الرئيس الفلسطيني يُهدي شيخ الأزهر نسخة خاصة من وثيقة خليفة المسلمين عمر
صفاء ناجى
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الثلاثاء، بمقر مشيخة الأزهر، وفدًا فلسطينيًّا رسميًّا برئاسة الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية.
اقرأ أيضاً
- شيخ الأزهر يهنىء المصريين بعيد الفطر المبارك
- رئيس الوزراء يهنئ شيخ الأزهر بمناسبة عيد الفطر المبارك
- شيخ الأزهر: ستبقى فلسطين أبيَّة على الطغاة مهما طال الزمن
- حزب ارادة جيل يرحب بتصريحات شيخ الأزهر بشان قضايا المراة
- فتاوى تشغل الأذهان .. ما حكم إخراج الزوجة زكاة مال زوجها دون علمه؟.. ”شيخ الأزهر” يُجيب
- ”الطيب والخشت”.. أيهما يُجدد ومن يَدعي؟
- الرئيس الفلسطيني يؤجل الانتخابات رسميا بدون تحديد موعد جديد
- دول أوروبية: نشعر بخيبة أمل حول تأجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية
- عياس يؤجل الانتخابات الفلسطينية.. والفصائل ترفض القرار
- اليوم .. أجتماع مصيري لبحث إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس
- شيخ الأزهر: العاشر من رمضان سيظل تاريخًا محفورًا للتعبير عن العزة والكرامة
- شيخ الأزهر ينعى الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد: أثر في الحياة الفكرية بمصر
ورحب فضيلة الإمام الأكبر بالوفد الفلسطيني في رحاب مشيخة الأزهر، وأعرب عن تقديره لدولة فلسطين الشقيقة حكومة وشعبًا وقدسًا وأقصى، وأنها الأرض العربية التي تتبوأ وشعبها منزلة ومكانة خاصة في نفس كل عربي ومسلم وفي كل قلب إنسان حر يؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ويحترم العقائد والمقدسات الدينية ويرفض فكرة الاحتلال التي عفا عليها الزمن.
من جانبه، نقل الهباش تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن القلبية لفضيلة الإمام الأكبر وتمنياته له بدوام الصحة والعافية، وتقدير الرئيس أبومازن لجهود فضيلته والأزهر الشريف في دعم القضية الفلسطينية. وأكد قاضي قضاة فلسطين أن تغريدات شيخ الأزهر ومواقفه وبياناته القوية الجليَّة تجاه القضية قوبلت بترحيب وقبول كبير لدى فلسطين وشعبها وكان لها تأثيرها البالغ في دعم القضية لما يحتله فضيلته والأزهر من مكانة عالمية وصوت مسموع.
وأطلع الوفد الفلسطيني شيخ الأزهر على آخر الأوضاع والمستجدات على الساحة الفلسطينية، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني سيظل مدافعًا عن قضيته وحارسًا لمقدسات الأمة، وأن اعتداءات الاحتلال وما كشفته الفيديوهات المنتشرة لاعتداءات المحتلين وعنصريتهم تجاه أبناء فلسطين أصحاب الأرض والمكان كشفت للعالم حقيقة الاحتلال، وأن استفزازاتهم لأبناء فلسطين لن تفلح، وسنظل مدافعين عن قضيتنا وأرضنا وبيوتنا ومقدساتنا ولن نتركها أبدًا.
وفي ختام الزيارة، قرر فضيلة الإمام الأكبر مضاعفة عدد المنح الدراسية لأبناء دولة فلسطين الشقيقة، من 50 إلى 100 منحة دراسية بالأزهر، حبًا ودعمًا لهذا الشعب الأبي وتسليحًا للطلاب الفلسطينيين بمنهج الأزهر الوسطي المعتدل، واستمرارًا لدعم الأزهر ودوره في نشر الوعي وتسليح الطلاب بسلاح العلم والمعرفة لمواجهة الغطرسة والادعاءات والأباطيل.
كما سلم الوفد الفلسطيني هدية من الرئيس أبومازن عبارة عن نسخة خاصة من العهدة العمرية، والعهدة العمرية هي وثيقة كتبها خليفة المسلمين سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لأهل إيلياء (القدس) عندما فتحها المسلمون عام 638م، حيث أمنهم في هذه العهدة على كنائسهم وممتلكاتهم، وهي واحدة من أهم الوثائق في تاريخ القدس وفلسطين.