أول عرض سينمائي في الصومال منذ 30 عاما
شهد الصومال أول عرض عام لفيلم منذ ثلاثين عاما، مما جدد الآمال في انتعاش الحياة الثقافية في البلد الذي عانى من الحرب؛ بحسب موقع "بي بي سي".
وعرض فيلمان للمخرج الصومالي إبراهيم سي إم في المسرح الوطني في العاصمة مقديشو، وسط إجراءات أمن مشددة.
وكان المسرح هدفا لتفجير انتحاري ومقرا لأمراء الحرب.
وقال مدير المسرح عبد القادر عبدي يوسف في حديث لوكالة أنباء فرانس برس: "كانت ليلة تاريخية للشعب الصومالي، رأينا كيف يمكن إحياء الأمل. هذه منصة تفتح المجالات أمام شعراء الأغاني الصوماليين ومؤلفي الحكايات ومخرجي الأفلام والممثلين لاستعراض مواهبهم".
اقرأ أيضاً
- الصومال تحتج على احتجاز مستشار الأمن القومي لرئيسها في جيبوتي.. والأخيرة تنفي
- 10 قتلى فى تفجير انتحارى فى العاصمة الصومالية مقديشو
- شكري يؤكد على أن مصر حريصة على دعم الصومال
- بريطانيا : قراصنة يهاجمون سفينة قبالة سواحل الصومال
- الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي يناقش تعزيز التعاون مع وزير الاتصالات الصومالي
- ”مليشيا الشباب” تهاجم مديرية أوطيجلي الصومالية بقذائف الهاون
- سقوط طائرة عسكرية إثيوبية بالصومال
- امريكا ترحب بالعودة إلى اتفاق سبتمبر حول الانتخابات الصومالية
- الرئيس الصومالي يتراجع عن تمديد مدته الرئاسية
- السودان يدعو الأطراف الصومالية للمضي قدماً في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
- مصر تجدد دعوتها إلى الأطراف الصومالية للحوار بهدف الوصول لانتخابات نزيهة
- شكري يبحث وزيرين صوماليين لبحث التعاون المشترك
ودفع الجمهور 10 دولارات أمريكية لمشاهدة فيلمي "الحواس" و"موعد من الجحيم".
وكان على الجمهور المرور عبر عدة حواجز قبل الوصول إلى صالات العرض في منطقة شديدة الحراسة.
وقال عثمان يوسف عثمان، أحد الذين حضروا العرض: "كنت أحضر حفلات وعروضا مسرحية وحفلات موسيقية وعروض رقص شعبي وأفلاما في المسرح الوطني في الأيام الخوالي. أشعر بالأسى لأن مقديشو فقدت حياتها الليلية، لكن هذه بداية جيدة".
وعبر آخرون عن مخاوف أمنية. فقد قالت حكيمو محمد إنها كانت طالبة مدرسية حين كانت وأصدقاؤها يرتادون دور السينما لحضور الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية.
وأضافت: "كان الناس يخرجون في الليل ويبقون في الخارج لساعة متأخرة، لكن لا أعتقد أن الوضع آمن الآن".
وشيد مهندسون صينيون المسرح كهدية من الزعيم ماو تسي تونغ عام 1967. وكان ينظر إليه كمحفز للتطور الثقافي في الصومال في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وقد أغلق المبنى أبوابه عام 1991 في بداية الحرب الأهلية واستخدمها أمراء الحرب قاعدة لهم في قتالهم للسيطرة على العاصمة.
وحين أعيد افتتاحها عام 2012 بعد إجراء بعض الإصلاحات فيها بدعم من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال فجرت حركة الشباب البناية في الحال.