قتل زوجتة وشقيقتها و صديق عمره وسيده »..إعدام "القذافى" .. سفاح الجيزة
- شيماء جمال
قضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار عماد عطية، اليوم الأربعاء، بالإعدام لقذافي فراج عبدالعاطي، المعروف إعلاميًا بـ«سفاح الجيزة»، مالك محل أدوات مكتبية بمنطقة فيصل لاتهامه بقتل صديقه المهندس رضا حميدة، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، ودفنه.
ولكن ما هي تفاصيل القضية؟
اقرأ أيضاً
- ”المغربى” حملة تموينية على الأسواق ومتابعة سيارات الريف المصري بسفاجا
- الحكومة تنفى شائعة تسريح العاملين بشركة مصر للطيران بالتزامن مع دمج الشركات التابعة لها ترشيداً للنفقات
- بالصور..قناة السويس تواصل جهودها لتعويم السفينة البنمية بواسطة ٨ قاطرات عملاقة
- عبد العاطى يستعرض تطبيقات الرى الذكى المنفذة فى مصر
- وليد ابو شقرا : التعليم فى مصر جيد و التحول الرقمى هام للتقدم العلمى حاضرا و مستقبلا
- اليوم .. « مصر للطيران »تسير 43 رحلة لنقل أكثر من 3 آلاف راكبًا وأهم الوجهات لندن وأبوظبي
- مدبولي يعود إلى القاهرة قادماً من الأردن
- السيسي يعقد اجتماعا حول عدد من المشاريع الهندسية القومية
- السودان: أثيوبيا تسيئ لنا برفضها لاتفاق حول سد النهضة
- وزير الإسكان يلتقى ممثلى إحدى الشركات الوطنية لبحث التعاون فى تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” لتطوير الريف المصرى
- وزيرة التجارة والصناعة تلقى كلمة مصر فى إفتتاح فعاليات منتدى المنافسة الثانى للمنطقة العربية
- سكك حديد مصر تُعلن التهديات والتأخيرات المتوقعة اليوم الثلاثاء 23 مارس
تعود القصة حين أحالت النيابة العامة قذافي فراج، الشهير بـ«سفاح الجيزة»، إلى محكمة الجنايات، لاتهامه بقتل زوجته ضمن 4 قضايا اتهم فيها القذافي بالقتل بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالجيزة والمنتزه بالإسكندرية، لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا 4 هم زوجته وسيدتان ورجل مع سبق الإصرار خلال عامي 2015 و2017، وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.
وعقب ذلك استمعت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار عماد عطية، لأمر إحالة النيابة العامة لـ«سفاح الجيزة» إلى المحاكمة، وتلت النيابة العامة، أمر إحالة المتهم، متهمةً إياه بقتل «ًصديق العمر وخانه».
واتهمت النيابة «قذافى»، بأنه في غضون إبريل عام 2015، بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور بالجيزة، قتل المجنى عليه رضا محمد عبداللطيف حميده، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وتفكر بروية وعقد العزم المحقق على إزهاق روحه، فأعد مخططًا بأن انتظر قدومه إلى وحدة سكنية خاضعة لسيطرته وتيقن حضوره لها متخيرها مسرحًا لجرمه، وأعد سلاح جريمته، أداة حديدية، وخبأه تحضرًا، وزعم مجالسة المجنى عليه بتناول الأطعمة سويًا ولم يكن ينتوى مجلسًا«.
وأضافت النيابة، أن المتهم أحضر سلاحًا تحضرًا ودنا إلى المجنى عليه على حين غرة مسددًا له ضربات غادرة قاسية على رأسه دون توقف أو إمهال حتى أيقن مفارقته للحياة، وفاضت الروح إلى بارئها محدثا ما ألم به من إصابات أبانتها تقارير الصفة التشريحية، والتى أودت بحياته«. وتابعت: «المتهم لم يستكن، إذ حفر قبر المجنى عليه بحجرة بالمسكن محل الجريمة، ووراه فيها دفنًا عامدًا إخفاء معالم جريمته، وأحرز آلات تستعمل في الاعتداء على الأشخاص، دون مصوغ قانونى وفى غير حالات الضرورة المهنية واستعملها في قتل المجني عليه».
شقيقة المجني عليه
قالت شقيقة المجنى عليه المهندس رضا محمد أمام المحكمة: «قلبى محروق على أخويا»، مضيفة: «السفاح دا متربى مع إخواتى، ياريته كان أخذ فلوس أخويا ومقتلوش»، وتابعت: «دا اللى قتل أخويا، وهو أول واحد قابل أخويا بعدما جه من برا مصر، وقابله يوم جمعة بعد الصلاة ومن ساعتها وأخويا اختفى».
وطالبت شقيقة المجنى عليه بتعويض مدنى قدره مليون جنيه، مشيرةً إلى أن أختها أصيبت بغيوبة منذ لحظة استخراج جثة شقيقها «رضا» من المقبرة التي أعدها له «قذافى» له، واكتشافنا للجريمة بعد 5 سنوات من اختفاء شقيقنا.
الطب الشرعي
وعقب ذلك استمعت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار عماد عطية، لأقوال الطبيب الشرعي مستخرج جثة المهندس رضا محمد، ضحية «سفاح الجيزة».
