حذرت من إغلاق كامل ..«الصحة العالمية»: «دلتا بلس» سريعة الإنتشار وتدمر عدد أكبر

 

أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوضع المتعلق بسلالة «دلتا بلس» لفيروس كورونا مقلق، داعية لبذل كل الجهود الممكنة لمكافحتها.

 

 

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية فى روسيا، ميليتا فوينوفيتش، إن هذه السلالة تصيب عددا كبيرا جدا من الخلايا، مضيفة أن الشخص المصاب بها قد ينقل الفيروس إلى عدد أكبر من الأشخاص وبشكل أسرع مما يحدث عند الإصابة بالنسخ السابقة.

 

 

وشددت فوينوفيتش على أن «الأوضاع مقلقة»، مردفة: «حاليا لا نرى ذروة، الفيروس يكتسب السرعة.. علينا الرد الآن».

 

 

وأوضحت أن التصدى للسلالة الجديدة يتطلب الالتزام بالتلقيح ونظام ارتداء الكمامات، مضيفة: «يجب الآن بذل قصارى الجهود خلال وقت قصير، وإلا سنواجه إغلاقا عاما». وتعتبر «دلتا+» نسخة من سلالة «دلتا» المستجدة لكورونا وتم اكتشافها لأول مرة فى الهند.

 

 

ويعتبر متحور دلتا، الذى شوهد لأول مرة فى الهند، من قبل منظمة الصحة العالمية «أكثر المتحورات سرعة بالانتقال حتى الآن»، وحذرت من أنه ينتشر الآن فى 85 دولة على الأقل. وطالبت المنظمة بالالتزام بارتداء الكمامات، حتى للمطعمين ضد كورونا.

 

 

وتتعارض توصيات منظمة الصحة العالمية مع ما قاله مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فى الولايات المتحدة، وهو أن الأشخاص الملقحين بالكامل يتمتعون بـ «درجة عالية من الحماية». وأعلن المركز ارتفاع عدد جرعات اللقاحات التى جرى تقديمها بالفعل لسكان الولايات المتحدة إلى أكثر من 322 مليون جرعة. ووفقا للبيانات الواردة على الموقع الإلكترونى للمركز، قُدمت 322 مليون و123 ألفاً و103 جرعات من اللقاحات المضادة لـ«كوفيد- 19»، من أصل 381 مليونا و276 ألفاً و30 جرعة لقاح جرى توفيرها فى الولايات المتحدة حتى اليوم.

 

 

وبحسب البيانات، حصل 178 مليونا و667 ألفا و949 شخصا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، بنسبة قدرها نحو 63% من إجمالى السكان فوق 12 عاماً، وهو أقل سن يُسمح لأصحابه بالحصول على اللقاح، ومن بين ذلك العدد، حصل 152 مليونا و74 ألفاً و68 شخصا على التطعيم بشكل كامل، من السكان فوق 12 عاما.

 

 

وأصبحت أيسلندا أول دولة أوروبية تلغى جميع القيود التى كانت مفروضة لمكافحة تفشى الوباء، خاصة أن نسبة تطعيم سكانها بلغت 87%، ولم يعد يُطلب من السكان الحفاظ على مسافات التباعد الجسدى وارتداء معدات الحماية الشخصية، كما تم رفع القيود المفروضة على عقد الاجتماعات والمناسبات العامة.

 

 

وكانت السلطات الأيسلندية فرضت قيودا لمكافحة تفشى الوباء فى مارس من العام الماضى، وبلغت فى الوقت الحالى نسبة السكان فى أيسلندا الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا 87% بينما تم تطعيم حوالى 60% منهم بالكامل.

 

 

فى المقابل أعلنت الحكومة التايلاندية اعتزامها تشديد تدابير الإغلاق المرتبطة بالفيروس حول العاصمة بانكوك بدءا من اليوم، فى محاولة لكبح موجة التفشى الجارية فى البلاد.

 

 

وقررت الحكومة إغلاق المناطق عالية الخطورة فى بانكوك الكبرى وأربع مناطق على الحدود الجنوبية لمدة 30 يوما بدءا من الاثنين، كما قررت حظر السفر من المناطق عالية الخطورة لمنع انتشار الفيروس فى مناطق أخرى، رافضة فكرة الإغلاق الكلى فى بانكوك بسبب المخاوف من الأثر الاقتصادى المحتمل لتلك الخطوة.

 

 

وسجّلت سلطات الصحة التايلاندية منذ ظهور الوباء وحتى السبت ألفا و870 حالة وفاة مرتبطة بـ«كوفيد- 19»، بينها 51 حالة فى اليوم الأخير، كما سجلت 240 ألفا و452 إصابة، بينها 4 آلاف و161 إصابة خلال اليوم الأخير.

 

 

وأعلن علماء فى جنوب إفريقيا، خلال مؤتمر صحفى، أن السلالة المتحورة دلتا المكتشفة فى الهند هى السائدة بين إصابات كورونا الجديدة فى البلاد على ما يبدو. وقال وزير الصحة البريطانى الجديد، ساجد جاويد، إن أولى مهامه هى الإشراف على العودة إلى الوضع الطبيعى بعد جائحة كورونا، مشيدا بسلفه مات هانكوك. وأضاف، فى تصريح صحفى: «مازلنا فى حالة جائحة، وأريد أن أرى نهاية ذلك فى أقرب وقت ممكن، وستكون هذه أولويتى العاجلة لأرى أنه يمكننا العودة إلى طبيعتنا فى أسرع وقت ممكن».