أين عروستى ؟!
هند عبد الغنى
المغالاة فى المظاهر الإجتماعية فى ليلة الزفاف أصبحت ثقل على كاهل كل شاب مقبل على الزواج ...حيث إنتشرت فى الأونة الأخيرة ظاهرة بين المقبلات على الزواج وهى ظاهرة تكشف لنا كم الإستهتار والجهل وعدم الشعور بالمسؤلية ..حيث التقليد الأعمى التى تحاول فعله كل فتاة ليلة زفافها ...وهو هوس( الميكب ارتيست) و ( البيوتى سنتر ) وهى مهن جديدة تم إختراعها بأسماء مختلفة لتكون طقوس لليلة الزفاف .
فأصبح العريس المقبل على الزواج دفع فاتورة الشقة والفرش وقاعة الفرح و أصبحت الفاتورة الاكثر عبئا عليه هى فاتورة تجميل العروسة والتى تخطت تكلفة ( نقاشة وبياض الشقة) والتى تقدر الأن بمبالغ باهظة بل وخيالية فى بعض الاحيان وفعل أمور يتم بها تبديل شكل ومظهر الفتاة لدرجة ان العريس نفسه احيانا لا يعرفها .
وبالفعل حدث مع شاب ليلة زفافه دخول البيوتى سنتر لأخذ العروس ولم يعرفها الا بعد أن أشارت له والدتها ... وهذا التجمل و التزين المبالغ فيه لايدوم الا لساعتين او ثلاثة ساعات وتعود بعدها من ( عروسة مولد ) الى ست البيت التى تتحمل المسؤلية وأن تكون أول مسؤلياتها هى مساندة زوجها وأن تعيش وتتعايش معه على كل حال هو عليه وأن تكون فتاة غنية من داخلها بثوابت وتعاليم ومبادئ تغنيها عن محاكاة بعض المعارف والاقارب( كإبنة الخالة وابنة العم الخ) .
فلكل انسان ظروفه الخاصة ومقدرته التى لا يعلمها الا هو "فلا يكلف الله نفسا الا وسعها ".