الى متى تئن يا أقصى ؟!
اللواء أ . ح / مجدي أبو المجد
الى متى تئن يا أقصى ، القدس ستبقى تنزف ما دام مبدأ القوة والتهجير هو السائد .
دمت يا اقصى لنا يا وصية الرسول وعد ربي قد دنى والظلام لن يطول.
هذه الكلمات من انشودة فلسطينية علقت بالأذهان وانا أشاهد قيام قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين والمصلين الفلسطينيين في صدامات عنيفة دارت ليل الجمعة السبت في القدس، فى تحد سافر لمشاعر المسلمين في العالم والقانون الدولي ولأبسط قواعد حقوق الإنسان، وإطلاق الرصاصَ المطاطيَّ وقنابل الغاز ، مما أسفر عن إصابات في الجانب الفلسطيني تقدر بحوالى ٢٠٥ شخصاً على الأقلّ بجروح ، وتم نقل ٨٨ منهم إلى المستشفيات ، وقد أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وظل العديد منهم في الموقع للمشاركة في احتجاج على خطط الطرد المحتملة.
ازداد التوتر بالقدس خلال شهر رمضان، حيث وقعت اشتباكات في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية ، على خلفية خطر ترحيل نحو ٥٠٠ فلسطيني في حي الشيخ جراح من نحو ٢٧ منزلا بفعل قرارات إخلاء أصدرتها محاكم إسرائيلية بموجب دعاوى رفعتها منظمات استيطانية ، واستمرارًا لسياسة التهجير القسرى للفلسطينيين. الأغلبية الساحقة من سكان الشيخ جراح فلسطينيون لكن الحي يحتوي على موقع يقدسه اليهود باعتباره قبر الحاخام سمعان العادل.
اقرأ أيضاً
- شكري يبحث إنهاء الأزمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين مع عدد من من نظرائه
- شكري يدعو أشكينازي لو الهجمات الأسرائيلية على قطاع غزة
- القسام يعلن الرد على استشهاد قادته
- أمريكا والأتحاد الأوروبي يدعوان لوقف إطلاق النار غزة
- إنهيار جزء من برج سكني في قصف إسرائيلي على غزة
- استشهاد 56 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة
- كتائب القسام تؤكد استهداف جيب عسكري على الحدود ... والجيش الإسرائيلي يستهدف قادة حماس
- كتائب القسام تهدد بقصف تل أبيب
- استشهاد 28 بينهم 10 أطفال وإصابة 152 أخرين جراء العدوان الصهيونى على غزة
- النائب محمود عصام : ماتقوم به اسرائيل داخل القدس انتهاكات انسانية لايقبلها احد
- الأحتلال الإسرائيلي يستعد للتصعيد.. و27 شهيداً في القصف على غزة
- شهداء من الفلسطينيين وجرحى إسرائيليين في تصعيد غزة.. وتعليق من جامعة الدول العربية
إرهابٌ صهيوني غاشم في ظل صمت عالمي مخزٍ وتباين ردود الأفعال العالمية والاسلامية ، فقد ادانت جمهورية مصر العربية والدول العربية والاسلامية الممارسات الغير القانونية الإسرائيلية والتى تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفسطيني ، لا سيما تلك المتعلقة باستمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، لما تمثله من انتهاك للقانون الدولي، وتقويض لفرص التوصل إلى حل الدولتين، وتهديد لركائز الأمن والاستقرار في المنطقة ، قال وزير الخارجية الأردني إنه أعطى للسلطة الفلسطينية وثائق تثبت أن الفلسطينيين بحي الشيخ جراح هم "الملاك الشرعيون" لديارهم.
سلطات الاحتلال لا تزال تضرب بالاتفاقيات والقوانين الدولية عُرْض الحائط وسط صمت المجتمع الدولي الذي من المفترض أن يتحرك لمنع هذه الممارسات العدوانية التي يقوم بها الاحتلال تجاه المصلين والمدنيين الأبرياء ، وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل: "أوامر عمليات الإجلاء، إذا صدرت وتم تنفيذها، فستنتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي" بشأن القدس الشرقية التي سيطرت عليها واحتلتها في حرب عام ١٩٦٧، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر إن واشنطن "تشعر بقلق عميق إزاء التوتر المتزايد في القدس بما أننا نتجه إلى فترة حساسة سيكون من الضروري على كل الأطراف ضمان الهدوء والتصرف بمسؤولية لخفض تصعيد التوتر وتجنب المواجهات المشوبة بالعنف" ، وفى حين طالب وزراء خارجية خمس دول أوروبية هي( فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وبريطانيا ) إسرائيل بالتوقف عن سياسة التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
القدس ستبقى تنزف ما دام مبدأ القوة والتهجير هو السائد ، فالعدوان الإسرائيلي المستمر على القدس والمسجد الأقصى لن يفت عضد الفلسطنيون ، القدس بشعبها الفلسطيني ومواطنيها وتراثها وتاريخها وكنائسها ومساجدها فلسطينية ولن تكون سوى عاصمة فلسطين، على الرغم من كل المحاولات التي تجري الآن وكل آن من قبل إسرائيل تجاه القدس، والتى يقابلها إصرار جماهيري على التمسك بالقدس كعنوان لفلسطين والدولة الفلسطينية وبالتالي إعادة القضية الفلسطينية إلى الطاولة الإقليمية والدولية.