مهووس بالشهرة والثروة .. CNN ترصد رحلة آبي أحمد من حامل "نوبل" إلى جائع سلطة
فريدة محمدنشرت وكالة الـCNN تقريرًا مُفصلًا حول التحول الذي شهده العالم من مُتابعة الأحداث في إثيوبيا خلال الأعوام القليلة الماضية، وتغيير الآراء حول آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.
ذكرت الوكالة في تقريرها، أن آبي أحمد، ظهر للعالم خلال الأيام الأولى لصعوده بمظهر المسئول الصالح، الذي يسعى للم شمل بلاده والمضي بها قدمًا، لكن ما إن مرت سنوات قليلة إلا وتحولت هذه النظرة رأسًا على عقب.
تابعت: هذه التغيرات رغم اعتبارها مُفاجئة للعالم، لكنها ليست مُفاجئة بالنسبة للأفراد المتابعين لجميع قرارات وتحركات أبي أحمد، سواء محليًا أو عالميًا.
أشارت الوكالة إلى أن المحللين الدوليين قد يكونوا أخطأوا في حكمهم على أبي أحمد من البداية.
اقرأ أيضاً
- تسرب جزء لجهه مجهولة .. السودان تعلن ضبط شحنة أسلحة قادمة من إثيوبيا
- السودان تعلن ضبط أسلحة قادمة من أثيوبيا إلى الخرطوم
- بالأسلحة الثقيلة والألغام .. تفاصيل محاولة قوات تيجراي تدمير سد النهضة
- السودان: تعنت أثيوبيا أوصل مفاوضات سد النهضة إلى طريق مسدود
- السودان تسترد 3 مليون فدان زراعي في منطقة الفشقة من أثيوبيا
- أبي أحمد : أثيوبيا تتعرض لمؤامرة لتفكيكها ..ومنظمات دولية تساند جبهة تيجراي
- المبعوث الأمريكى فى إثيوبيا لحث جميع الأطراف للجلوس على طاولة المفاوضات
- أثيوبيا تسلح شعبها في مواجهة التيجراي
- عبر الحدود السودانية .. إثيوبيا ترفض فتح ممرات للمساعدات إنسانية إلى "تيجراي"
- السودان تتصدى لتهريب سلاح من أثيوبيا إلى الخرطوم
- السودان تعلن ارتفاعا جديدًا في منسوب نهر النيل
- السودان : انخفاض منسوب المياه من النيل الأزرق بنحو 2.8 مليار متر مكعب
كما أفادت الـCNN بأنه عام 2018 ظهر أبي أحمد بأفضل مظهر سياسي، حيث أفرج عن آلاف السجناء السياسيين وألغى جميع القيود المفروضة على الصحافة الإثيوبية، ورحّب بعودة جميع المنفيين وفتح الباب أمام الاستثمارات الاقتصادية المختلفة، فضلًا عن إطلاق مفاوضات حول إرساء السلام مع جارتها إريتريا، وعليه تلقى جائزة نوبل للسلام ولكن هذا الوضع لم يستمر كثيرًا.
رصدت الوكالة الأمريكية شهادة بيرهان كيدانميريام، دبلوماسي سابق بالسفارة الإثيوبية بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي كان صديقًا لأبي أحمد في بداية الطريق، لكنه قرر الاستقالة بعدما حاد أبي أحمد عن الطريق.
كان يظن كيدانميريام، أن أبي أحمد سيحقق جميع مالم يتمكن سابقوه من تحقيقه، وسيجلب السلام للبلاد، ويلم شمل جميع طوائف الشعب، لكن اتضح أن العكس هو الذي حدث.
أشار الدبلوماسي الإثيوبي الذي يعتبر من أحد سكان تيجراي، إلى أنه أخطأ التقدير في بداية الأمر، حيث إن أبي أحمد، هو أحد صانعي السلام في العالم، لكنه في الحقيقة جائع للسلطة مهووس بالشهرة والثروة.
روى الدبلوماسي موقف تعرض له بصحبة أبي أحمد عندما اعتلى كيدانميريام منبرًا للتحدث أمام الناس، حيث انطلقت الجماهير بالسب والقذف قائلين: أترك المنبر أيها المواطن التيجراي، واصفينه بأبشع الكلمات العنصرية، لكن في هذا الوقت وبحضور أبي أحمد رئيس الوزراء الذي يدعو إلى الوحدة، كان من المُفترض أن يرد أو يُوجه كلمات لهؤلاء الأفراد.
الدبلوماسي الإثيوبي أوضح أنه فوجئ بأن أبي أحمد لم يقول شيئًا على الإطلاق، وعندما سأل أبي أحمد لماذا لم يرد، قال له: «لأنهم لم يقولوا شيئًا خاطئًا».
الحرب في تيجراي
كما نقلت الـCNN شهادة العديد من المحللين السياسيين الذين قالوا إن أبي أحمد يحسب نفسه «المسيح» أو شخص تم اختياره لإعادة مجد إثيوبيا.