الأوقاف تعلن خطبة الجمعة القادمة: «النبي صلى الله عليه وسلم معلما ومربيا»
أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان «النبي صلى الله عليه وسلم معلما ومربيا»، موضحة إن المتدبر في سيرة نبينا (صلى الله عليه وسلم) يجد أنه خير معلم لأصحابه (رضي الله عنهم)، وللبشرية جمعاء؛ وأنه (صلى الله عليه وسلم) أرحم الخلق بالخلق، وأرأف الناس بمن يعلمهم ويؤديهم ويوجههم.
وأوضحت الأوقاف في نص موضوع خطبة الجمعة القادمة الذي نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن «النبي صلى الله عليه وسلم معلما ومربيا»، أن معاوية بن الحكم (رضي الله عنه)، يقول: بينما أنا أصلي مع النبي (صلى الله عليه وسلم) إذ غطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: والكل أماه، ما شأنكم تنظرون إلي؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوني سكت، فلما صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فبابي هو وأمي، ما رايت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، والله ما فهرني، ولا ضريبي، ولا شتمني، قال: (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي النسبيح، والتكبير، والتهليل، وقراءة القرآن).
النبي معلما ومربيا
وتطرق نص موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف إلى أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) كان المثل الأعلى للبشرية في سمو التربية، وعن التعليم، فكان (صلى الله عليه وسلم) معلما رحيما، ومربيا حكيما، يأخذ بالرفق، ويعلم بالحسنى، لا سيما وهو القائل (صلى الله عليه وسلم): (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زائه، ولا ينزع من شيء إلا شانه).
وواصلت الأوقاف عرض نص موضوع خطبة الجمعة القادمة: وتارة يعلم (صلى الله عليه وسلم) من خلال ضرب الأمثلة التوضيحية؛ ومنها قوله (صلى الله عليه وسلم): (إنما مثل الجليس الصالح، وجليس السوء، تحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن لجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيئة).
تفاصيل خطبة الجمعة القادمة
وأكد موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف أن النبي (صلى الله عليه وسلم) تارة يستخدم أسلوب طرح الأسئلة التشويق المتلقي، واستدعاء انتباهه، ومن ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم): (أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس من لا درهم له ولا متاع، فقال (صلى الله عليه وسلم): إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار).
الدعوة النبوية
اقرأ أيضاً
- الأوقاف تفتتح 10 مساجد جديدة الجمعة القادمة
- شاهد عيان يروي تفاصيل سقوط سيدة 15 مايو وبناتها
- محمد رمضان يستعرض سيارته الفارهة خلال توجهه لصلاة الجمعة
- وزير الأوقاف ومفتى الجمهورية ومحافظ الشرقية يؤدون صلاة الجمعة بمسجد العراقى بأبوحماد (صور)
- أرجموهم بالحجارة..تداول فيديو لاحتجاز مصلين داخل مسجد بأسيوط أثناء صلاة الجمعة
- السماح للهيئات بالعمل وقت الصلاة وعدم الإغلاق لأول مرة في السعودية
- عقب صلاة الجمعة بمدينة ناصر .. ”غنيم”يتفقد أعمال تطوير وتوسعة شارع الجيش والمستجد..والنظافة بالشوارع والميادين
- الأوقاف : موضوع خطبة الجمعة المقبلة حول « فضل ليلة القدر.. وصدقة الفطر»
- السيسي يؤدي صلاة الجمعة مع القادة والمسئولين بمناسبة عيد الشهيد
- الرئيس السيسي وقادة القوات المسلحة يؤدون صلاة الجمعة بمسجد المشير
- وزيرا الداخلية والأوقاف ومفتي الجمهورية يؤدون صلاة الجمعة بمسجد الشرطة
- محافظ البحيرة يؤدى صلاة الجمعة من مسجد عطا بدمنهور ويؤكد انه تم إفتتاح اكثر من ١٤٠ مسجد بتكلفة تجاوزت ٢٠٠ مليون جنية
وقالت الأوقاف في معرض حديثها عن موضوع خطبة الجمعة القادمة عن النبي معلما ومربيا: كما كان (صلى الله عليه وسلم) يتخير الأيام والأوقات المناسبة للتعليم والتوجيه، تنشيطا لأذهان المتلقين، ودقنا للملل عنهم، حيث يقـول سیدنا عبد الله بن مسعود(رضي الله عنه): كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يتخولنا – أي: يتعهدنا - بالموعظة في الأيام، كراهة السآمة علينا.
وعن أبي أمامة (رضي الله عنه)، قال: (إن فتى شابا أتى النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال: يا رسول الله، الذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه، فزجروه، وقالوا: مه، مه فقال: ادنه، فدنا منه قريبا، قال: فجلس، قال: ألحبه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: النجبة لأختك؟ قال: لاوالله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه يعميك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذليه، وطهر قلبه، وحصن فرجه)، فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شئ.
تنوع أساليب الدعوة
وتابعت وزارة الأوقاف في عرض موضوع خطبة الجمعة القادمة، قائلة: إن المتأمل في حياة نبينا (صلى الله عليه وسلم) يرى أنه كان يحرص على تنويع أساليبه الدعوية والتعليمية، ويستخدم سائر مهارات التواصل الدعوي: للنفاذ إلى عقل المتلقي وقلبه، فتارة يستخدم (صلى الله عليه وسلم) لغة الأرقام للتقريب الذهني، على حد قوله (صلى الله عليه وسلم): (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله، و أن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه؛ كما يكره أن يلقي في النار).