مناقشة ساخنة حول ”ألم رصاص” في مكتبة الدقي
أحمد عبد التوابنظمت مكتبة الدقي الثقافية ندوة، لمناقشة رواية "ألم رصاص" الصادرة عن المكتبة العربية للنشر والتوزيع للكاتبة نرمين عِشرة، والتي تعد أول رواية ترصد معاناة مرضى "فيبروميالجيا".
وناقش الرواية الكاتبة منى ماهر، عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب وعضو مجلس إدارة نادي القصة، والكاتب عادل عبد الرازق، الناقد الأدبي، والكاتب جمال عبد الرحيم، مدير المكتبة العربية للنشر والتوزيع. وحضر المناقشة محمد فؤاد، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، والكاتبين الصحفيين سامي أبو العز وعبد القادر إسماعيل، مديري تحرير جريدة الوفد، والروائية شيماء مبروك، وعدد من الكتاب الروائيين والصحفيين.
وقال عادل عبد الرازق، إن الرواية تتحدث عن مرضى فيبروميالجيا الذي يعانون آلام حادة في عضلات الجسد، وإنها وصفت أعراض المرض بدقة وقدمت معلومات دقيقة عنه، وحاولت تقديم حل للنجاة من هذا المرض، حتى انتهت بشكل سعيد.
وأشار عبد الرازق إلى أن أسلوب الكاتبة يمتاز بالسلاسة والسهولة ويصل للقارئ بشكل بسيط، ولكن تلك النقطة تعد إشكالية لدى الناقد الأدبي، منوهًا بأن الكاتبة لديها موهبة وتحتاج إلى إثقالها، وزيادة التعمق في أبعاد الشخصية. وذكرت منى ماهر أن الكاتبة تأثرت بعملها الصحفي في كتابة الرواية، وغلبتها اللغة الصحفية في كثير من المواطن، مشيرة إلى أن الرواية تضم عدة أفكار جيدة ومختلفة وبعضها يصلح عملًا مستقلًا.
وألمحت "ماهر" إلى أن الرواية بدأت شيقة بطلاق البطلة بشكل مفاجئ، وأنها ظلت تبحث عن سبب الطلاق، ولم تتعاطف مع البطلة، بل رأت أن الزوج ليس نذلًا كما ادعت البطلة، مضيفة أن الرواية انتهت نهاية سعيد واعتمدت على المصادفة وهذا أمر لا يحدث عادة في الواقع.
وقال جمال عبد الرحيم إن الكاتبة لها ثلاث روايات "امرأة لا تكتفي"، و"أحببتك قبل أن أراك"، و"ألم رصاص"، وكل رواية تختلف عن الأخرى في الاتجاه والنمط، وإن كل منها لها مذاق خاص، لافتًا إلى أنه في انتظار الرواية الرابعة التي يتوقع أن تحمل فكرة جديدة كعادتها.
وأوضحت نرمين عِشرة أن رواية ألم رصاص تحكي عن صحفية متخصصة في الحوادث وبالتالي هناك تأثر بالأسلوب الصحفي، لأنها تطرق لطبيعة عملها كصحفية، وترصد يومياتها وممارساتها الحياتية، والأعباء التي تعرقلها.
وأشارت الكاتبة إلى أنها اعتمدت على الواقعية في الرواية لأنها تقصد لمس معاناة المجتمع ومحاولة فتح طرق لحلها، من خلال الوصول للأبعاد الحقيقية للمشكلات، وإيصال معلومات تفيد القارئ وليس مجرد سرد فحسب.
وتابعت أن الرواية تحدثت عن معاناة مرضى فيبروميالجيا الذين يعانون آلامًا حادة لا يشعر بها أحد لأنها لا تظهر في التحاليل والأشعة، كما تحدثت عن المجتمع الذي يعاني آلامًا مبرحة دون أن يدري به أحد ما يصل به إلى الانفجار بعدة طرق منها الجريمة.