شيع المئات من أهالي مركز تلا، بمحافظة المنوفية، جثمان الشاب إسلام عيد أحمد الطباخ، الذي وافته المنية في إيطاليا، منذ 22 يومًا، وبعد يومًا واحدًا من وصول الشاب لإيطاليا، إذ احتضنت والدته النعش بعد الصلاة على جثمانه، بينما أبعدها الكثير من المتواجدين للصلاة عليه بعد وداعه.
قام بعض السائرين في الجنازة بالزغاريد عند توديع الشاب المتوفي، هاتفين «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، إذ كان هذا الشاب شهيد لقمة العيش، بعد أن وجدته السطات الإيطالية متوفيًا أمام مزرعة بجوار قضبان السكك الحديدية، على بعد 4 كيلو مترات من مدينة لودي، قبل 21 يومًا.
وكان والد الشاب إسلام، توفى منذ أربع سنوات أيضًا في إيطاليا، إثر حادث تصام أوتوبيس، بالدراجة البخارية الخاصة به، وعاد إلى مصر جثة هامدة، لكن الحكومة الإيطالية صرفت لهم تعويضًا عن وفاة والد إسلام في الحادث، وعاش إسلام، الإبن الأكبر لأسرته في إيطاليا، بصحبة أعمامه وأقاربه هناك.
وكان الدكتور محمد سعفان وزير القوى العاملة، أصدر تعليمات لمكتب التمثيل العمالي التابع لوزارة القوى العاملة بالقنصلية المصرية بميلانو، بعد وفاة الشاب مباشرة، بمتابعة عودة جثمانه، فضلًا عن مستحقات الأسرة لدى هيئة التأمينات والمعاشات الإيطالية، إذ توفى الشاب إسلام عن عمر ناهز الـ30 عامًا.