السياحة الدينية بمحافظة البحر الاحمر بين الاسلامي والقبطي

مفهوم خاطىء انتشر لدى الكثيرين عندما ظنوا أن مستقبل السياحة فى محافظة البحر الاحمر ينحصر فى السياحة الشاطئية فقط نظرا لما تتمتع به المدن الساحلية على ضفاف البحر من شواطىء ذهبية ورمال خلابة الا أن ما لا يعرفه هؤلاء.

والمحافظة غنية بقدر هائل من المقومات الجاذبة للسياحة الدينية ايضا لما تزخر به من معالم دينية اسلامية وقبطية مما يمكن ان تخطف انظار العالم كله لو احسن استغلالها والترويج لها بشكل جيد.

ان الدارس لطبيعة المنطقة يتاكد من حقيقة اساسية وهى ان الشاطىء ومياه البحر وما تحتويه من مقومات للسياحة الترفيهية ما هما الا جزء من منظومة سياحية ، فجبال المنطقة تحتوى على مقومات اخرى لنوعية السياحة الدينية والثقافية وان هذه المقومات تحتاج لمن ينفض عنها الغبار لتضيف المزيد من السائحين الوافدين للمنطقة وتتيح فرص عمل جديدة للشباب . حيث يوجد فى المحافظة نوعين من السياحة الدينية سياحة اسلامية وسياحة قبطية.

فيوجد في جبال حميثر جنوب مدينة مرسي علم علي بعد ما بقى 150 كيلو متر مقام سيد أبو الحسن الشاذلي وزواره من الصوفين من جميع أنحاء العالم كل سنه، ومسجد الميناء الكبير في مدينة الغردقة يعد من أكبر المساجد في الشرق الأوسط علي البحر الاحمر زماني علي التراز الاسلامي العثماني ويزوره السياح من جميع أنحاء العالم يوميا، والسياحه القبطيه يوجد دير الأنبا بولا وأنطونيوس من ابرز معالم البحر الأحمر يقع أحدهما في مدينة رأس غارب والآخر في مدينة الزعفرانة شمال محافظة البحر الأحمر، وهما أقدم ديرين في العالم تم بناؤهما في العصر البيزن، يزوره العديد من أقباط العالم.