بالمستندات ..مستشفى دمنهور ترفض علاج طفل 11 شهرا بحجة انه مش حالة المستشفى
فى واقعة غريبة فى مجال الطب و فى احدى المستشفيات الحكومية رفض اطباء المخ و الاعصاب بالمعهد الطبى القومى بدمنهور علاج طفل عمره 11 شهرا بحجة ان الطفل قام باجراء جراحة فى مكان خارج المستشفى وان الحالة تعد لا تخص المستشفى رغم دخول الطفل قسم الاطفال من تاريخ 8 ابريل الحالى .
تعود الواقعة كما يرويها والد الطفل محمد محمود عبد المجيد رزق ان ابنه اصيب بمياة على المخ عقب ولادته مباشرة فبحث عن حل لهذه المشكلة ووجد احد الجمعيات الخيرية المتخصصة فى مثل هذه الحالات و هى مؤسسة وعد للصلب المشقوق و مياة المخ فتوجة لهم بدافع المساعدة فى علاج ابنه و بالفعل قامت المؤسسة بمساعدة الاب بتوفير الجهاز اللازم لتركيبه فى المخ و اجراء العملية فى محافظة الشرقية و تحمل الاب مشقة السفر من البحيرة الى الشرقية ليعالج ابنه و بعد اجراء العملية بفترة لا تتجاوز شهر وجد ان الطفل يعانى من زيادة فى مياة المخ و هو ما يعنى انه كان يعانى من التهاب مسبق كان يجب علاجه قبل تركيب الجهاز "الشنط" بالمخ و نظرا لان علاج العدوى تتطلب وقتا قد يصل الى شهر و ظروف الاب لا تحتمل هذه التكلفة .. توجة الاب الى مستشفى دمنهور و تم دخول الطفل قسم الاطفال بتاريخ 8 ابريل الى ان قسم المخ و الاعصاب رفض اجراء اى علاج للطفل بحجة ان الحالة قامت باجراء العملية الاولى خارج المستشفى و انهم غير مسؤلين عنها .. و هذا ما اكده مدير المستشفى د اسامة البلكى رغم كونه جراح و يعلم التفاصيل الى انه لم يقوم بحل المشكلة معربا ان هذا قرار خاص بالمجلس الاستشارى الخاص بقسم المخ و الاعصاب و انهم رفضوا لان الحالة ( مش بتاعت المستشفى ) .. فهل الطب اصبح فيه حالة تبع المستشفى و اخرى من خارج المستشفى .. و هنا تم سؤال مدير المستشفى هل لو قام الطفل باجراء العملية لديكم من البداية و حدث له هذه المشكلة بعدها ماذا كنتم ستفعلون .. فاجاب نعالجها لانها تبع المستشفى .
و هنا نجد سؤالا مهما يطرح نفسه اذا حدثت اصابة لشخص فى محافظة مختلفة و ظهرت عليه اعراضا بعدها و هو مقيم فى محافظته فتوجة لمستشفى بجواره هل تقوم المستشفى برفض علاجه لانه اصيب و تم علاجه فى محافظة اخرى و عليه الذهاب لاستكمال علاجه فى المكان الذى قام بعلاجه من البداية .