بعد الهجوم على مصطفى شعبان.. هل يجوز أكل الصيد إذا رمى بالبندقية؟

شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوما كبيرا على الفنان مصطفى شعبان، عقب نشره عددا من الصور ومقاطع فيديو أثناء اصطياده للعصافير المهاجرة؛ إذ ظهر حاملا في يده بندقية صيد، ويرتدي ملابس مخصصة للصيد، ليلقى هجوما واسعا على موقع « انستجرام».

وتساءل بعض رواد السوشيال ميديا عن الحكم الشرعي لاصطياد العصافير بشكل خاص والطيور بشكل عام، الأمر الذي أباحه العديد من علماء الدين، ومن أبرزهم الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية.

عاشور: يحوز أكل الطائر إذا ذٌكر اسم الله عليه

وقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إنه إذا رمي الإنسان الغزال أو الطائر وذكر أسم الله عزوجل عليه، فإنه في هذه الحالة يجوز أكله، أما إذا أصيب الطائر حيا فلا بد للمسلم أن يزكيه « أي يذبحه».

وأوضح المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، خلال رده على سؤال: «هل يُباح أكل الصيد إذا تم رميه بالبندقية؟»، أن بندقية الصيد هي المسؤول الأول عن حكم الصيد؛ وذلك لأنها تقتل بحدبها لا بثقلها، فضلا عن تأليف بعض العلماء عددا من الرسائل بخصوص حكم أكل ما جرى صيده.

وتابع الدكتور مجدي عاشور: «إن وجد الصائد صيده حيًا بعد رميه بالرصاص عليه أن يذكيه الزكاة الشرعية، أي ذبحه، وإن وجده ميتًا بسبب ذلك الرمى، فإنه أكل حل أكله لأنه قد انخزق بسبب الرصاص»، موضحا أنه يجب على المسلم أن يذكر اسم الله عند الرمي لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «وإن رميت سهمك فاذكر اسم الله».

وكان قد أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الإسلام أباح صيد الطيور بالبندقية، إلا أنه لا بد على الرامي أن يسمي الله قبل إطلاق الرصاص، موضحا أن الطير إذا مات من الرمية ونزف دمًا فيجوز أكله، وإذا استمر حيا بعد رميه فلا بد أن يُذبح أولا قبل أكله.

وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: «حكم الصيد بالبندقية»، أنه إذا أصابت الطلقة الطير ووجد ميتا فإنه يجوز أكله إذا نزف دما، وإذا لم ينزف دما فلا يجوز أكله.