كيف احتفلت الكنيسة القبطية بعيد الصليب على مر العصور؟

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم السابع عشر من شهر توت القبطي والسابع والعشرين من شهر سبتمبر الميلادي بعيد الصليب، وتعيد الكنيسة له ثلاث مرات في العام بمختلف التوقيتات.

وعلى مر العصور المختلفة اختلفت مظاهر الاحتفال بعيد الصليب عند الأقباط الأرثوذوكس المصريين والإثيوبيين.

وتقول كرستين غالي، الدارسة في التراث القبطي الخاص بعيد الصليب والغطاس بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، والمعيدة بقسم الدراسات الإفريقية بمعهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية: إن المصرين هم من أوائل الشعوب التي احتفلت بعيد الصليب وكان أول شخص يتحدث عن احتفالات عيد الصليب هو المؤرخ زكريا الفصيح.

وأضافت غالي أن المصريين والسكندريين كانوا يحتفلون بعيد تكريس الصليب بأورشليم، ويذكر تاريخ البطاركة أنه في عصر البابا خائيل البطريرك السادس والأربعين كان المصريون الأقباط يحتفلون بعيد الصليب عند ضفة مياه نهر النيل ويصلون لمباركة مياه النيل ووصول الخراج للحد المطلوب قائلين: كيرياليسون أي يا رب ارحم.

وأردفت الباحثة في الدراسات الإفريقية والتراث القبطي قائلة: إنه في القرن التاسع عن الأقباط من الإكليروس الخاص بالكنيسة، يذهبون إلى الإسكندرية احتفالا بعيد الصليب مع بطريرك الكرسي المرقسي.

وأشارت غالي إلى أن الأقباط كانوا يزينون صليبا بالورود في عيد الصليب ويأخذونه ويلقونه في مياه نهر النيل، وبعضهم كانوا يحتفلون بعيد الصليب بالكنيسة داخليّا.

أما عن احتفالات الإثيوبيين من الأقباط الأرثوذكس فقالت كرستين غالي، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن أول احتفالات الأحباش الإثيوبيين بعيد الصليب كانت عندما أعطى البابا متى الأول قطعة من صليب السيد المسيح للملك زارا يعقوب ملك إثيوبيا.

وأضافت غالي أن الإثيوبيين يحتفلون بعيد الصليب منذ القرن الـ15 عن طريق تجميع الأخشاب وفروع الأشجار ويرتبونها على شكل هرمي ويقوم الكاهن بالصلاة عليها في جهات الشمال والجنوب والشرق والغرب ويشعلون النيران بها.