السعودية تعلن أسباب قرار فتح المحلات التجارية أوقات الصلاة
أصدر اتحاد الغرف السعودية، أمس، تعميما وجه فيه باستمرار فتح المحلات التجارية أوقات الصلاة، ومزاولة الأنشطة التجارية والاقتصادية طوال ساعات العمل، وهو إجراء يأتي بعد مناقشة مجلس الشورى السعودي من قبل توصية بعدم إلزام المنشآت التجارية بالإغلاق خلال أوقات الصلوات اليومية عدا صلاة الجمعة، باعتبار أن ذلك كان إجراء تتفرد به السعودية بين الدول الإسلامية دون غيرها.
وأوضح اتحاد الغرف السعودية بشأن تعميم فتح المحلات التجارية أوقات الصلاة، أنه يأتى تفادياً لمظاهر الازدحام والتجمع، والانتظار لوقت طويل والعمل بالتدابير الوقائية من فيروس كورونا وللحفاظ على صحة المتسوقين، حيث أهاب اتحاد الغرف بأصحاب المحلات والأنشطة التجارية باستمرار فتح المحلات خلال أوقات الصلوات.
وأضاف أن فتح المحلات التجارية أوقات الصلاة في السعودية يأتي لتحسين تجربة التسوق بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مؤكدا على اتخاذ الإجراءات المناسبة لتنظيم العمل، وتقديم الخدمات والتناوب بين العاملين، بما لا يتعارض مع أداء العاملين والمتسوقين والعملاء للصلوات.
وكان مجلس الشورى السعودي أجل الشهر الماضي النقاش حول فتح المحلات التجارية أوقات الصلاة في السعودية، والتي تقدم بها مجموعة من الأعضاء لإلغاء القرار الذي يلزم المحلات وما في حكمها بالإغلاق في أوقات الصلاة.
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي تثار فيها مطالبات حول فتح المحلات التجارية أوقات الصلاة في السعودية، إذ سبقتها مرات كثيرة آخرها كان عام 2018، وردت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على تلك المطالبات وقتها قبل أن يتم تجميد عملها.
أما عن أساب الدعوة إلى فتح المحلات التجارية أوقات الصلاة في السعودية فيعود، حسب مقدمي الطلب، إلى أن إغلاق المحلات التجارية خلال أوقات الصلاة إجراء تنفرد به المملكة من بين كل دول العالم العربي والإسلامي منذ بضعة عقود، بناء على اجتهاد من إحدى الجهات الحكومية.
وذكرت التوصية أن «جميع الدول الإسلامية لا تلزم مواطنيها أو المسلمين المقيمين فيها بتعطيل مصالح الناس، فضلا على أن إغلاق المنشآت التجارية وقت الصلاة قد يتسبب في تعطل مصالح المواطنين والمقيمين من ذوي الظروف الخاصة كالمسافر والمريض».
وأشاروا في دعوتهم إلى فتح المحلات التجارية أوقات الصلاة في السعودية أن «إغلاق المحلات التجارية لأداء الصلوات لم يأت به نص في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية، فآيات القرآن الكريم خلت من أي نص يأمر بإغلاق المحلات قبل بداية أوقات الصلاة وأثناءها ما عدا صلاة الجمعة».