وقال الطبيب الشرعى، أمام المحكمة، انتقلت للعقار محل الجريمة ببولاق الدكرور، وبالدخول للعقار تبين وجود شقة بالطابق الأرضى على الناحية اليمنى، وبالدلوف إليها في حضور المتهم أرشد عن وجود جثمان المتوفى رضا محمد في الغرفة اليسرى.
وأضاف الطبيب، بالدلوف للغرفة اليسرى بدأنا بإجراء عمليات الحفر عن طريق عمال أحضرتهم النيابة، وعلى بُعد نحو مترين من عمليات الحفر عثر على قطعة من الموكيت لونها أحمر أسفل منها عظام لذكر في العقد الخامس من العمر وجزء من «تي شيرت» أبيض وبنطال، وهاتف سامسونج وبطاقة رقم قومى باسم رضا محمد عبداللطيف، وكارنيه نقابة المهندسين بنفس الاسم، وأمرت النيابة بنقل الجثمان لمشرحة زينهم لإجراء الكشف الظاهرى.
واستكمل قائلاً: إنه بالدلوف للغرفة المواجهة، أمرت النيابة بالبدء في أعمال الحفر، وعلى بعد نحو متر ونصف عثر على كوفرته بلون أزرق في أبيض وبداخلها عظام آدمية لأنثى في العقد الثالث من العمر، وعثر معها على «إنسيال» وسلسلة وحلق ذهب، ونُقل الجثمان إلى مشرحة زينهم«.
أقوال الشاهد الأول
استمعت محكمة جنايات الجيزة، لأقوال الشاهد الأول في القضية، وقال الشاهد في القضية إنه في غضون عام 2015 عاد المهندس رضا من السعودية، وتقابل معه المتهم قذافي في المطار وقام بتوصيله لشقته في منطقة الملكة بفيصل، وأوهم المتهم أسرة المهندس أنه قام بتوصيله ثم تركه.
وأضاف قائلاً: «أنا ساكن في ذات المنطقة وأعرف جيدًا المتهم والمجني عليه، وذهب المتهم بنفسه لتحرير محضر التغيب في قسم الشرطة، وأرسل رسالة لشقيق المهندس رضا في السعودية (أنا أخوك رضا واتقبض عليا في مظاهرة)، وفي 2017 اختفى قذافي وأرسل لي رسالة (أنا اتقبض عليا ومش عارف أنا فين)، وفي المرحلة دي اكتشفنا أن قذافي قام بتزوير مستندات وعقود بيع لممتلكات المجني عليه».
وتابع قائلاً: «وفي 2019 لقينا رقم قضية باسم المهندس رضا (محضر سرقة) تابع لنيابات الإسكندرية، ووقتها توجهنا للتأكد وكنا نشك أنه تشابه أسماء، وأبلغنا المباحث والنيابة، وأرسلنا تظلمات للنائب العام».
أحراز القضية
احتوت أحراز القضية على أسطوانات مقطع فيديو مدته ٣٦ دقيقة، تكشف تمثيل المتهم لجريمته، ويتضمن دخول المتهم للغرفة في شارع أبناء سوهاج بمنطقة بولاق الدكرور، معترفًا بقتل زوجته فاطمة زكريا، وصاحبه رضا عبداللطيف محمد.
وأضاف: أنه استقبل صديقه المهندس رضا عبداللطيف في الشقة الخاصة به، وشرح المتهم «كانت هناك مشاكل بيننا مادية وقولت أخلص عليه بوضع السم في المكرونة ومات، وكان فيه شنطة سفر في الشقة ووضعته فيها ونقلته في عربية نص نقل، ولفيته بمشمع وملاية داخل الشنطة وربطه بالحبل ولف الشنطة بملاية من الشنطة من الخارج».
وتابع قائلاً: إنه أخبر سائق السيارة أنه يوجد معه شيء لنقله للشقة التي دفنه فيها، بعد إحضار «فوعلية» للحفر عمق متر و٨٠ سنتيمترًا وعرض متر ونص، أسفل السرير ودفنه واقفًا بطوله على رأسه وانهلت عليه بالتراب، وعملت أسمنت عليه، وأحضر عامل سيراميك لتسوية الغرفة«.
الحكم بالإعدام
صباح اليوم، كانت قد قضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار عماد عطية،، بالإعدام شنقا للمتهم لاتهامه بقتل صديقه رضا عبداللطيف، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، ودفنه، جاء ذلك، بعدما تسلمت «الجنايات» الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية في إعدامه.
ويُعد الحكم الصادر هو الأول ضد «فراج»، المتهم في 4 قضايا قتل، وجاء بمنطوق الحكم: أن المتهم قذافي فراج عبدالعاطى آتى شيئًا إفكًا تكاد السموات تنفطر به وتنشق به الأرض وتخر الجبال هدًا بقتله نفس المجني عليه رضا محمد عبداللطيف، صديق عمره، التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وتصديقًا لقول الله سبحانه وتعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ».. [المائدة:33]، حكمت المحكمة حضوريًا وبإجماع الآراء بإعدام المتهم بما هو منسوبًا إليه وإحالته الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة.