الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:21 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    الإخوان المتأسلمين وفقه التلون !!؟؟ (٣-٦)

    بقلم- اللواء أح / مجدى ابو المجد:

    اللعب على أوتار جديدة والمناورة بالالتفاف على الموقف المتأزم فى ليبيا وإعلان انتقالها لتصبح جمعية الأحياء والتجديد

    من الصعب تحديد الفترة الدقيقة لدخول فكر الإخوان المتأسلمين في ليبيا إلا أن ليبيا تعتبر إضافة للسودان وفلسطين من أوائل البلدان التي بدأ بها نشر فكر جماعة الإخوان الإرهابية. فمع أول عملية اغتيال سياسي في ليبيا في ٥ أكتوبر ١٩٥٤، مما ترتب على هذه الأمر اصدار الملك أمرا بمنع الجماعة من ممارسة أي نشاط سياسي واتخاذ اجراءات لمراقبة ومحاصرة قياداتها وعناصرها الليبية ربما للشكوك بعلاقة القاتل بالجماعة في ليبيا ، وبعد قيام ثورة سبتمبر عام ١٩٦٩ شارك أعضاء من الإخوان المتأسلمين في الوزارات المختلفة التي شُكلت حتى العام ١٩٧٣، وفي هذا العام قبض على قادة الإخوان الذين أُجبروا على الظهور تلفزيونيا والإعلان عن حل الجماعة.

    في عام ١٩٨٠ عاد طلاب ليبيون من الدراسة في الخارج حامليين فكر الإخوان وأعادوا بناء الجماعة وظلوا يعملون سرا حتى اكُتشفوا في يونيو ١٩٩٨ ، حيث تم اعتقال أكثر من ١٥٢ من قياداتهم على خلفية اكتشاف تنظيم الإخوان، باعتبار أن النظام الليبي يحظر قيام تنظيمات سياسية ، وفي ١٦ فبراير من ٢٠٠٢ أصدرت محكمة الشعب الخاصة التي شُكلت لمحاكمتهم حكمها بالإعدام على المراقب العام للإخوان في ليبيا ونائبه وحكم على ٧٣ متهما آخرين بالسجن المؤبد ، وظهرت خطورة جماعة الإخوان في ليبيا مرة اخرى مع ظهور سيف الإسلام نجل معمر القذافي على الساحة السياسية في البلاد حاملاً لواء مشروع التوريث لحكم أبيه، بدعم غربي واسع كان مشروطاً بضرورة انفتاح النظام على معارضيه في الخارج، واحتوائهم بدلاً من مطاردتهم وقمعهم ، واستفادت جماعة الإخوان هذه الفرصة، والتي تمت بضغط دولي كبير على النظام وقتها مستغلاً خوفه من أن تجرفه موجة التغيير التي بدأت بعد أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١، وعندما جاءت هذه الفرصة الذهبية كانت جماعة الإخوان الليبية مشتتة وضعيفة أكثر من أي وقت مضى، تنهشها الخلافات بين أعضائها وقادتها بعد فشلها في كل معاركها مع القذافي ، والذي نجح في تضييق الخناق عليها بأساليبه في ابتزاز الرؤساء وإغرائهم بأمواله الوفيرة، وقد استغلتها على أكمل وجه بمد يدها له من جهة، استعداداً لطعنه باليد الأخرى عندما تحين الفرصة.

    تمكن الإخوان من التغلغل في مؤسسات القذافي السياسية والاقتصادية ، ونخرها من الداخل تمهيداً لإسقاط نظامه، حين فتح ابن القذافي سيف الإسلام أبواب جهنم على القذافي والبلاد بعده عندما مكن قيادات إخوانية من التغلغل في المؤسسات السياسية والاقتصادية وحتى الإعلامية، وسلمهم زمام الخطاب الديني وهذا الخطأ كان بداية للكارثة التي تعانيها البلاد حالياً، والتي لعبت القيادات التي أعادها سيف الإسلام إلى ليبيا دوراً كبيراً فيها.

    لم تعرف ليبيا على مدى تاريخها السياسي الحديث الممتد لسبعة عقود، الأحزاب ولا الحياة السياسية التعددية، بسبب الحظر الحزبي الذي فرضه النظام الملكي ، ونظام معمر القذافي الشمولي . مما انعكس سلباً على التجربة الديمقراطية الناشئة بعد ثورة فبراير ٢٠١١، ومحاولة إحيائها على عجل لملء الفراغ الذي تركه سقوط نظام القذافي، والرغبة في المشاركة في السباق المحموم على السلطة، الذي نشأ بعد ذلك بوقت قصير، أدى إلى تأسيس عدد من الأحزاب الهشة بلا أسس سليمة وأهداف واضحة فاختفى أغلبها بعد فترة ليست بطويلة من ولادتها ، من دون أن يترك اى أثراً ملموساً في المشهد السياسي الليبي ، وأدى إلى مزيد من التخبط وصولاً إلى الاحتكام للسلاح لاعتلاء السلطة، بدلاً من اللجوء إلى صناديق الاقتراع .

    المستفيد الأكبر من هشاشة الأحزاب المتنافسة، وانعدام التجربة السياسية في ليبيا كان "حزب العدالة والبناء" الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المتأسلمين" الذي استفاد من خبرات التنظيم العالمي والدعم والاستشارات الكبيرة التي تلقاها منه ليسيطر على الساحة الخالية، خصوصاً بعد تراجع دور حزب "تحالف القوى الوطنية" ممثل التيار المدني العلماني.

    السبب الرئيسى لقفز الإخوان في ليبيا إلى صدارة المشهد بسرعة، راجع لـخبرة جماعة الإخوان الليبية في العمل السياسي، وتنظيمها وإستراتيجياتها الجاهزة والمستمدة من السياسات العامة الثابتة للتنظيم الدولي المتشعب، مما جعلهم يعرفون قواعد اللعبة قبل منافسيه، في الوقت الذي كان الجميع منشغلاً في ليبيا بالمعركة ضد القذافي لإسقاط نظامه، كان الإخوان بخبرتهم وعلاقاتهم الدولية الواسعة يعرفون أن هذه المسألة محسومة في دوائر القرار الدولي، ويتجهزون لما بعدها بالتغلغل في مؤسسات الدولة السيادية والهيمنة على المؤسسات الاقتصادية، وحتى إعداد الأذرع العسكرية الموالية لاستخدامها للوصول إلى السلطة إذا ما دعت الحاجة، وهو ماحدث لاحقاً.

    لعب التجربة والخبرة والدعم الخارجي لحزب الإخوان في ليبيا، دوراً بارزاً في ترجيح كفتهم على خصومهم السياسيين، إذ أظهرت وجود هوة واسعة بين تجربة الإخوان السياسية وخصومهم، منذ أول انتخابات في ليبيا، فقد لعبوا لعبة ماكرة لكسب أول معركة بعد الثورة، بضغطهم لسن قوانين انتخابية خطيرة، ظهرت نتائجها في ما بعد ، وكيف خدعت الشعب الليبي بأكمله، في شأن نتائج الانتخابات التشريعية في البلاد والتي كانت تشير إلى خسارتهم فيها، قبل أن يتضح أنهم يشكلون أغلبية في البرلمان فقد تم تمرير هذا القانون الانتخابي الخطير، من دون أن تنتبه الأحزاب المنافسة للإخوان لخطورته ولقلة تجربتها، فقد نص على منح ٤٠ في المئة من المقاعد فقط للقوائم (الأحزاب)، في مقابل ٦٠ في المئة للأفراد المستقلين. فمن أصل ٢٠٠ مقعد في المؤتمر الوطني العام (البرلمان التأسيسي) الذي انتخب في ٧ يوليو ٢٠١٢، كان ٨٠ مقعداً فقط مخصصاً للأحزاب، بينما ١٢٠ مقعداً حجزت للمستقلين ، وعلى الرغم من فوز تحالف القوى الوطنية، ونيله ٣٩ مقعداً في البرلمان، في مقابل ١٧ مقعداً فقط لحزب العدالة والبناء الإخواني، ، إلا أنه وجد نفسه أقلية بين أغلبية من المستقلين الموالين لتيار الإسلام السياسي، مما دفعه إلى تجميد نشاطه في البرلمان والحكومة في ٢٠١٣ .

    الأحزاب الليبية التي ولدت بعد الثورة، ولدت ميتة والحياة الحزبية في ليبيا تحتاج إلى عقدين لتنضج بسبب حال التصحر السياسي التي فرضها القذافي لأربعة عقود، ولأسباب متعلقة بالقوانين التي ولدت على إثرها هذه الأحزاب، والتي لم تقنن عملية تكوينها بطريقة صحيحة، فتحولت عملية تشكيل الأحزاب إلى عملية عشوائية وسيطر عليها المال السياسي الفاسد، لذلك فشل أغلب الأحزاب التي ولدت بعد الثورة هو أمر طبيعي ومتوقع.

    وفى مشهد جديد أعلنت جماعة الإخوان المتأسلمين الليبية، انتقالها إلى جمعية "الإحياء والتجديد"، إيمانا منها بأن المدخل الحضاري للتغيير والنهضة هو العمل المجتمعي، للإسهام في قيام مجتمع مدني لايضيق بالتنوع والاختلاف، تتمثل فيه القيم الإسلامية ويسوده العدل وتحترم فيه كرامة الإنسان ، وإحياء الدعوة إلى التمسك بمنهج الإسلام الوسطي وتعاليمه ، وستؤدي الجمعية رسالتها في المجتمع الليبي من خلال عملها الدؤوب في شتى مجالات العمل العام ، الجماعة رأت أن يكون عملها داخل ليبيا فقط، وهكذا أصبحت الجماعة لا تتبع أي جهة خارج ليبيا، ولا تتبع جماعة الإخوان المتأسلمين عالميا، وإنما صارت جمعية تعمل داخل الوطن فقط.

    إعلان تنظيم الإخوان في ليبيا عن تغيير اسمه وهويته وانتقاله إلى جمعية تحت اسم "الإحياء والتجديد" هو مناورة إخوانية الهدف منها تجديد نفسه وإعادة تنظيم صفوفه للوصول إلى السلطة عبر الانتخابات القادمة، خاصة بعد تراجع شعبية هذه الجماعة داخل ليبيا وتلقيها عدة ضربات وخسائر أدت إلى انقسامها، إضافة إلى انكشاف خططها وارتباطاتها بالتنظيمات المتطرفة والإرهابية. فاسم "جماعة الإخوان المسلمين" أصبح عبئا بعد تصنيفه في بعض الدول العربية كجماعة إرهابية ، وتعتبر هذه الخطوة مناورة من تنظيم الإخوان لإثبات وجوده، بهدف التلاعب بعقول الناس والوصول إلى أهدافه بدعم دولي.

    تغيير الإخوان لهويتهم في ليبيا جاء للهروب من الضغوط المسلطة عليهم داخليا وكذلك خارجيا، خاصة بعد تضييق الخناق عليهم في تركيا وتحسن علاقات أنقرة ومصر، ونشير هنا الى عوامل أساسية دفعتهم للتجهيز إلى عملية استباقية لتفادي أي تضييق أو خناقات قادمة، وكذلك لتغيير ديناميكية العمل لديهم إلى العمل الجمعياتي، الذي يعتبر أكثر مرونة وأكثر اتساعا، لأن الغطاء الجمعياتي يغطي على كافة الأنشطة، ومن أهمها التمويل الوارد والصادر لتحقيق مآربهم. وتغيير تنظيم الإخوان "لجلده ولونه وأسلوبه" وانتقاله إلى جمعية "الإحياء والتجديد"، دلالة على أن هذه الجماعة أصبحت تشعر بالخطر على مستقبلها بعد أن أدركت أنها باتت منبوذة سياسيا واجتماعيا في ليبيا، وسقوطها وخسارتها حتمية إن تم تنظيم انتخابات.

    موقف الإخوان موقف المتخوف من خسارته للمشهد الذى يدرك مسبقا أنه خاسر لهذه المرحلة المقبلة ولأن حظوظه ضعيفة جدا ولأنه لم يقدم شيئا ومشروعه فشل والناس تدرك الآن حقيقتهم ونواياهم ، ويرفض الإخوان فكرة الاقتراع الشعبى لاختيار الرئيس ألا وهى الاختيار المباشر من الشعب ولأنهم ليس لديهم قاعدة شعبية وحظوظهم في الشارع معدومة جدا ولأن حقيقتهم أصبح يدركها القاصى والدانى من خلال فشل مشروعهم السياسى الذى يدعم الإرهاب ويحارب الجيش الذى اقتلع الإرهاب في أغلب مناطق ليبيا ، وبالتالى هم خسروا كل شى وهم الآن يريدون الانتخابات من البرلمان مباشرة لضمان وصول تياراتهم إلى البرلمان، وهذا بدوره وهم لأنهم ليس لهم مكان من خلال المعطيات الموجودة في الساحة.

