاتنا
مما يسبب علينا ضغوط نفسيه وكيف نوفق بين اولوياتنا وسبل
المرح والراحه التي كنا نضطر الى تأجيلها في بعض الاحيان
ونقسو على انفسنا من اجل ارضاء الاخر .. كنا نؤديها اجبارا او كما نسميها البعض مجاملة أصبحت الان ثقافة جديده وهي
التباعد الاجتماعي واصبح الفرد يتقبل ويتسامح !
فاصبح في عالمنا فلترة واصبح عندنا العالم المدرك واضح ونقدر ونحترم ذواتنا !
بالاخير ماذا سيصبح العالم بعد الكرونا!!
هل سنعود الى مرحلة اختيارا و ليس اجبارا ام ستتغير ثقافتنا الى اشياء اخرى.