روت الفنانة سهير البابلي، سبب اعتزالها في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، وسبب قرارها المُفاجئ لزملائها بالوسط الفني وكذلك جمهورها، لاسيما وأنها كانت تحظى بجماهيرية ضخمة، ولها نجاحات كبيرة على مستوى السينما والمسرح والتليفزيون.
وكشفت الفنانة سهير البابلي، في حوارٍ تليفزيوني سابق لها، الأسباب التي دفعتها نحو الاعتزال، قائلة: «كل سنة بروح السعودية أعمل عمرة، وفي آخر عمرة ليّا، روحت الكعبة صليت، وبعد ما خلصت صلاة المغرب، سجدت ودعيت، كان فيه حاجات جوايا من المسرح تعباني جدًا، زي المناخ والروايات والأسلوب والدخلاء.. حاجات كتير زادت أوي، فقلت يارب كرهني في المسرح».
وأضافت سهير البابلي، قائلة: «وأنا ساجدة ومتأكدة، إنّ الكلام ده اتحط في بوقي زي ما يكون رسالة، قلت يارب كرهني في المسرح واجعله شيطان بالنسبة لي، فقلت أنا عاوزة محبش للمسرح، رغم إنّ عشقي للمسرح محصلش، عاوزة اطرد المسرح من حياتي عشان ميبقاش مسيطر على حياتي، كنت عاوزة أركز في حياتي التانية».
وتابعت سهير البابلي: «قلت يارب وفقني، وارزقني بعمل صالح، كل ده قلته وبكيت كتير أوي، ولأول مرة أبكي بالطريقة دي وأنا ساجدة، قمت من السجود وقلت الحمد لله ومشيت».
وأوضحت الفنانة سهير البابلي، أسباب التغيير المفاجئ في حياتها، قائلة: «كنت عاوزة اتفرغ لنفسي قليلًا، شفت أنا عايزة إيه، يعني الواحد مش بيحب يمشي على خط واحد طول عمره، لازم يغير، أنا مشيت 30 سنة في خط الفن، وبعدين قلت أدرس شخصيتي شوية، وأدرس ديني شوية لأني كنت بعيدة عنه تمامًا، الهداية لمن يشاء».
وأكدت الفنانة سهير البابلي، أنها اتخذت قرار الاعتزال، بعد مرور 6 شهور تقريبًا على عودتها من السعودية، قائلة: «اعتزلت كل حاجة وأي برنامج واختفيت تمامًا، روحت السعودية، قعدت مع ناس طيبين هناك، وأخدت الإقامة، وفيه ناس وقفت جنبي، كبيرهم وصغيرهم، وقعدت سنتين متفرغة للعبادة، كنت سعيدة جدًا وتأقلمت».
وأشارت سهير البابلي، إلا أنها كانت دائمة الدعاء قبل اتخاذها قرار الاعتزال، بالوفاة على خشبة المسرح، قائلة: «كنت بدعي ربنا إني نفسي أموت على خشبة المسرح.. الحمد لله الذي عافاني إنّ ممتمش على خشبة المسرح، كان هيبقى مقلب كبير أوي، صدقوني.. هصعد على ما أنا عليه».