    الإخوان منذ البداية يعلمون أن القاعدة الشعبية ترفضهم ولا توجد حاضنة اجتماعية لهم، ودخلوا في إشكالات كبرى في شرق ووسط وغرب وجنوب البلاد وتم طردهم تماما من جميع هذه النواحى ولم يعد لهم أى وجود إلا في مناطق بدأ من مصراتة وزليتين الخمص وطرابلس وجوارة حتى مناطق باطن الجبل. هذه المناطق التى تتواجد فيها بعض قواعدهم وبعض جماعاتهم ، والإخوان يرون بأن أى انتخابات شعبية ستخرجهم من المشهد ولن يكون لهم وجود وهم خسروا انتخابات المؤتمر الوطنى العام الليبى وخسروا كذلك انتخابات في مجلس النواب لكنهم قادرون على الأقل في ظروف هذه الانتخابات أن يسيطروا على داخل هذه المجالس فقد كان لهم قدرة على المناورة السياسية واستطاعوا الوصول إلى شراء ذمم بالضغط على بعض المنتفعين من أعضاء مجلس النواب. كل ذلك يعطيهم ثقل إذا تم انتخاب الرئيس من داخل مجلس النواب كما يحاولون تسويقه.

    الانتخابات البرلمانية انتخابات شعبية عامة سيكونون هم الخاسر الأكبر فيها لذلك سيحاولون بشتى الطرق عدم حدوثها أو على الأقل عرقلة حدوثها أما إذا تمت الانتخابات في ٢٤ ديسمبر ٢٠٢١ بإرادة دولية لن يكون للإخوان أى وجود فيها، ولكن الإخوان يلعبون على التفتيت ويلعبون على إعادة تجزئة البلاد وتقسيمها واللعبة الإخوانية تقوم على تشتيت جهود الليبين من خلال زرع بوادر الفتن ما بين الشرق والغرب والجنوب فهذا يدفعنا بالفعل أن نقول إن الإخوان لا يزالوا قادرين على مزيد من الألاعيب خاصة في وسط أولئك المنتفعين من أعضاء مجلس النواب.

    إن غاية المجتمع الدولى هو الوصول لمرحلة حاسمة في تاريخ ليبيا والوصول لصناديق الانتخاب لحل كل الإشكاليات ويقرر الشعب الليبى مصيره بانتخاب من يراه مناسبا لقيادة ليبيا في مرحلة لا تكون انتقالية بل تكون مرحلة دائمة تحدد فيها كل المهام لمجلس البرلمان التشريعى المقبل ولرئاسة الدولة والرئاسة الحكومة ويمكننا القول إنها ستكون بداية عودة ليبيا حاضنة المجتمع الدولى. بعيدا عن كل الأزمات والإشكالات وكل المختلقات التى عانتها ليبيا طوال السنوات الماضية.
    الإخوان المتأسلمين كعادتهم ليس في ليبيا فقط بل في كل دول العالم لا يمتلكون حاضنة شعبية كبيرة بل يريدون أن يتحصلوا على أكثر مكاسب سيادية وسياسية في الدولة دون الوصول لمراحل مصادمة بالشارع لأنهم ليس من مصلحتهم أن يكون الاقتراع بشكل مباشر من الشارع.

    الإخوان المسلمين سيحاولون أن يعطلوا الوصول للانتخاب المباشر وسوف يخسرون بعد أن ثبت للجميع أنهم سبب من أسباب الأزمة الليبية ودعم الجماعات المتطرفة فجماعة الإخوان المتأسلمين هم الحاضنة السياسية لكل التيارات المتأسلمة والمتطرفة التى عانتها ليبيا طوال السنوات الماضية لذلك لن يسمح لهم الليبيون للوصول إلى المناصب السيادية مرة أخرى.

    إلى اللقاء والحلقة الرابعة القادمة (٤-٦)
    الإخوان المتأسلمين وفقه التلون فى أوروبا وجماعة ضد الجميع بدعم تركى
    [email protected]

    جماعة الإخوان الإرهابية مصر مخطط الإخوان المحظورة الإرهاب حلفاء الخارج

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 08:21 صـ
    20 جمادى أول 1446 هـ 22 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:55
    الشروق 06:26
    الظهر 11:41
    العصر 14:36
    المغرب 16:56
    العشاء 18:17