قسطرة متناهية الصغر تنقذ حياه مريض من سدة مزمنة بالشريان التاجي فى 6 ساعات بـ«طنطا التعليمي»
كتب : وليد سلامأعلن الدكتور محمود ذكي، رئيس جامعة طنطا، عن نجاح فريق طبي بقسم القلب والأوعية الدموية من إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 63 عاماً كان يعانى من سدة كاملة مزمنة متكلسة في الشريان الأيمن للقلب بإجراء قسطرة قلبية متناهية الصغر استغرقت أكثر من 6 ساعات بالمستشفى التعليمي العالمي بجامعة طنطا.
أوضح الدكتور أحمد غنيم، عميد طب طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أنه تم تفادي إجراء عملية قلب مفتوح للمريض، حيث كان يعاني من قصور شديد بالشرايين التاجية، حيث سبق تركيب دعامة دوائية طارئة في الشريان الأيسر النازل، نتيجة جلطة حادة منذ شهرين.
وأضاف عميد طب طنطا، إلى أن الشريان الأيمن للمريض وهو ثاني أكبر الشرايين المغذية للقلب، احتوى على سدة مزمنة كاملة متكلسة منذ 6 سنوات بعد مدخله بمسافة قصيرة، ويحصل على إمداد دموي تعويضي بشكل جزئي من الشريان الأيسر النازل عبر شرايين وشعيرات دموية موازية (احتياطية) صغيرة.
أشاد الدكتور محمود سليم، مدير المستشفى التعليمي العالمي بدقة وكفاءة ومهارة الفريق الطبى والذي ضم د. رامي عتلم، د. ياسر البربري، د.أحمد مشالي ، د.شريف سيف ، د.وليد رشدي، د.سلمي الشقفي، د.محمد صلاح قاسم ، د.محمد عبد الحكيم، وطبيب مقيم يارا السقا، موجهًا الشكر لطاقم التمريض المساعد رشا ابراهيم، وحسن شعبان، وأسامة رسلان فني قسطرة.
أوضح الدكتور محمد سطيحه، رئيس قسم القلب والأوعية الدموية بطب طنطا، أنه تم استخدام تقنية حديثة من خلال سلك مرشد حديث متخصص للنفاذ من الشريان الأيسر النازل إلى الشريان الأيمن بشكل معكوس عبر أحد الشرايين الموازية الصغيرة، مرورًا بقسطرة متناهية الصغر للحفاظ على التقدم العكسى باستخدام سلسلة من السلوك المرشدة الحديثة الصلبة عالية الاختراق بشكل متصاعد للنفاذ من السدة المتكلسة بالشريان الأيمن بشكل كامل.
وقال الدكتور رامي عتلم، رئيس الفريق الطبى: أنه تم استخدام أحدث طريقة لفتح الشرايين المزمنة المتكلسه للمريض من خلال قسطرة علاجية عن طريق الملاحة العكسية باستخدام قسطرة متناهية الصغر.
وأضاف رئيس الفريق الطبى، أنه بعد عبور كامل منطقة السدة المزمنة بشكل عكسي، تم إنفاذ سلك مرشد جديد شديد الطول، ليتم إدخال قسطرة أخرى متناهية الصغر عليه من الاتجاه الأمامي للشريان الأيمن، وعبرها أمررنا سلكًا مرشدا جديدة، مر بسلاسة عبر الشريان الأيمن من منفذه إلى آخره عبر السدة التي سبقت اختراقها عكسيًا، حيث مررت البالونات لتوسيع الشريان في منطقة السدة السابقة ووضع دعامتين دوائيتين حديثتين للحفاظ على دوام فتح الشريان الأيمن، والذي أصبح يمد القلب بتغذية دموية طبيعية مباشرة دون الحاجة لإمداد موازٍ من الجهة اليسرى.