تحقيق ألمانى يكشف : طالبان تضع ”قوائم موت”.. ورسائل تهديد لكبار المسئولين في النظام الأفغاني
خالد يوسف
كشف تحقيق صحفي ألماني، الأحد، استهداف حركة طالبان منتسبي النظام الأفغاني السابق بـ"رسائل تهديد"، و"قوائم موت".
صحيفة"بيلد" الألمانية، التي كانت تمتلك حتى أيام مضت مراسلين في الأراضي الأفغانية، قالت إن عناصر حركة طالبان يجوبون شوارع المدن والقرى ويقيمون نظاما صارما، ويضعون "قوائم الموت".
اقرأ أيضاً
- طالبان: مطار كابول على أراضٍ أفغانية ولا نريد مساعدة أي قوة خارجية
- الناتو: مقتل 20 شخصا خلال عمليات الإجلاء بمطار كابول
- بايدن: إجلاء 13 ألف شخص حتى الأن .. و أي تعطيل من طالبان سيواجه بالقوة
- الأمم المتحدة: الأفغان غير قادرين غي الفرار من طالبان
- الرئيس التركي : سنفتح بابنا لطالبان .. و الغرب أنفق مليارات الدولارات في أهداف أخرى
- صحيفة أمريكية : طالبان استولت على أسلحة للولايات المتحدة بمليارات الدولارات
- طالبان: ممر آمن للأجانب والأفغان الراغبين في الرحيل من أفغانستان
- بريطانيا تشكر دولة الإمارات لجهودها في إجلاء رعاياها وأفغان من كابول
- تركمانستان تفتح أجواءها لإجلاء الأجانب من أفغانستان
- ترامب: كنا نقدم رشوة للمقاتلين الأفغان لمحاربة ”طالبان”
- شاهد أول خطاب للرئيس الأفغانى الهارب بعد وصوله الإمارات.. تفاصيل
- لاعتبارات إنسانية .. الإمارات تعلن رسميا استقبال الرئيس الأفغاني الهارب وأسرته
وتابعت الصحيفة أنه "ليس فقط معارضو طالبان مهددين، بل كل من يعيش أسلوب حياة مختلف".
وأوضحت، نقلا عن مصادر لم تسمها، قولها إنه "يتم في الوقت الحالي استهداف كبار المسؤولين السابقين وموظفي الخدمة السرية في النظام الأفغاني السابق"، مضيفة "ترسل طالبان رسائل تهديد إلى منتسبي النظام السابق وتخيرهم بين الاستسلام والانضمام إلى عناصرها أو الموت".
وتحدث أحد أفراد عائلة عميل سابق في الخدمة السرية للحكومة الأفغانية لـ"بيلد" حول رسائل التهديد، وقال إن:"عمل والدي أحمد "ذكر اسمه الأول فقط"، لدى السلطات الأفغانية لمدة 20 عاما تقريبا، وآخر ثمانية أعوام كان ضمن جهاز الخدمة السرية "الاستخبارات".
وتابع "جاء عناصر طالبان إلى عنوانه القديم قبل ثلاثة أيام، لكن لم يعثروا عليه، لذلك تركوا رسالة".
وجاء في الرسالة "لقد حاربتنا لسنوات، الآن الإمارات الإسلامية هي الحاكم وسنقوم بتنفيذ القانون ضدكم.. من الأفضل لك أن تستسلم"، وفق الصحيفة الألمانية.
وقال نجل العميل السابق "أبي وأمي وأخوتي الثلاثة مختبئون في كابول.. أنا مرعوب على عائلتي ولم أستطع النوم لأيام".
وأضاف: "لن تهدأ طالبان بالراحة حتى يجدوا والدي، وإذا لم يتعاون معهم فسوف يقضون على عائلتنا".
وتابع: "قال أبي لي في آخر مكالمة بيينا: لا أعرف ماذا أفعل. سيقتلني عناصر طالبان، من فضلك اعتني بإخوتك إذا حدث لي شيء ما".
ومضى الشاب قائلا:"منذ ذلك الحين أنا في حالة رعب، وأدعو الله ألا يقع والدي في أيدي طالبان".
فيما نقلت الصحيفة ذاتها عن المراسل السابق في كابول، فرود بتسان، قوله: "عدد كبير من الصحفيين الأفغان يختبئون حاليا في مناطق آمنة في كابول"، مضيفا "كل هؤلاء معروفون بكتاباتهم المعارضة لطالبان".
وأضاف "طالبان أرسلت لهم تهديدات بالفعل".
وسيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول يوم الأحد الماضي، بعد عملية عسكرية خاطفة استمرت 11 يوما ومنحتها سيطرة على الأغلبية العظمى من مدن البلاد.
وبعد أيام على فرض طالبان سيطرتها من جديد، يبدو أنّ المستقبل السياسي لأفغانستان لا يثير قلق الأسرة الدولية بالقدر الذي تثيره حملات الإجلاء الفوضوية.