حتي لا تكون بؤرة للإرهاب .. بريطانيا: التدخل العسكري في أفغانستان ليست قيد الدراسة
وكالاتأكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الجمعة، أن مسألة التدخل العسكري في الوضع الجاري في أفغانستان ليست قيد الدراسة.
وقال جونسون لشبكة ”سكاي نيوز” عقب اجتماع حكومي لبحث الوضع الأفغاني: ”أعتقد أن فكرة التدخل العسكري لم يتم النظر فيها الآن”.
في الوقت نفسه، وردا على سؤال حول إمكانية عودة الجيش البريطاني إلى أفغانستان، قال إنه ”يجب على المرء أن يكون واقعيا” بشأن قدرة بريطانيا العظمى أو أي قوة أخرى على استخدام التدخل العسكري في الوضع.
اقرأ أيضاً
- وجود شخص مسلح .. إغلاق قاعدة عسكرية في واشنطن
- بعد إجلاء موظفيها .. الدنمارك تغلق سفارتها فى كابول
- أفغانستان : مقتل 45 من عناصر طالبان وإصابة 22 خلال عمليات عسكرية
- أمريكا ترسل 3 آلاف جندي إلى أفغانستان في مهمة أخيرة
- إغلاق القنصلية الإيرانية في مزار شريف شمال أفغانستان
- مع اقتراب طالبان من كابول .. المانبا: لن نمنح أفغانستان سنتا واحدا
- رئيس أفغانستان يعلن تسليح المدنيين لمواجهة حركة طالبان
- روسيا : عقوبات واشنطن الجديدة ضدنا تتعارض مع جهود تطوير العلاقات
- واشنطن تفرض عقوبات على كيانات من لبنان والعراق وسوريا
- الخارجية الألمانية تحذر من تدهور الوضع الأمني في أفغانستان يشكل متزايد
- تقرير استخباراتى : المخابرات المصرية أبلغت واشنطن بتخطيط " بن لادن " لتنفيذ ضربات داخل الولايات المتحدة قبل 11 سبتمبر
- بريطانيا: لا يجوز منح الشرعية الزائفة لحركة طالبان
وأردف جونسون قائلا: ”ما يمكننا فعله بالتأكيد هو العمل مع شركائنا في المنطقة وحول العالم الذين يشاركوننا الاهتمام بضمان ألا تصبح أفغانستان بؤرة للإرهاب مرة أخرى”.
وأضاف أن لندن تنوي استخدام النفوذ الدبلوماسي والسياسي لهذا الغرض، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن لندن تبذل جهودا لإجلاء المواطنين البريطانيين والموظفين الأفغان في المنظمات البريطانية وسط تدهور الأوضاع في البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس الخميس، أنها سترسل نحو 600 جندي إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء الرعايا البريطانيين والمتخصصين الأفغان العاملين معهم.
وتشهد أفغانستان، منذ مايو الماضي، مواجهات ضارية بين قوات الحكومة ومسلحي حركة طالبان (المحظورة في روسيا) إذ تتقدم الحركة عسكريا بوتيرة متسارعة، مقتربة من العاصمة كابول، ووصل عدد مراكز الولايات التي بسطت سيطرتها عليها 13 مركزا.
ويأتي التصعيد متزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو، الذي بدأ في مايو الماضي، والمقرر اكتماله في سبتمبر. ووصفت وزارة الخارجية الروسية الانسحاب بأنه إقرار بفشل مهمة واشنطن في هذا البلد.
يذكر أن قال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”: إن القوات الإضافية التي يبلغ عددها 3 آلاف جندي سيصلون إلى أفغانستان لتأمين سحب الدبلوماسيين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، إن القوات الأمريكية تواصل تأمين السفارة الأمريكية ومطار كابول، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وافق على خطة تخفيض عدد الدبلوماسيين في كابول.
وأشار إلى أنه سيتم نقل الأمريكيين من أفغانستان عبر طائرات مدنية وعسكرية.
وتابع:”الضربات الجوية الأمريكية مستمرة وستتواصل وسيتستمر ملاحقة الإرهابيين من خلالها”، مؤكدا:”مستعدون لإجلاء آلاف الأشخاص من أفغانستان يوميا ”.
وأضاف:”طالبان لا تشكل خطرا وشيكا على العاصمة كابول”.
مغادرة أفغانستان
يذكر أن وزارة الخارجية الفرنسية، دعت رعاياها لمغادرة أفغانستان في أسرع وقت ممكن.
وبالأمس، دعت السفارة الأمريكية، رعاياها لمغادرة العاصمة الأفغانية كابول على الفور بعد تمدد واتساع نطاق سيطرة طالبان داخل البلاد.
وأعلنت طالبان، السيطرة على كامل مدينة قندهار، ثاني أكبر المدن في أفغانستان بعد العاصمة كابول، وكذلك على مقر الشرطة في هرات غرب أفغانستان.
وقال المتحدث باسم طالبان إن الحركة سيطرت على كامل مدينة قندهار. وبعدها بقليل أعلنت الحركة أنها سيطرت على مديرية خوشي بولاية لوجر المتاخمة للعاصمة كابول.
وإثر هذه التطورات المتلاحقة، دعت السفارة الأميركية في أفغانستان رعاياها لمغادرة كابول على الفور.