طلبات إحاطة تحذر طلاب الثانوية من جامعات وهمية بالخارج تصدر شهادات مزيفة

حذر أعضاء بمجلس النواب، الطلاب الناجحين في الثانوية العامة وأولياء أمورهم من الوقوع في فخ الجامعات الوهمية بالخارج التي تصدر شهادات مزيفة غير معتمدة في بعض الدول، ووقع في شباكها العديد من الطلاب المصريين من قبل، وطالب النواب أولياء الأمور والطلاب بتحري الدقة والتدقيق في المعلومات خاصة أن هناك فروع للجامعات الأجنبية في مصر.

وأكد عدد من النواب التقدم ببيانات عاجلة وطلبات إحاطة لوزارة الخارجية والتعليم العالي، لتقديم قوائم وإعلان الجامعات المعتمدة حول العالم، وتقديم الحماية لطلاب الثانوية العامة المقبلين على التقديم للجامعات.

وقال النائب أحمد حتة عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب إن بعض الجامعات الأجنبية في الخارج تستغل مرحلة تقديم طلاب الثانوية العامة لتنسيق الجامعات، وتبدأ في الإعلان عبر الإنترنت عن قبول طلاب الثانوية بها وبشروط ميسرة وتمنح شهادات دون اشتراط مجموع كبير، وللأسف تصدر شهادات غير معتمدة ومزيفة.

بيان عاجل لتحديد دور الحكومة في حماية طلاب الثانوية العامة

وأضاف «حتة» أنه سيتقدم ببيان عاجل حول دور الحكومة في حماية طلاب الثانوية العامة وأسرهم وتحذيرهم من عمليات النصب، خاصة أن هناك جامعات في دول بعينها تكررت منها تلك الأفعال ومنها أوكرانيا ودول شرق أوروبا وبعض دول شرق آسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق، وقد وقع كثير من الطلاب ضحية للإعلانات المزيفة خاصة أن معظم التعاملات تكون «أون لاين»، ووقعت في الأعوام الماضية العديد من المشكلات.

ومن جانبه، قال النائب محمد سلطان عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن هناك بالفعل جامعات خارجية في أوروبا وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية، شهاداتها غير معتمدة على الإطلاق فهي مجرد مسمى، بل إن بعض المعاهد والجامعات الأمريكية والأوروبية تحمل أسماء جامعات كبرى وشهيرة، وتعرض نفسها كفرع من فروع الجامعة في دولة أخرى.

وأضاف «سلطان» ، أن الأزمة هي السعي من طلاب الثانوية العامة للالتحاق بكليات بعينها مثل الطب والهندسة، مع انخفاض المجاميع وهو ما يدفعهم إلى التوجه لتلك الجامعات.

وطالب عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، الطلاب واولياء الأمور، بالتدقيق في اختيار تلك الجامعات والتأكد من أنها جامعات معتمدة، والحذر من الشهادات المزيفة التي تستخدمها بعض الجامعات الوهمية عبر الإنترنت مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وقال النائب عمرو قطامي عضو مجلس النواب، إن الأمر تحول إلى ظاهرة مع إقبال كثير من الطلاب على الجامعات الخارجية والدراسة في الخارج رغم أن هناك جامعات كبرى في الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة تقدم منحا دراسية، لكن مع انتشار الدراسة الإلكترونية اصبح الأمر يمثل صعوبة كبرى.

وأضاف «قطامي»  أن وزارة الخارجية اصدرت تحذيرات كثيرة، وهناك وسائل عديدة للتحقق من الجامعات، منها اللجوء لوزارة الخارجية أو وزارة التعليم العالي.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن عمليات النصب من الجامعات الوهمية بالخارج، لها أكثر من شكل، فهناك جامعات وهمية تقدم شهادة مزيفة، وهي منتشرة في الولايات المتحدة، وتستخدم عادة اسم جامعات شهيرة لتضفي المصداقية، والشكل الثاني جامعات غير مصنفة وغير رسمية تستغل القوانين في بعض الدول.